الجزائر

لمين مرباح خلال عرض فيلمه الوثائقي ''أعترف بعدم الإلمام بكل جوانب شخصية الشيخ السنوسي



 قال المخرج السينمائي لمين مرباح، قبيل العرض الشرفي لفيلمه الوثائقي محمد بن عبد الله بن يوسف السنوسي ، أول أمس، بدار الثقافة عبد القادر علولة، بتلمسان، إنه تعرض لهاجس الخوف على سمعته الفنية، ورصيده في الإخراج، لتطرقه إلى شخصية مهمة، بأبعاد فلسفية ودينية، ولكنها مطموسة وغير معروفة لدى الأجيال الشابة، معترفا أنه لم يتمكن من الإلمام بكل جوانب الشخصية.
وأخذت كاميرا لمين مرباح المشاهد في جولة إلى معالم المدينة، التي تستمد روحها من تراثها المادي واللامادي، مثل العلماء الذين تركوا تراثا زاخرا، ومنهم محمد بن عبد الله السنوسي، المولود في حوالي 1426 للميلاد بمنطقة بني سنوس، التي يحمل اسمها، وفي زمن السلطان الزياني العاقل ابن أبو حمو موسى الثاني، في عصر اكتمال الثقافة الإسلامية ، وتأسيس مدارس تلمسان وتونس وفاس وغرناطة، حسب شهادة الأستاذ والفيلسوف وكاتب السيناريو جمال الدين بوكلي.
وفي شهادة أخرى للأستاذ سهيل ديب، اعتبر أن معالم شخصية الشيخ السنوسي تشكلت انطلاقا من نسبه، الممتد إلى سيدة من آل بيت النبوة فحفظ القرآن الكريم، ولقنه والده ثم شيخه أبركان علم المواريث بمدينة تلمسان.
وحسب شهادة الأستاذ بوكلي، فإن السنوسي هو أول من ألف للعامة، في العقيدة على مستوى العالم الإسلامي. وقد غرق العمل في شرح وتحليل ومناقشة قضايا فلسفية، مرتبطة بالعقلانية والعقيدة والأشعرية وغيرها من المفاهيم.
 واستعمل المخرج في بعض المشاهد التصوير الخيالي لحياة الشيخ السنوسي، منذ طفولته إلى وفاته، وهو الذي ألف في شتى العلوم من تفسير القرآن الكريم وشرح الحديث الشريف، وكتب في الطب والرياضيات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)