الجزائر

للتهرب من دفع ديونهم ثلاثة أشقاء يحاولون اختطاف تاجر من قسنطينة



تراكمت ديون ثلاثة أشقاء يديرون محلات تجارية بالعاصمة، حيث كان ممونهم المقيم بقسنطينة يدين لهم بأكثـر من 300 مليون سنتيم عجزوا عن سدادها، وللتهرب من دفعها اهتدوا إلى اختطافه. ربطت علاقات تجارية بين الضحية ''ش.هـ'' البالغ من العمر 35 سنة، وبين الأشقاء الثلاثة وهم ''ن.ي'' و''ن.ع'' و''ن.ر''، وكان الضحية، وهو تاجر قماش بالجملة ينحدر من قسنطينة، يُمونهم بالسلعة، غير أن الأشقاء تخلفوا عن السداد وكانوا في كل مرة يجدون له أعذارا للتهرب.غير أن إصرار الضحية على التعجيل بدفع ما عليهم من ديون، اهتدى ثلاثتهم إلى وضع خطة محكمة للتهرب من السداد، حيث قاموا بالاتصال به مُعربين عن نيتهم في دفع قسط من المبلغ المستحق، وقاموا باستدراجه للقائهم بالعاصمة لإنهاء الأمر.وتنقل الضحية ''ش.هـ'' إلى العاصمة، وتحديدا بسطاولي، أين ضرب له المتهمون موعدا للقائه في فندق بالمنطقة ليلا، والتحق الضحية بالمكان أين التقى الأشقاء الثلاثة، وكانوا رفقة أربعة شركاء آخرين، هم ''ل.ب'' و''م.م'' و''س.و'' و''ح.ز''.ودعا الأشقاء الضحية ''ش.هـ'' لموافاتهم في سيارتهم، قصد الذهاب إلى مكان آخر من أجل التفاهم ومنحه المبلغ المتفق عليه، غير أن أحدهم فاجأه وهو يهم بالركوب في السيارة بوضع سكين على رقبته، مهددا إياه بالانصياع إلى أوامرهم، كما تم الاعتداء عليه بالضرب.وتفطن الضحية، وهم في الطريق لوجود حاجز أمني على مستوى بن عكنون، أين قام بمحاولة للفت انتباه عناصر الأمن في الحاجز الأمني، وهو ما كان، حيث قدم عناصر الأمن مواصفات السيارة ليتم توقيفها في أقرب حاجز أمني بسعيد حمدين، أين أبلغهم بأنه ضحية محاولة اختطاف.واعترف الأشقاء في تصريحاتهم أمام الضبطية القضائية باستدراجهم للضحية، غير أنهم أنكروا نيتهم في اختطافه، مؤكدين أنهم حاولوا ترهيبه وتهديده ليكف عن مطالبتهم بما عليهم من ديون. وأفضت تحريات الفرقة الجنائية، للمقاطعة الغربية للشرطة القضائية إلى أن الأشقاء استغلوا معرفتهم بكون الضحية محل بحث من قبل مصالح الأمن لتهديده بالتبليغ عنه، حتى يتنصلوا من دفع ما عليهم من مستحقات.وتم تقديم جميع الأطراف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، والذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش، فيما وضع شريكهم ''ح.ز'' تحت الرقابة القضائية.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)