الجزائر

لمنع تسويقها عبر الوطن نظام طوارئ ضد أخطار السلع



كشف مصدر حكومي أن لجنة وزارية مشتركة تحضر لإقامة نظام الطوارئ السريع الجزائري، الغرض منه إرسال الإنذارات على المستوى الوطني بشكل آني لمنع تسويق منتوج مصنوع محليا أو مستورد، تبين أنه يشكل خطرا على صحة المستهلكين إثر اكتشاف مخاطره في أي مكان في البلاد أو نقطة حدودية أو أحد الموانئ.   أورد مصدر عليم بوزارة الفلاحة أن اللجنة الوزارية المشتركة المشكلة من مصالح وهيئات تعمل تحت وصاية عدة وزارات، منها الفلاحة والتجارة والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، باشرت عملها لإقامة شبكة جزائرية للطوارئ ستربط مختلف المديريات ومصالح المراقبة والتحليل من مختلف القطاعات بشبكتي انترنيت داخلية وأنترنت. هذا النظام تم الاتفاق على تسميته نظام الطوارئ السريع الجزائري ومختصر بالفرنسية تحت اسم ''سارا''. وتوقع المتحدث أن النظام الجديد سيكون جاهزا للتطبيق مع نهاية سنة .2012 وأوضح المتحدث بأن القطاع المعني بالدرجة الأولى بهذا المشروع، هو التابع لوزارة التجارة الذي سيعمل على ربط مختلف مصالحها وهي 9 مديريات جهوية و48 مديرية ولائية ومجمل المخابر الواقعة تحت وصايتها، وهو نفس الشأن بالنسبة لمصالح وهيئات تابعة لوزارات مثل الفلاحة والمالية والنقل والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بشكل يجعل مختلف النقاط الحدودية والمواني مربوطة أيضا.  ويعمل أعضاء اللجنة على جعل النظام ذا فعالية في الوقاية من استهلاك وانتشار سلعة، خصوصا المواد الغذائية إذا كانت تمثل خطرا على الصحة العمومية وتحتوي على مكونات خطيرة. ويقصد بالفعالية هي الآنية في نقل المعلومة عبر كافة المصالح المعنية لتوقيف تسويق المنتوج إذا كان من صنع محلي ودخل مرحلة التوزيع أو منع دخوله إلى السوق الجزائرية عبر الموانئ والحدود إذا كان مستوردا. ولم يخف مصدر ''الخبر'' أن من المبررات التي دفعت السلطات إلى التحضير لهذا المشروع هو المخاطر المتأتية خاصة من الخارج مع تعددها، فالنظام الجديد سيستعمل كوسيلة إضافية في تعميم المعلومة وفتح المجال لمصالح المراقبة بالتحرك السريع وتوسيع دائرة الكشف عن ما هو ممنوع إلى ما هو أكبر من دائرة المراقبة في الموانئ والحدود، وذلك في ظل دخول مواد غذائية عبر التهريب. وذكر المتحدث أن التجارب الدولية تؤكد أهمية نظام كهذا، مشيرا إلى منتوج ''الخيار'' الذي تم تصديره من ألمانيا في الأشهر الماضية والذي دخل بعض الأسواق الأوروبية وأحدث هلعا فيها. 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)