لكصاسي

ستواجه الجزائر سنة 2015 أزمة مالية مقلقة جراء انخفاض أسعار البترول، ولكن سنتمكن من تجاوزها بالاعتماد على احتياطات الصرف الحالية، إذا كانت الأزمة ظرفية وغير طويلة، هكذا ما صرح مدير بنك الجزائر محمد لكصاسي لدىتقديمه تقرير البنك حول التطورات المالية والاقتصادية لسنة أمام نواب المجلس الشعبي الوطني 2013 ، مضيفا أن "الجزائر ستواجه أزمة على مستوى المدفوعات الخارجية وأنها ستواجه الصدمات الخارجية، لكنها قد تتآكل إذا بقيت الأسعار منخفضة مدة طويلة".كما كشف لكصاسي عن تسجيل ميزان المدفوعات عجزا خلال السداسي الأول من سنة 2014 ب 1.32 مليار دولار مقابل فائض ب 0.88 مليار في نفس الفترة من سنة 2013 ، ما أدى إلى انخفاض الاحتياطات الرسمية للصرف إلى 193.269مليار دولار في نهاية جوان من سنة 2014 بعد الارتفاع المسجل نهاية 2013 ، حيث بلغ 194 مليار دولار.وسجل البنك الجزائري حسب تقرير لكصاسي تراجعا في التضخم الذي عرف أعلى نسبه سنة 2012 ، ليصل خلال الأشهر الستة الأولى من 2014 إلى 1.74 بالمائة في مقابل 3.03 بالمائة سنة 2013 ، مع تسجيل ارتفاع في بند"دخل العوامل"،حيث وصل 1.5 مليار دولار بزيادة 0.1 بالمائة مقارنة ب 2013 ، مع تأكيده ارتفاع القروض الممنوحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى غاية جوان المنصرم لتبلغ 2591 مليار دينار بزيادة تعادل 19.5 بالمائة، وأضاف أن صرف العملة الوطنية ب 2.3 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية خاصة وأن "البنك يقوم بامتصاص السيولة في السوق النقدية للتحكم في التضخم بما يلائم السياسة النقدية التي تتبعها الجزائر".