لن نتدخل في الصراع الداخلي للأفالان إلا إذا وقعت اضطرابات وزير الداخلية يصرّح بخصوص أزمة حزب الأغلبية

قال وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، إن السلطات لن تتدخل في الأزمة التنظيمية لحزب جبهة التحرير الوطني، مشيرا إلى أن ''ما يحدث في جبهة التحرير شأن داخلي، ولن نتدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب''.
وأبدى الوزير ولد قابلية، أمس، بالبرلمان، رضاه عن الطريقة التي انتهى إليها فرقاء الجبهة لحل الأزمة الداخلية وقال ''الأمر يتعلق بنزاع داخلي تمت تسويته بطريقة رصينة''، ورأى الوزير أنه لم تحدث أي اضطرابات في دورة اللجنة المركزية تفتح باب التدخل لوزارة الداخلية بصفتها الوصي على تنفيذ القانون، فيما يتصل بالنشاطات الحزبية. وأضاف ''لا يمكنني التحدث بخصوص نزاع داخلي لحزب ما، وإن فعلت فسأفعل ذلك كإداري، لأن القانون يخول لوزير الداخلية التدخل في مثل هذه الحالات حين يكون هناك خطر حدوث اضطرابات، وفي حالة حزب جبهة التحرير الوطني لم يكن هناك خطر اضطرابات''.
وكانت وزارة الداخلية قد تدخلت في الأزمة الداخلية للأفالان التي حدثت في نهاية 2003، حيث سمحت للجناح التصحيحي الذي كان يقوده عبد العزيز بلخادم آنذاك بالتحرك والنشاط ضد الأمين العام آنذاك علي بن فليس، على خلفية رغبته في الترشح ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ورفضت إقرار نتائج المؤتمر الثامن الذي عقده بن فليس، بعد قرار الغرفة الإدارية لمجلس قضاء الجزائر التي اجتمعت ليلا فيما عرف ب''عدالة الليل''، وأمرت بإلغاء نتائج المؤتمر، وفقا لشكوى تقدم بها التصحيحيون بقيادة بلخادم، ما سمح لهذا الأخير بعقد اجتماع موسع في مدينة الجلفة للتصحيحيين، وانتخب منسقا عاما مؤقتا حتى المؤتمر الثامن الجامع في .2005 ويرجح أن تحاشي الداخلية التدخل في أزمة الحزب الحالية، لا يعني مطلقا أن السلطة غير معنية بالصراع الحاصل في حزب تعتبر السلطة نفسها شريكة فيه ومالكة لحصة الأسد من الأسهم. فهو على الأقل امتداد لبوادر صراع حاد بين أقطاب في السلطة عشية بدء حسابات الانتخابات الرئاسية لعام .2014