الجزائر

لم نسجل أية حالة اختلاط مياه الصرف بمياه الشرب



كشف المدير العام للديوان الوطني للتطهير، نصر الدين بن زرقة، أمس، أن عمليات المراقبة التي تمت على شبكة التطهير على مستوى 44 ولاية أثبتت عدم تسجيل حالات الكسر أو اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب، أما فيما يخص توجيه مياه الصرف الصحي للأودية، أكد بن زرقة في تصريح ل «المساء» أن مثل هذه العمليات تتم عندما تكون محطة التطهير محل توسعة أو إنجاز، مطمأنا المواطنين بأن عملية معالجة مياه الصرف تتم بصفة طبيعية بالأودية، بشرط ألا تكون من فضلات الوحدات الصناعية.وأكد المدير العام للديوان الوطني للتطهير، في اتصال مع «المساء»، أن انتشار وباء الكوليرا لا علاقة له بشبكة الصرف الصحي وإمكانية اختلاطها بقنوات توزيع مياه الشرب، داعيا السلطات المحلية إلى تشديد الرقابة على المنابع الخاصة التي تقع وسط الغابات والمساحات الفلاحية، مع إطلاق حملات لتنظيف الآبار الخاصة والامتناع عن التزود بمياه الشرب من المنابع غير المراقبة والصهاريج.
وعن العمل الذي يقوم به أعوان الديوان، أكد بن زرقة أن توصيات وزير الموارد المائية، بعد الإعلان عن أولى حالات الإصابة بوباء الكوليرا، انصبت حول ضرورة تكثيف دوريات المراقبة عبر جميع البلديات المسيرة من طرف الديوان، مع إطلاق حملة لتنظيف مجاري الصرف والبالوعات تحسبا لأولى زخات أمطار الخريف، والتجند للتدخل السريع في حال وقوع فيضانات.
وعن حالات توجيه مياه الصرف للأودية عبر عدد من البلديات، وانعكاسات ذلك على البيئة والمحيط، أكد بن زرقة أن مصالحه غالبا ما تكون مضطرة لتوجيه مياه الصرف الصحي للأودية بسبب عدم توفر القدر الكافي من محطات معالجة المياه، «وفي مثل هذه الحالات تتم عملية معالجة المياه بطريقة طبيعية بشرط ألا يتم استعمالها في الشرب أو السقي الفلاحي، وأن تكون غير نابعة من الوحدات الصناعية، كونها السبب الرئيسي لتلوث المياه».
أما فيما يخص اكتشاف جرثومة الكوليرا في وادى بني عزة بولاية البليدة، اعترف بن زرقة بوجود عجز في مجال تطهير المياه بهذه الولاية التي تضم اليوم محطة واحدة ببلدية بني مراد، مشيرا إلى أن هناك مشروعا لإنجاز محطة جديدة للتطهير ببلدية بوفاريك، غير أنه على مكاتب الصحة والنظافة حسب محدثنا «مراقبة الوادي وضمان عدم استعمال مياهه لا في السقي ولا في غسل اليدين».
وكشف المدير العام للديوان الوطني للتطهير عن تسجيل عمليات لإنجاز 47 محطة لتطهير مياه الصرف عبر عدد من بلديات الوطن، منها 24 محطة تخص استعمال حدائق النباتات لمعالجة مياه الصرف، وهي تقنية غير مكلفة وستخصص للمناطق الريفية بشكل خاص كون حصة مياه الصرف الصحي بها صغيرة، ولا تستدعي إنجاز محطات كبيرة.

فيما تم اكتشاف مصدر انتشار الكوليرا بوادي بني عزة بالبليدة
تأكيد سلامة نوعية مياه الشرب والمنتجات الفلاحية
كشفت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس، عن مصدر انتشار وباء الكوليرا بولاية البليدة، وذلك بعد تأكيد التحاليل المخبرية انتشار جرثومة الكوليرا بمياه وادي بني عزة، بالإضافة إلى تسجيل ثلاثة نقاط لانتشار الجرثومة عبر مجرى الوادي الذي يقطع أحياء قصديرية بكل من بني عاشور، بني تامو وخزرونة.
وطمأن المدير العام للوقاية بالوزارة جمال فورار، كل المواطنين القاطنين بالقرب من مجرى وادي بني عزة، بأن عملية تموينهم بمياه الشرب لا تتم من مياه الوادي، مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق عمليات تهيئة وتنظيف لمياه الوادي بالتنسيق مع كل القطاعات والسلطات المحلية للقضاء على الجرثومة وضمان عدم انتشارها، على أن يتم اتخاذ إجراءات وتدابير وقائية أخرى لتفادي تسجيل حالات إصابة جديدة.
من جهة أخرى كشف فورار، عن إطلاق مناقصة لجلب عدد إضافي من معدات الكشف السريع التي تسمح بالتأكد من إصابة المرضى في ظرف لا يزيد عن 15 دقيقة، وذلك قصد تدعيم كل المؤسسات الاستشفائية عبر التراب الوطني للتكفّل الجيد بالحالات المشتبه بها.
من جهته أكد مدير مصالح السقي الفلاحي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، كيسيرة محمد، ل»المساء» أن وادي بني عزة لا يمر عبر مستثمرات فلاحية ومياهه لا تستعمل في عمليات السقي الفلاحي.
كما ذكر كيسيرة، بعمل اللجنة الولائية المختصة التي تقوم حاليا بمراقبة كل المستثمرات الفلاحية بالولاية للتأكد من طريقة السقي، «وفي حال تسجيل مخالفات يتم إعلام مصالح الدرك الوطني التي تقوم بحجز معدات السقي وإتلاف المحاصيل الزراعية مع تحرير محاضر قضائية ضد الفلاحين المخالفين».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)