الجزائر

"لن نطلب الاعتذار من فرنسا وسنفضحها بملفات سوداء في ملتقيات دولية"




كشف وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أمس في تصريح ل”الفجر”، أنه مستقبلا لن تتم مطالبة فرنسا بالاعتذار على الجرائم الشنيعة التي اقترفتها في حق الشعب الجزائري أثناء الثورة، خاصة بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الرافضة لتسمية ما قامت به في الجزائر ب”حرب إبادة” والاعتراف بتعذيب الجزائريين، مضيفا أن ”سنقوم بفضح السياسة القمعية والديكتاتورية الظالمة لفرنسا في الملتقيات الدولية، وسيكون ذلك أفضل رد على تصريحات هولاند”، معلنا أن الملف المقبل الذي سيتم عرضه سيكون في ملتقى دولي ويتطرق إلى اغتصاب الجزائريات. وخلال إشرافه على الملتقى الدولي بوهران حول ”الممارسات القمعية والسياسات الاستعمارية الفرنسية في الجزائر ما بين 1980 و1962”، قال الوزير إن ”المجاهدين والشهداء حق أزلي والاستعمار والعلمانيين باطل أزلي”، مؤكدا أنه بعد 60 سنة من إعلان الكفاح المسلح لا تزال قضية الاستعمار والتعذيب تطرح نفسها بشدة على الرأي العام الفرنسي والجزائري، بعد تناولها من قبل الأكاديميين والباحثين، التي كشفت العديد من ممارسات التعذيب والإبادة، وتمثلت في أعمال سينمائية في الساحة الدولية لتؤسس لمشروع تاريخ معاصر، يجسد تلك المرحلة التي على الأجيال الجزائرية المقبلة معرفتها بدقة. من جهته أخرى قال الطيب زيتوني إن حرص وزارته على تثمين التراث التاريخي الذي يتكفل بالحفاظ على شواهد التاريخ من مراكز التعذيب والمعتقلات وأساليب أخرى متنوعة، هو شاهد على إدراك الأجيال المقبلة أن الحرية ثمنها غال ودفعه الشعب الجزائري على مر تلك الحقبة الاستعمارية وأن التاريخ الجزائري صنعه الرجال والنساء.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)