للتكفل الأمثل بهذه الفئة بالبليدة

سيتم إنشاء مركز متخصص للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد على مستوى ولاية البليدة، بهدف التكفل بهذه الفئة من المجتمع وتأطيرها في حيز منظم، حسب ما ذكرته رئيسة مصلحة الطفولة والشبيبة بالمديرية المحلية للنشاط الاجتماعي. وأوضحت مريم قاريدي، على هامش يوم تحسيسي حول اضطراب التوحد الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي لهذا المرض الذي يصادف 2 أفريل من كل سنة، أن مديرية النشاط الاجتماعي دعت جمعية التوحد لولاية البليدة لإنشاء مركز متخصص للتكفل الشامل بهذه الفئة الهشة من المجتمع مشيرة إلى أن الجمعية استجابت ورحبت كثيرا بهذه الفكرة. وأضافت قاريدي أن إنشاء هذا المركز سيسمح بتنظيم نشاط هذه الجمعية وبتقديم تكفل أفضل لهؤلاء الأطفال وذلك بمساعدة طاقم طبي وبيداغوجي متخصص بهذا النوع من الأمراض منوهة إلى أن المركز سيستفيد، لدى إنشائه، من مساعدة مالية سنوية من وزارة التضامن. من جهتها، دعت البروفيسور مطاهري نسيمة، رئيسة مصلحة الصحة العقلية للأطفال والمراهقين بالمركز الاستشفائي الجامعي فرانس فانون السلطات المحلية إلى إيلاء اهتمام أكثر لهذه الفئة من الأطفال ومساعدتها على إنشاء مركز متخصص لاستقبال الأطفال المصابين بالتوحد وقالت ذات المتحدثة أن هذا النوع من المراكز من شأنه أن يساهم في تطور هؤلاء الأطفال سواء من خلال التكفل بهم في النطق أو مساعدتهم على ممارسة نشاطات تربوية وثقافية وفنية ورياضية مما سيساهم بشكل كبير في تحسن علاجهم ونموهم. بدوره، صرح رشيد رحال، رئيس الجمعية الولائية للتوحد التي بادرت بتنظيم هذا اليوم التحسيسي الذي حمل شعار معا للتكفل بأطفال التوحد ، أن الهدف من هذا اللقاء هو تعريف المجتمع بهذا المرض وتفعيل دوره في مساعدة هذه الفئة ومساعدة وتوجيه الأولياء في دعم أبنائهم وفهم ومعرفة أساليب التعامل مع هؤلاء الأطفال. تجدر الإشارة إلى أن هذه الجمعية فتية، إذ أنشئت في أوت 2017 من طرف أولياء الأطفال المصابين بالتوحد وتهدف لإسماع صوت هذه الفئة للمجتمع وللسلطات المحلية. وجرى هذا اليوم التحسيسي بحضور مختصين في عدة مجالات وأولياء الأطفال المصابين بهذا الداء وبعض الجمعيات المحلية ومواطنين مهتمين بالتعرف على هذا المرض وشهد إلقاء محاضرات عديدة وشهادات من طرف مختصين وأولياء.