جهود لإرساء أقطاب الامتياز في مجالات الدفاع والأمنعززت مداخلات الكثير من أصحاب الاختصاص المشاركين في اليوم الدراسي المنظم بالمجلس الشعبي الوطني، دور البحث العلمي وأهميته في تطوير وعصرنة الجيوش نظرا لعلاقة التفاعل القوية التي تجمع الطرفين في مجال واسع من المعارف والتكنولوجيات التي يجب هيكلتها لتحفيز تضافر الجهود.وفي ذات الإطار، طرح العقيد يوسناج علي مدير البحث والتكوين ما بعد التدرج ورئيس المجلس العلمي للمدرسة العسكرية المتعددة التقنيات مداخلة حول دور البحث العلمي في تحديث الجيش من خلال 3 محاور تطرق فيها إلى الدور الحاسم للتكنولوجيات في الصراعات وتطور المحيط ومحاور التحديث والبحث ودوره في ميكانيزمات التحديث ليتوصل إلى أن النتائج العلمية لا يمكن استخدامها بشكل فعال من قبل عسكريين لا يفهمونها والأخصائيون في العلوم لا يمكنهم الحصول على نتائج مفيدة لقطاع الدفاع دون فهم الاحتياجات العملياتية.وأكد العقيد يونساج علي على أن البحث العلمي ليس مدنيا ولا عسكريا على أساس أن الانجازات التكنولوجية هي التي يمكن أن تحمل طابعا عسكريا، مدنيا أو مزدوجا، مشيرا إلى ضرورة تضافر جهود كل المختصين في القطاعين «العسكري والمدني» بغية إرساء أقطاب امتياز في بعض المجالات ذات الأهمية في الدفاع والأمن سيما وأنها تشكل نقاط تقاطع بين مختلف منظومات الأسلحة.وقال العقيد ان البحث العلمي هو القاعدة الداعمة للرصيد المعرفي والتكنولوجيات لأنه الخالق للظروف المساعدة على استيعابها والتحكم فيها، وتطوير الكفاءات اللازمة لضمان يقظة علمية وتكنولوجية فعالة، مشددا على الدور «الحاسم» للتكنولوجيات في تحديث الجيوش لأن الأخير ليس متعلقا بالعلوم الدقيقة لوحدها فهناك علوم أخرى ساهمت في ذلك على غرار التنظيم، المناجمنت، المساعدة على اتخاذ القرار والموارد البشرية، الصحة وتسيير المخزونات لأنها - حسبه - أقطاب اهتمام ضرورية في هذا السياق.وقال العقيد أن البحث والدفاع يتفاعلان بقوة في مجال واسع من المعارف والتقنيات والتكنولوجيات التي يجب هيكلتها لتحفيز تضافر الجهود سيما وأن منظمة العلوم والتكنولوجيا اعتمدت 6 فئات من المجالات ذات الأهمية تضم نشاطات متناغمة وهي المنصات القتالية، المقاتل، أنظمة المعلومات، أجهزة الاستشعار والمكونات الالكترونية والعمليات وأخيرا إدماج المنظومات.ومن جهته، رافع العميد حسن ملواح في محاضرته «البحث العلمي في الجيش الوطني الشعبي»على ضرورة تضافر جهود كل المختصين في القطاعين العسكري والمدني بغية إرساء أقطاب امتياز في بعض المجالات ذات الأهمية في الدفاع والأمن المشكلة لنقاط تقاطع بين مختلف منظومات الأسلحة، مشيرا إلى تسجيل مشاريع طموحة ضمن المخطط الخماسي 2015 - 2019 تقوم على التعاون بين باحثين مدنيين وعسكريين لعصرنة الجيش الوطني الشعبي.وتكلم العميد عمر سرير عن تنافس الدول لاقتناء أحدث الأسلحة والتكنولوجيات المستعملة في ميدان الدفاع والأمن على غرار الصين ثاني أكبر مستثمر في البحث والتطوير بعد الولايات الأمريكية المتحدة التي تسعى إلى رفع مستوى استثماراتها في البحث والتطوير ليصل إلى 2. 2٪ من إنتاجها الداخلي الخام في 2015 وإلى 2.5٪ في 2020.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/01/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المجلس ي الوطني جيهان يوسفي
المصدر : www.ech-chaab.net