الجزائر

لقاء وزراة التربية مع النقابات المضربة يتحول إلى معركة



لقاء وزراة التربية مع النقابات المضربة يتحول إلى معركة
هدواس يوقف الاجتماع ويأمر ممثلي "إنباف" و"كناباست" و"سناباست" ب"المغادرة"تحول الاجتماع الذي دعا إليه وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد، أمس مع نقابات التربية إلى ساحة معركة، بعد ”التجاوزات” الصادرة عن الوصاية، وفق ما صدر عن النقابات المضربة التي نقلت أن تواجدها لم يكن مرغوبا به في اللقاء الذي غاب عنه الوزير، بدليل استدعاء الوزارة النقابات غير المضربة أولا بينما ما أجلت استدعاء النقابات التي تشن إضرابا منذ أزيد من أسبوعين إلى ساعات متأخرة من نهار أول أمس، ليعرف اللقاء انسحاب رئيس ”سناباست” قبل أن يقوم رئيس الديوان بمحاولة ”طرد” ممثلي النقابات التي لم يحضر رؤساؤها.واستنكر المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، في تصريح ل”الفجر”، ما قامت به وزارة التربية الوطنية بالنسبة لطريقة التبليغ، قائلا ”إن الوصاية اتصلت بالهاتف والفاكس للنقابات غير المضربة، من أجل حضور لقاء في الوزارة يوم أمس، أما النقابات المضربة غير المرغوب فيها فقد تم إعلامها عن طريق الفاكس على الساعة السابعة و10 دقائق مساء، حينما كانت مكاتب النقابات مغلقة”، معتبرا هذا التصرف ب”غير المعقول”.وقال مزيان إنه ”عند الجلسة عرف الاجتماع في بدايته خلافا وشجارا، ما أدى برئيس الديوان للانسحاب وتوقيف الجلسة لمدة 50 دقيقة”، مؤكدا أنه انسحب أيضا من اللقاء، غير أن ”رئيس الديوان عاد إلى اللقاء وطلب من ممثلي النقابات التي لم يحضر رؤساؤها بمغادرة اللقاء على غرار ”سناباست” و”إنباف” و”كناباست”، والتفاوض فقط مع النقابات غير المضربة”، وهو ما استهجنه مزيان الذي قال ”كيف يتم استدعاء كل النقابات غير المشاركة في الإضراب، وكان من المفروض فتح تفاوض جدي مع من يشنون إضرابات”.وأمام هذا، أكد مزيان مريان مواصلة الإضراب بشكل عادي، محذرا وزارة التربية من تعفين الوضع أكثر، وهو ما أكده نوار العربي المنسق الوطني لمجلس ”كناباست” الذي أكد أنه قاطع الجلسة، وأن ممثلين عنه هم من شاركوا في الجلسة، والتي اعتبرها ”مهرجانا من مهرجانات وزارة التربية التي كان أولى بها أن تنظم لقاءات ثنائية مع النقابات المضربة”، معتبرا لقاء الوزارة مجرد ”يوم إعلامي”.وأوضح نوار العربي أن ممثليه ألحوا على مدير الديوان بالبقاء في الجلسة محذرين من ”مهازل الوصاية، وذلك في ظل اشتراط رئيس الديوان على حضور رئيس النقابة للتوقيع على محضر الاجتماع”، الأمر الذي رفضه نوار بشدة باعتباره لم يحضر، وأن النقابة هي ممثلة من خلال حضور أربعة من أعضاء المكتب الوطني.في المقابل، أكد نوار العربي بدوره مواصلة الإضراب في الثانويات، مشيرا إلى أن ”الأساتذة غير خائفين من تهديدات وزارة التربية التي هي عبارة عن تهديدات لتخويف المضربين فقط، باعتبار الوصاية لا تملك سلطة تقدير”، مضيفا أن ”مدراء مؤسسات حاولوا توزيع مقررات الطرد والإلزام بالعودة، غير أنهم فشلوا بعد أن تحرك أساتذة غير مضربين وشاركوا في الاحتجاج الذي عرف انتشارا حتى في تندوف التي ليس لها تمثيل هناك”.وقبل هذا الاجتماع، أعلن وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد أن استئناف الحوار، أمس، مع نقابات القطاع جاء ”للخروج من وضعية الجمود” الناجمة عن الإضراب الذي شنه منذ أكثر من أسبوعين أساتذة وعمال يطالبون خاصة بتحيين منحة الجنوب والهضاب العليا، ومراجعة القانون الأساسي لعمال القطاع.وأشار بابا أحمد خلال حصة ”ضيف التحرير” على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية، إلى أنه ”إثر المشكل الذي يعرفه القطاع منذ أسبوعين وبعد التشاور مع الوزير الأول لقد قررنا إعادة بعث الحوار”.واستطرد يقول ”لقد دعونا النقابات للحضور اليوم لقراءة والتوقيع معنا على المحضر الخاص بمختلف النقاط المتعلقة بالوظيف العمومي”، موضحا أن المحادثات مع النقابات تخص 11 نقطة للوظيف العمومي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)