طالب الخبير السياسي و الجامعي الفرنسي اوليفيي لوكورغراندميزون من فرنسا الاعتراف ب"جرائم الحرب" و"الجرائم ضد الإنسانية" التي اقترفتهافي الجزائر و في بلدان أخرى.و في رد فعل على الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفرنسي أمس الأحد و الذياعترف فيه "بمسؤوليات" فرنسا في "التخلي" عن "الحركى" أولئك الذين خانوا الشعبالجزائري و حربه التحريرية تساءل السيد لوكور غراندميزون الذي يناضل من اجل اعترافالدولة الفرنسية بالجرائم الاستعمارية على صفحته في الموقع الاجتماعي فايس بوكمتى ستعترف فرنسا بجرائمها التي اقترفتها في عديد البلدان التي استعمرتها من بينهاالجزائر.كما استوقف رئيس الدولة الفرنسية قائلا "متى الاعتراف بجرائم الحرب والجرائمضد الإنسانية التي اقترفتها فرنسا في الجزائر و مدغشقر و الهند الصينية".من جانب آخر دعا الحزب الشيوعي الفرنسي اليوم الاثنين إلى إقامة شراكة"جريئة" و "بناءة" مع الجزائر من اجل مستقبل العلاقات الفرنسية الجزائرية.وأعرب زعيم الحزب عن "أسفه" لكون الرئيس الفرنسي "يقوم بتكريمات انتقائية" في حين أن فرنسا -كما قال- "تتحمل المسؤولية كاملة في حرب الجزائر".كما دعا إلى ضرورة أن يكون لفرنسا "خطاب شامل حول مجمل التعويضات الواجبالقيام بها فيما يخص هذه الوضعية" سيما بخصوص "شن هذه الحرب و بسبب تقسيم الجزائريينفيما بينهم و استعمال جزء +الحركى+ ضد جزء آخر من السكان الجزائريين الذين كانوايريدون الاستقلال و هم أغلبية الجزائريين و قد خلف كل ذلك آثار بليغة".ولم يتوان عديد الملاحظين في باريس عن ربط "هذا الاعتراف" الذي قام بهمن قبل سابقه بأهداف انتخابية للرئيس المنتهية عهدته الذي يريد "كسب اكبر قدرمن الأطراف" حتى في أوساط اليمين.أما آخرون فيرون أن فرانسوا هولاند قد "تراجع" عن مخطط الذاكرة بعد أنسبق له المشاركة في الاحتفال الرسمي بيوم 19 مارس تاريخ التوقيع على اتفاقيات ايفيان(18 مارس 1962) و انتهاء حرب التحرير.للتذكير كان الرئيس الفرنسي قد وصف في خطابه أمام غرفتي البرلمان المجتمعتينفي يوم 20 ديسمبر 2012 بالجزائر الاستعمار الفرنسي بالجزائر "بالنظام الجائر والوحشي".وقال في هذا الصدد "أن الحقيقة سأقولها أمامكم. لمدة 132 سنة عانت الجزائرمن نظام جائر و وحشي و أن هذا النظام له اسم هو الاستعمار و اعترف هنا بالآلامالتي عانى منها الشعب الجزائري على يد الاستعمار" مضيفا أن "من بين تلك المعاناةكانت هناك مجازر سطيف و قالمة و خراطة".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وكالة الأنباء الجزائرية
المصدر : www.aps.dz