- أفتخر لأني غنيت مع المرحوم وعمري 11 سنة
أكد الفنان هواري عباس أنه لا يمكن للساحة الفنية الجزائرية أن تنجب اسما مثل الشاب حسني رغم المحاولات المتكررة لبعض الفنانين في تقليده و إعادة أغانيه عن طريق « الروبوتيك» ، كاشفا أن حسني أسطورة خالدة وستبقى ذكراه راسخة في قلوب جميع الجزائريين الذين لا يزالون يخلصون لأغانيه التي تحتفظ بصدارتها في السوق الفنية الجزائرية رغم مرور سنوات ، كما أوضح هواري عباس في الحوار الذي خص به أمس جريدة الجمهورية أن اللقاء الذي جمعه بالمرحوم وهو لم يتجاوز ال11 سنة جعله يكتشف شخصية الراحل وطيبته وأخلاقه الحميدة ، إلى جانب تصريحات أخرى تابعوها في الحوار التالي :
- الجمهورية : كيف كانت علاقتك بالمرحوم حسني ؟
- يقشعر بدني وترتفع دقات قلبي كلما أتذكر المرحوم حسني ، ، فأول مرة التقيته وجها لوجه كان عمري 11 سنة، وبالتحديد سنة 1991 عندما غنيت معه في حفل زفاف بولاية تيارت دعيت إليه رفقة والدي، وقد تم اختياري للغناء مع حسني رغم صغر سني ، أتذكر جيدا كم كنت سعيدا و أنا أؤدي معه أغنية « سكينة والباب يطبطب « و أنا قيس وأنت ليلى «، إلى جانب أغاني بدوية طلبها المدعوين آنذاك ،حينها فقط اكتشفت تواضعه وخلقه وتربيته ..، ويبقى هذا اللقاء أجمل ذكرى أحمل في قلبي عن المرحوم الذي شجعني أمام الحضور.
- حدثنا أكثر عن شخصيته ؟
- من خلال تجربتي البسيطة معه وما كنت أسمعه عنه ، فهو كان شخصا خلوقا ومتواضعا واجتماعيا ، كان يحب الناس كثيرا ويساعد الفقراء وكل من يحتاجه ، لا يتكبر على أي كان ، والميزة التي انفرد بها حسني أنه كان حنونا جدا و ذو مستوى عال ، كما كان يحترم الإعلاميين ولا يرفض أبدا الحديث معهم ب عكس بعض الفنانين العالميين ، باختصار حسني «أسطورة» ، ومهما تحدثنا فلن نستطيع إعطاءه حقه.
- الكثير من الفنانين يحاولون تقليده لدرجة أنهم يسمون أنسفهم باسمه ، ما رأيك؟
- حسني شخص لا مثيل له، ومن المستحيل أن يظهر شبيه له .. !!، هو ملك الأغاني العاطفية دون منازع، ومهما حاول بعض الفنانين إعادة أغانيه و تقليده فلن يستطيعوا أن يكونوا خلفا له، لأن بعض الأشخاص يحاولون تقليده عن طريق تقنية « الروبوتيك»، لانهم بكل بساطة لا يملكون خامات صوته ، كما أن حسني تميز ببحثه الدائم عن الكلمات المؤثرة واللحن المناسب وهو ما يفتقر إليه هؤلاء، الذين يسرقون أغاني غريهم دون تعب أو جهد .
- ما هو سر تعلق الجمهور بأغاني حسني إلى يومنا هذا ؟
- الألحان التي كان يضعها المرحوم مميزة جدا ، وتجلب المستمع أكثر، فهو كان يمزج بين الشرقي والعاطفي و الراي ، وكثيرا ما تُطلب أغانيه عالميا، فالمرحوم له شعبية كبيرة وستزيد مع الأجيال المقبلة ، لكن المشكل الكبير يبقى في توزيع الأغاني التي تُصرف عليها الملايين لتباع في قرص مُقرصن ب 30 دج ، لذلك نتمنى تنظيم السوق الفنية أكثر لحماية الأغاني النادرة لملك الأغنية العاطفية الذي كان يملك موهبة ربانية ، بدليل أن أغانيه لا تزال تنافس أغاني مطربي اليوم على غرار الشاب خالد و مامي الرائدان في الراي عالميا .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/09/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : آية
المصدر : www.eldjoumhouria.dz