لويزة حنون تلح على إنشاء ضريبة على الثروة

ألحت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون اليوم السبت بوهران على إنشاء "ضريبة على الثروة".وقالت السيدة حنون خلال تجمع جهوي لمناضلي وإطارات حزبها أن "الدولة كانت سخية في العقود الأخيرة مع رجال الأعمال الذين يتعين عليهم أن يشاركوا اليوم في التضامن" مرافعة من أجل إنشاء "ضريبة على الثروة". كما دعت أيضا إلى إرساء "نظام جديد" لرخصة الاستيراد لسد الطريق أمام "الإستيراد-الإستيراد". ولدى تطرقها إلى مسألة إنخفاض أسعار المحروقات رافعت الأمينة العامة لحزب العمال من أجل نظام إنتاجي وطني يرتكز على تنويع مصادر التمويل والحفاظ على النمو المستدام بجعل من الاستثمار "فعلا وطنيا" مشيرة إلى أن "كل بلد له قواعده الصناعية الخاصة متصلة بتاريخه". وأضافت أن "القطاع العمومي الوطني يشكل العمود الفقري لاقتصادنا ولا ينبغي تحت أي ظرف من الظروف التضحية به من أجل الغرض التجاري" معتبرة بأن نظام إنتاجي وطني يعد "السبيل الوحيد الذي يمكن البلاد من مواجهة الهزات التي لا تزال تمس إقتصاده." وانتقدت الأمينة العامة لحزب العمال "الأغنياء الجدد الذين لا يفرقون بين الاستيراد والاستثمار" داعية إياهم إلى "فتح المؤسسات المغلقة وتلك التي تواجه صعوبات على المستوى الوطني بدلا من إنقاذ مؤسسات في أماكن أخرى". ولدى تقييمها للوضع السياسي والاجتماعي دعت السيدة حنون إلى "تغيير جذري" في سياسة التشغيل والصحة بغية وضع حد للفوارق الاجتماعية والحفاظ على استقرار البلاد موضحة أن "هذه الفوارق هي مصادر للحركات الاجتماعية". حسب السيدة حنون فإن "سياسة السكن في الجزائر فريدة من نوعها في العالم. غير أن هذا ليس كافيا بسبب المشاكل التي تراكمت على مدى عقود. ونفس الأمر ينطبق أيضا على التشغيل. يوجد إمكانيات لمواجهة البطالة. يجب اتخاذ قرارات شجاعة حتى يتسنى للشباب الأمل" داعية الى سد الطريق أمام كل الذين "يبثون الفوضى باسم نظام أو العولمة". وفيما يتعلق بالوضع في فلسطين أكدت ذات المسؤولة الحزبية أن "دعم الجزائر للقضية الفلسطينية يظل ثابتا" داعية المنخرطين في حزبها إلى تعبئة واسعة النطاق لرفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.