يرتقب أن تستهدف حملة معالجة النخيل ووقايته من آفتي بوفروة و سوسة التمر برسم الموسم الفلاحي الجاري 2018/2019، ما لا يقل عن 635.000 نخلة منتجة عبر واحات مختلف بلديات ولاية ورڤلة، حسب ما علم من مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية. وستمس هذه العملية الوقائية المدرجة ضمن البرامج السنوية للحفاظ على الصحة النباتية للنخيل بهذه الولاية التي تعتبر واحدة من أكبر الولايات المنتجة للتمور بالوطن، ما يزيد عن 318 ألف نخلة ضد آفة بوفروة و318 ألف نخلة أخرى ضد آفة سوسة التمر ، حسب ما أوضحت مفتشة الصحة النباتية بمديرية القطاع. وتم منذ نهاية شهر ماي الفارط تشكيل شبكة مراقبة ظهور والتبليغ السريع عن هاتين الآفتين من طرف الأقسام الفلاحية الموزعة عبر جميع بلديات الولاية بإشراف من المعهد الوطني لحماية النباتات (غرداية)، كما شرحت عفيفة علمي. وسجل خلال الأيام القليلة الماضية أول ظهور لآفة بوفروة بإحدى بساتين النخيل بالمنطقة الفلاحية عوينة موسى (دائرة سيدي خويلد)، مما تطلب التدخل السريع لمعالجة النخيل المصاب، مثلما أضافت المتحدثة. وتتوفر المصالح المختصة على حصة تقدر ب200 لتر من المبيدات المضادة لهذا المرض الطفيلي، وهي الكمية التي ستوجه لمكافحة بدايات ظهور هذه الآفة (موجهة لمعالجة نحو 180 ألف نخلة)، كما جرى توضيحه. وسيتكفل من جهته المعهد الوطني لحماية النباتات (غرداية) بمعالجة 280 ألف نخلة فيما يقوم المتعاملون الخواص في إطار إتفاقية مبرمة مع ذات المعهد بمعالجة 175 ألف نخلة أخرى، مثلما تمت الإشارة إليه. وستنطلق المعالجة ضد سوسة التمر فور اكتشافها من طرف الفلاحين والتي عادة ما تتم من خلال نصب فخاخ لها عن طريق وضع مادة لاصقة بالعراجين، حسب شروحات مفتشة الصحة النباتية. وتهدف هذه العملية الوقائية إلى تحسين الإنتاج ونوعية التمور، فضلا عن الحفاظ على ثروة النخيل الذي تتوفر عليها الولاية والمقدرة إلى غاية الموسم الفلاحي الجاري ب2,6 مليون نخلة من بينها 2,1 مليون نخلة منتجة موزعة عبر مساحة إجمالية تناهز 24 ألف هكتار، وفق ما أشير إليه. وتعتبر آفتي بوفروة و سوسة التمر من الأمراض الطفيلية التي تصيب النخيل، حيث تقوم بنسج خيوط تشبه إلى حد ما نسيج العنكبوت حول حبات التمر، مما يتسبب في إتلاف الثمار، وتخلف خسائر في النخلة (انخفاض محسوس في إنتاجيتها ونوعية ثمارها)، حسب ذات المسئولة. وتولي السلطات العمومية بالولاية أهمية خاصة لشعبة النخيل، التي تعتبر موردا ماليا لعديد العائلات بالمنطقة، سواء من خلال تحسين نوعية التمور المنتجة عن طريق عمليات إعادة تأهيلها ومحاربة الطفيليات التي تصيبها، أو أيضا تكوين الفلاحين وأصحاب واحات وبساتين النخيل. ويتم تحسيس الفلاحين دوريا بضرورة معالجة ممتلكاتهم من النخيل المثمر لوقايتها من مختلف الأمراض الطفيلية من خلال تنظيفها من الأعشاب الضارة والتخلص من بقايا منتوج الموسم الفارط والاهتمام كذلك بالسقي والمعالجة الكيميائية المنتظمة لها. يذكر أن المساحة الفلاحية المخصصة لإنتاج التمور بولاية ورڤلة قد انتقلت إلى 24 ألف هكتار برسم الموسم الفلاحي الجاري ( 2018/2019)، بعدما كانت لا تتجاوز 16,5 ألف هكتار خلال 2010 وحوالي 17,2 في 2014، حسب معطيات مديرية المصالح الفلاحة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/06/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : منال ل
المصدر : www.alseyassi.com