الجزائر - A la une

"لم أقرر الاعتزال والأنشودة الدينية زادت من نجاحي الفني" النجم اللبناني وائل جسار ل"السلام":




""يا أنوار النبي" عنوان ألبومي الجديد"
"جمهور الجزائر الحبيبة ساحر"
نزل النجم، وائل جسار، مؤخرا ضيفا على الطبعة التاسعة من مهرجان جميلة العربي، بولاية سطيف للمرة الثانية، حيث أحيا حفلا جد ناجح ومتميز، وقد خص "السلام"، بدردشة زينتها بساطته وتواضعه الكبير رغم الدرجة الراقية التي يتبوؤها حاليا على المستوى الفني العربي، وقد تفاعل مع كل الأسئلة التي طرحناها عليه، بإعطائها حقها من الإجابة والتفسير رغم قصر مدة اللقاء الذي جمعنا به.
*يبدوا أن مشاركتك الأولى حفزتك لزيارة جميلة للمرة الثانية؟
-ورابعة وخامسة وسادسة ولن أفشل ولن أيأس ولن أبخل إطلاقا لما تناديني الجزائر التي نعتز بها كعرب ومسلمين، بلاد التاريخ بلاد الحضارة بلاد الفن والثقافة بلاد الطبيعة الساحرة والشعب الطيب، حقيقة شاركت في جميلة وكان الحفل الذي أحييته آنذاك من أنجح السهرات الفنية التي أحييتها في مشواري الفني، وأتمنى أن تكون جميع سهراتي في الجزائر في نفس المستوى وبنفس النجاح.
*في رأيك ما الذي جعل مشاركتك في جميلة متميزة لهذه الدرجة؟
- الجمهور يا حبيبي الجمهور...لما تلتقي بجماهير مثل التي نصادفها هنا عندكم تعجز الكلمات عن التعبير بل وترسم أمامك جدارا صلبا من التحديات من أجل إرضائه وإعطائه السعة الأكبر من وقتك، وأنا دون مجاملة أصبحت أنتظر الدعوات التي تأتيني من الجزائر بفارغ الصبر وسأكون هنا كلما دعتني نبضات قلب الجزائر الغالية.
*أراك ترشح الجمهور الجزائري أحسن جماهير حفلاتك الفنية؟
-نعم ولما لا...عندي مقياس آخر للتقييم ربما أنتم الإعلاميون تجهلونه وهو أن حفلاتي في المشرق العربي وحفلاتي في المغرب العربي ليست سواء من حيث التقييم الخاص بالجماهير، ففي المشرق العربي لهجاتنا متقاربة وثقافاتنا وعاداتنا أيضا وبالتالي فتفاعل الجماهير يكون تحصيلا حاصلا، أما هنا بالمغرب العربي وبالضبط في الجزائر أرى أن تفاعل الجماهير أمر عجيب جدا وبطريقة مذهلة، بل وأجدهم يرددون الأغاني بطريقة رائعة تجعلك تحس بأنك في قلب بيروت وليس في دول الجوار حتى..وبالتالي أعتبر الجماهير الجزائرية الأحسن مع احترامي لكل المحبين في جميع أنحاء العالم.
*إذن لديك مفاجآت لهذه الجماهير في المستقبل كأن تغني باللهجة الجزائرية مثلا؟
-يستحق كل المفاجآت السارة هذا الجمهور، وأنا من خلال ما أقدمه أسعى لإرضائه، ومن خلال سهراتي بالمهرجان أمتعته بالقديم والجديد، كما أود أن أقول بأن هناك ألبوما جديدا سيصدر بعد عيد الأضحى المبارك، يحمل مدائح وأناشيد إيمانية تحت عنوان "يا أنوار النبي"، أما الغناء باللهجة الجزائرية فهذا بالنسبة لي شرف كبير كما سأغني للجزائر ولن أمل من الغناء لهذا البلد الطيب.
*على ذكر"أنوار النبي" ألا تعتقد أن هذا النوع الملتزم من الفن أكسبك جمهورا غفيرا على المستوى العربي والعالمي؟
-أكيد وأحيانا أفكر حتى بالتفرغ لخدمة الأنشودة الإسلامية والمديح لأنني أجد راحتي المطلقة في تأديتها، كما أن كل الجماهير تحبني لما ألقي عليها الأناشيد التي سبق وأن أديتها في مختلف المسارح والمهرجانات، ودليل ذلك أنني قررت أن يكون ألبومي الجديد "يا أنوار النبي" من الفن الإسلامي ويحمل أناشيد لم أحدد عددها بعد، كما أن الأنشودة الإسلامية أراها إلزامية لكل فنان حتى يثبت انتماءه للأمة الإسلامية ولهذه الشريعة السمحة التي تود بعض الأطراف تشويهها بإشاعات وألقاب نسمعها يوميا عددا غريبا منها.
*إذن أنت لا تفنّد أخبار اعتزالك الغناء؟
-لا لم أقل ذلك هناك بعض المصادر الإعلامية تحدثت حقا عن اعتزالي الغناء لما شاهدتني أؤدي الأناشيد الإسلامية، لكنني أقول بأن هذه المؤسسات الإعلامية أولت الخبر من منطلق تأديتي للأناشيد، غير أنني لم أدل بأي تصريح قط حول اعتزالي للغناء رغم أن قضية الاعتزال قد تطرح في أية لحظة ولدى أي فنان، وأود أن أقول فقط بأنني أفتخر وأرتاح إلى جانب الأنشودة الدينية رغم نجاحي في الغناء وفن الفيديو كليب.
*وماذا عن التمثيل وغناء الشارات الخاصة بالمسلسلات؟
-جربت المسرح وأنا صغير وككل فنان يملك محطات بالجملة في حياته الفنية كنت أميل إلى التمثيل، قدمت لي عروض بالجملة وشاركت في بعضها لكن يبقى الغناء والإنشاد عشقي الأول، وأريد القول بأني غنيت شارات العديد من الأفلام والمسلسلات التي أكسبتني جمهورا إضافيا أعتبره مكسبا بالنسبة لي، وهناك عرض لغناء جنيريك بداية مسلسل تاريخي لكن لم يتم بعد بسبب الأوضاع التي تجري في البلاد العربية.
*على ذكر الأحداث كيف يتفاعل وائل مع ما يجري؟
-مؤلم جدا ما يحدث في البلدان العربية، يهتز قلبي لمختلف الأخبار الواردة من مصر وسوريا وتونس وليبيا وغيرها، أصبحنا لا نسمع سوى عن أخبار القتل والتهجير والاعتقالات والسجون وغيرها، وهو أمر كان سيكون بعيدا عن مثل هذه الصور في وطننا العربي الذي ينتمي للديانة الإسلامية السمحة، أملي أم تهدأ الأمور ويعم السلم والسلام جميع الدول العربية وتعود البسمة للأطفال الذين لا ذنب لهم في كل ما يحدث.
*وكيف أثرت كل هذه الأحداث على الفن عموما؟
-الفنان ابن بيئته والوطن العربي كله بيئتنا وما يحدث فيه يعنينا كفنانين، أنا شخصيا أثر في طوفان الدم الذي اجتاح عددا من البلدان العربية فغنيت لسوريا كما غنيت لمصر واليمن لأن عذاب الضمير لما يصمت أقسى من عذاب المجازر التي نشاهدها على شاشات التلفزيون،أما عن تأثير الثورات على الفن عموما فقد تم وأد العديد من الأعمال الدرامية العالمية السورية والمصرية مثلا، بل وألغى فنانون معروفون جولاتهم الفنية نظرا لما يحدث في بلدانهم فمصر وسوريا اعتبرهما نبض الفن والسينما اللذين يعانيان وأتمنى أن تفرج في أسرع وقت، أنا مع فصل السياسة عن الفن كليا، لأن الفنان الذي ينقاد وراء تيار معين على حساب آخر يكون قد بدأ في دفن مستقبله كما حصل لعدد من الأسماء في مصر وسوريا مثلا، لأن الفن يجب أن يتألم لتألم الوطن ويفرح لفرح الوطن وهي الرسالة التي يصبوا الفنان المحترم إلى تحقيقها، الوطن هو الشعب وأنا فرد من أفراده وبالتالي أعيش لما يعيش وأفرح لما يفرح وأبكي لما يبكي، وما يحدث حاليا مبك بحق، ويحرق قلبي في الثانية مرات، نسأل الله أن يفرج على شعوبنا لكي تحيى كما تحلم وتحب، فمن حق كل عربي أن يرسم حياته الجميلة حتى يتذوقها، وأنا أرى أن الدول التي بقيت تؤدي دور المتفرج وأقصد الدول الغربية هي سبب كل الفتنة والمشاكل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)