"لو أهّل حاليلوزيتش الخضر إلى الدور الثاني فذلك معجزة"

بدا المدرب الجزائري نورالدين زكري متشائما بشأن المشاركة الجزائرية في نهائيات كأس العالم بالبرازيل، رغم المردود المشرف الذي قدمه رفقاء القائد مجيد بوڤرة في اللقاءين الوديين ضد منتخبي أرمينيا ورومانيا على التوالي. وقال زكري في تصريحاته أمس ل”الفجر”: ”لازلت متمسكا بموقفي ولست متفائلا بشأن المشاركة الجزائرية في المونديال، أعترف بأن مستوى الفريق تحسن كثيرا خاصة بالنظر للمواجهة الودية الأخيرة ضد منتخب رومانيا، لكن ما أخشاه على المنتخب ليس من اللاعبين وإنما من المدرب حليلوزيتش الذي عودنا بخرجاته الغريبة وإحداث تغييرات على التشكيلة الأساسية، فلحد الآن لا أحد يعرف التشكيلة الأساسية وخاصة تركيبة الدفاع التي كان عليه أن يحافظ على استقرارها وعدم تغييرها في كل مواجهة”، يقول المدرب السابق للرائد السعودي الذي اعتبر أن المشاكل الدفاعية التي يعاني منها المنتخب الوطني من شأنها أن تخلق له صعوبات في مواجهة المنتخب البلجيكي الذي يملك مهاجمين ممتازين، على حد تعبيره، قادرين على قلب الطاولة على رأس حليلوزيتش في أية لحظة. وأضاف محدثنا: ”كان على الأقل منح الفرصة للمدافعين المحليين على غرار حشود وخوالد وجعلهم يلعبون مع بعضهم البعض لفترة أطول حتى يتم تحضيرهم للمونديال، فما رأيناه في مواجهتي أرمينيا ورومانيا هو دخول المنتخب الوطني بتركيبتين دفاعيتين في كل مواجهة، وهو ما ترك الانطباع بأن التقني البوسني لايزال في رحلة البحث عن التشكيلة الأساسية قبل أيام قليلة عن موعد المونديال، ولهذا أعتبر أن التأهل إلى الدور الثاني سيكون معجزة إذا حقّقه حليلوزيتش بسياسته هذه”. وكشف زكري أن المنتخبات القوية تحقق إنجازات في المونديال بفضل مدربين محليين قادرين على غرس الروح الوطنية في نفسية اللاعبين، مشيرا أن التحضير البسيكولوجي هام جدا وهو ما يفتقده حليلوزيتش الذي لديه مشكل في الاتصال بلاعبيه، على حد تعبيره.وعن المجموعة التي يتواجد فيها الخضر أضاف محدثنا قائلا: ”المنتخب البجيكي قوي ومرشح للمرور إلى الدور الثاني، ويليه المنتخب الروسي، وأعتبر أن المنتخب الكوري الجنوبي هو الحلقة الضعيفة في المجموعة، وعلينا البحث على الأقل عن التعادل في المواجهة الأولى، وتسجيل انتصارين ضد روسيا وكوريا الجنوبية، ولكن الأمور ستكون صعبة بالنسبة لعناصرنا، مع أنني أتمنى تحقيق مشاركة إيجابية”، يقول نور الدين زكري.