الجزائر

لوندا تكرم الفنان القبائلي الراحل سليمان عازم



لوندا تكرم الفنان القبائلي الراحل سليمان عازم
استعاد الجمهور العاصمي، سهرة أول أمس، روائع الأغاني القبائلية للفنان الكبير الراحل سليمان عازم، حيث أعاد مجموعة من الفنانين أغاني الراحل في صورة طاكفريناس وآكلي يحياتن، على هامش الحفل التكريمي الذي نظمه الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بقاعة ابن زيدون في الجزائر العاصمة.عكفت لوندا في الثلاث سنوات الأخيرة على تكريم أعمدة الأغنية الجزائرية، حيث كان الموعد هذه المرة لاستحضار أغاني الراحل سليمان عازم، عبر مجموعة من الأصوات الشابة في صورة نورية ورشيد كسيلة واللذين أمتعا الجمهور بأغاني دا سليمان مثل ”ناكر لحسان”، ”محند أوقاسي” و” أيا فروخ إيفرللس”، والتي تجاوب معها الحاضرون كثيرا نظرا لمكانة هذا الفنان عند الجمهور القبائلي خاصة والجزائري بصفة عامة.واختار القائمون على الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، خصوصا وتزامن التكريم مع اليوم العالمي للملكية الفكرية، دعوة العديد من نجوم الفن الجزائري في صورة الفنان القبائلي طاكفريناس الذي أدى أغنيتين للراحل سليمان عازم بعد إلحاح كبير من الجمهور بحكم عدم برمجته للغناء في هذه السهرة، وأنه جاء تلبية لدعوة لوندا فقط، لكنه في الأخير استجاب لدعوة الجمهور وغنى من ريبرتوار سليمان عازم، الذي قال عنه بأنه التقى به مرة في حياته ووجده محبا للحياة وأنيقا كعادته. ومن الفنانين كذلك الذين اعتلوا الخشبة وغنوا ل”دا سليمان”، عمور عبد النور الذي أدى أغنية ”أثمورثيو أعزيزن”، و”أغريب ذا براني”.من جهته قال كمال حمادي، الذي عرف الراحل عن قرب، أن ”دا سليمان” تميز بأشعاره، وأن الفضل يعود إليه في حبه للموسيقى، مضيفا أن سليمان عازم عرف عليه طباعه الهادئة، وبحكم عيشه خارج الجزائر فقد غنى كثيرا للغربة ومات وفي قلبه حرقة العودة للوطن، قائلا المقولة الشهيرة ”أتمنى لو أجد نافذة صغيرة أطل منها لأرى بلدي”.ويعتبر سليمان عازم من أكبر الفنانين الجزائريين الذين عاشوا في الغربة وماتوا بعيدا عن وطنهم بحكم العديد من الظروف، خاصة السياسية منها ومواقفهم من الحكام بدرجة أولى. للتذكير، ولد سليمان عازم في 19 سبتمبر 1918م بقرية من قرى جبال جرجرة، وفي سن الحادية عشرة انتقل إلى العاصمة الجزائر وعمل هناك كمزارع، بعدها توجه نحو باريس، يملك في سجله ريبرتوارا ثريا بالأغاني الأمازيغية ولديه بعض الأغاني بالفرنسية والعربية، ويعزف على المندول والغيتار، ومن أشهر أغانيه عن الوطن أغنية ”الجزائر بلدي الجميل” باللغة الفرنسية التي تحكي عن حب الوطن ومعاناة المهاجرين في الغربة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)