الجزائر

للتكفل بكل احتياجات المجتمع بشتى فئاته



للتكفل بكل احتياجات المجتمع بشتى فئاته
دعا الأستاذ نورالدين داودي من جامعة وهران 2، بالجزائر العاصمة، إلى إنشاء خلية وطنية مختصة في الديموغرافيا مهمتها جمع المعطيات وإعداد الدراسات وتقديمها إلى القطاعات المعنية والباحثين والطلبة. وأوضح الخبير خلال ندوة نظمها المركز الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة تحت عنوان (النمو الديموغرافي بالجزائر: النتائج والرهانات الإستراتيجية)، أن إنشاء خلية وطنية مختصة في علم السكان سيسهل من مهمة القطاعات المعنية بهذا الجانب وحتى أصحاب القرار في التكفل بكل احتياجات المجتمع بشتى فئاته. وبخصوص الوضعية الحالية للسكان التي عرفت تسجيل أكثر من مليون نسمة خلال سنة 2016، وصفها الأستاذ داودي بالظرفية ولا تدعو للقلق، مفسرا أياها بمرحلة استدراك للسنوات التي سبقتها، مرجعا ذلك في نفس الوقت إلى تحسن ظروف المعيشة للسكان سيما في مجالي الأجور والسكن. ومن وجهة نظر ذات الخبير، فإن الوتيرة الحالية للنمو الديموغرافي بالجزائر ستعود إلى ما كانت عليه خلال سنة 2014 و2015، أي بتسجيل قرابة 800 ألف نسمة سنويا خلال سنتي 2018 و2019 و2020 وهو تطور -حسبه- عادي جدا للحفاظ على توازن المجتمع بين مختلف الأعمار. وأكد في ذات السياق أن عدد السكان بالجزائر الذي انتقل تدريجيا من 39 مليون نسمة إلى أكثر من 40 مليون نسمة ثم إلى 41.2 مليون بين سنوات 2015 و2016 و2017، وذلك استنادا إلى معطيات الديوان الوطني للإحصاء سيشهد زيادة بنسبة 800 ألف نسمة كل سنة. ومع استمرار هذه الوتيرة، سيبلغ عدد السكان مع آفاق 2030 أكثر من 50 مليون نسمة، وهو تطور عادي عكس ما يحدث في بعض الدول الغربية من تراجع نسبة الولادات وارتفاع معدل الأشخاص المسنين. وفي مجال الإحصاء، دعا إلى إعتماد قاعدة رقمية متطورة، خاصة وأن كل البلديات تتوفر على تجهيزات الإعلام الآلي مما يسهل مستقبلا عمل الخبراء في القيام بدراسات استشرافية دقيقة على جميع المستويات، مؤكدا على أشراك خريجي الجامعات الوطنية المختصين في علم السكان في أعداد الدراسات والبحوث الخاصة في هذا المجال.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)