توفي يوم الاثنين كاتب الدولة السابق بالحكومة الجزائرية المؤقتة والطبيب الرئيسي بالولاية II التاريخية, عبد الرحمان خان الملقب بلمين خان عن عمر ناهز 89 سنة, حسبما علم من وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.وولد الفقيد سنة 1931 بمدينة القل وناضل بصفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية. وتابع الراحل دراسته في الطب بجامعة الجزائر، حينما أسس بمعية رفاقه سنة 1955 الاتحاد الوطني للطلبة المسلمين الجزائريين.
وكان الفقيد عبد الرحمان خان من مناصري إضراب الطلبة سنة 1956 قبل أن يلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني حيث تم ترقيته إلى رتبة نقيب مكلف بالصحة.
للإشارة، فقد كان الراحل محرر الإعلان عن الإضراب الذي تم تنظيمه في 19 مايو 1956 بطلب من الرئيس السابق للحكومة الجزائرية المؤقتة، بن يوسف بن خدة.
وغداة الاستقلال، أكمل الراحل دراسته في مجال الطب وترأس هيئة تثمين الثروات الباطنية الجزائرية ثم ديوان التعاون الصناعي سنة 1966 قبل أن يعين وزيرا للأشغال العمومية.
هذا واشتغل الفقيد عبد الرحمان خان في منصب أمين عام لمنظمة الأوبيب وبعدها رئيسا لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).
قوجيل في برقية تعزية: الجزائر تفقد واحدا من الرعيل الأول لثورة التحرير
بعث رئيس مجلس الأمة بالنيابة السيد صالح قوجيل برقية تعزية اثر وفاة المجاهد عبد الرحمان خان مستذكرا مسيرته الحافلة عبر نضاله الطويل في الحركة الوطنية وفي الحكومة المؤقتة للثورة الجزائرية, حسب ما أفاد به يوم الثلاثاء بيان لذات المجلس.
و جاء في البرقية: "بتأثير شديد وحزن عميق تلقيت نبأ انتقال المغفور له الاخ المجاهد عبد الرحمان أو "سي لمين " الى رحمة الله وعفوه … إذ تفقد الجزائر اليوم واحدا من الرعيل الاول لثورة التحرير المجيدة المجاهد سي لمين تغمده المولى برحمته وأواه الى جواره …فإننا نستذكر مسيرته الحافلة عبر نضاله الطويل في الحركة الوطنية وفي الحكومة المؤقتة للثورة الجزائرية وفي مختلف المسؤوليات والمهام التي طلب لها بعد استعادة السيادة الوطنية داخل الوطن وخارجة".
وقد كان الفقيد "واحدا من المؤسسين الرواد للاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين وعنصرا بارزا فيه "حسب ما أكده رئيس مجلس الامة بالنيابة الذي أضاف قائلا " وأمام قضاء الله وقدره لا أملك إلا التضرع للقدير الرحيم داعيا إياه أن يتغمده برحمته ويهيء له مقاما عاليا في جنته وينزله منزلا مباركا بين الابرار والصديقين من عباده وحسن اولائك رفيقا كما اسأله أن ينزل الصبر والسلوان في قلوب اسرته الكريمة وذوي الافاضل ورفاق دربه ممن عرفوه".
كما أعرب السيد قوجيل من جهة أخرى نيابة عن السيدات والسادة أعضاء مجلس الامة و باسمه الخاص عن خالص العزاء وصادق المواساة وان يلهمهم منه صبرا وجميلا متمنيا للفقيد أن" ترقد روحه الطيبة وليغمره الخالق تعالى بالرحمة والغفران في رحاب جنة عرضها السموات والأرض".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/09/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر الجديدة
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz