الجزائر

"لن نسمح لسوء التفاهم واختلاف وجهات النظر المساس بالوحدة الوطنية"




سنتدارك الأخطاء والأولوية في التوظيف بالمناصب الشاغرة لعقود ما قبل التشغيلأكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أن الجزائر لن تسمح لسوء التفاهم واختلاف وجهات النظر أن يهدد أمنها واستقرارها، وأنه ”يجب العودة إلى قيم التسامح التي يشدد عليها ديننا الحنيف ولحكمة الأعيان لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الجزائر واستقرارها”.شدد عبد المالك سلال، خلال لقائه بفعاليات المجتمع المدني لولاية مستغانم، أمس، خلال الزيارة التي قادته للولاية، رفقة وفد وزاري هام، على ضرورة تجاوز الاختلاف في وجهات النظر لحماية البلاد من المتربصين بوحدتها، ملحا على ضرورة تجاوز الأحداث المذهبية المؤلمة التي تمر بها ولاية غرداية، للحفاظ على مكسب الاستقرار الذي تتمتع به الجزائر بفضل الرئيس بوتفليقة. وقال ”ألف شكر لصانع الاستقرار والاقتصاد الوطني”، ودعا لمواجهة المتربصين وتفويت الفرصة على من يبحث عن الفوضى في الجزائر، وإلى ”العودة إلى مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف الذي يوصي بالتسامح، والاحتكام إلى العقول النيرة والسرائر النقية للأعيان الذين يشكلون سلطة روحية كبيرة في ولايات غرداية وولايات الجنوب الكبير، لتجاوز الاختلاف في وجهات النظر”.وأضاف الوزير الأول أن الجزائر تفخر بأبنائها وتحمد الله على أن الجزائريين يجبون السلم ولغة الحكمة ويرجحون صوت العقل لتجاوز الخلافات وطي صفحة الآلام والماسي، وكشف أن الحكومة قررت اتخاذ تدابير وإجراءات هامة للقضاء على البطالة، وعلى رأسها منح الأولوية في التوظيف في المناصب الشاغرة إلى أصحاب عقود ملف التشغيل، وتوفير مناصب عمل لأصحاب الشهادات الجامعية على أن تتبعها خطوات أخرى في هذا الميدان لصالح فئة الشباب، مبرزا أن الحكومة تعلم بالنقاط الإيجابية التي حققتها الأشهر الأخيرة، والأرقام التي تتحدث عن تراجع البطالة إلى8.9 بالمائة أكبر دليل، كما تعرف النقائص التي ستعمل على تداركها مستقبلا، لأن ”الجزائر دولة مؤسسات لا مجال للتهرب فيها ولا للمحاباة أو دحض جهود الرجال”.ودعا سلال الجزائريين إلى مرافقة عمل الحكومة لتدعيم الإنجازات التي حققتها السنوات الأخيرة، وعدم التفريط في نعمة الاستقرار، والاستفادة من الظروف المواتية لتحقيق نجاحات أخرى، مجددا التأكيد على أن الجزائر ستكون منارة مشعة بأبعادها الإسلامية والعربية والأمازيغية، و”ستتطور مهما كلف الأمر”. من جهة أخرى، أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، في ختام لقائه أمس الأول بفعاليات المجتمع المدني لولاية معسكر، أنه لا تراجع على قرار رفض تمليك الأراضي بالمناطق الصناعية للمستثمرين الذين يتحايلون على الدولة بطلب الحصول على أراض بعقود ملكية وبأسعار رمزية بعدها يتاجرون بها ويبيعونها بمبالغ كبيرة، وأوضح أنه ”نتوفر على إحصائيات تؤكد أن أشخاص يحصلون على أرض للاستثمار، وبعدها يتركونها مهملة وينتظرون ارتفاع أسعار العقار لإعادة بيعها”، داعيا الفلاحين إلى الاستفادة من القروض التي تقدمها باقي البنوك، رافضا أن يحتكر بنك بدر وحده دعم الفلاحين.مستغانم/ فاطمة الزهراء حماديإحباط محاولات احتجاج أمام موكب الوزير الأول في مستغانمأحبطت الترتيبات الأمنية المشددة التي أحاطت بزيارة الوزير الأول عبد المالك سلال، إلى ولاية مستغانم، أمس، مساعي العديد من المواطنين والعمال لإبلاغ انشغالاتهم إلى وزراء الحكومة، حيث طوّق عناصر الأمن مدخل مصنع تكرير السكر بمدينة مستغانم، أين تجمع العشرات من العمال في انتظار مرور موكب الوزير الأول لإبلاغه باحتجاجهم المتواصل منذ نهاية العام الماضي، ومطالبهم بتنحية مدير المصنع وإعادة 12 عاملا تم توقيفهم في وقت سابق. ولم يتمكن أي منهم من تبليغ انشغالهم بسبب التعزيزات الأمنية المشددة أمام مدخل المصنع، كما فشلت محاولة عمال شركة الخزف بالسوافلية، في إرسال ممثلين عنهم لتمثيل الشركة في معرض خاص أقيم بميناء ”صلامندر”، كما أحبط الطوق الأمني أمام المسرح الجهوي الجديد غرب مدينة مستغانم، والذي أدرج ضمن زيارة الوزير الأول، محاولة الناقلين الخواص التقرب من الموكب.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)