لقاء شراكة بين مستثمرين محليين ونظرائهم الفرنسيين

كشف المسؤول السامي عن التعاون الصناعي والتكنولوجي الفرنسي الجزائري جان-لوي لوفي، الأربعاء الفارط، عن تنظيم لقاء شراكة بين مستثمري ولاية تيزي وزو و نظرائهم الفرنسيين، موازاة مع الدخول الاجتماعي المقبل، ما يساهم في إعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية في المجالين التكنولوجي والصناعي، من خلال عقد شراكات تقوم على التنسيق، التعاون وتبادل الخبرات.في محاضرة حول "تنمية المؤسسة في إطار الشراكة الجزائرية الفرنسية" التي نظمتها مديرية الصناعة والمناجم بقاعة المسرح الصغير بدار الثقافة "مولود معمري" بتيزي وزو، دعا جان لوي لوفي مسؤولي المؤسسات المحلية وأرباب المؤسسات، إلى تحديد مجالات هذه الشراكة التي تهم المقاولين ويرغبون في تطويرها مع نظرائهم الفرنسيين في ظرف أشهر؛ تحضيرا لدعوة ممثلي المؤسسات الفرنسية إلى القدوم إلى الجزائر من أجل المشاركة في لقاء شراكة منتظر عقده في شهر سبتمبر المقبل، سيسمح بتجسيد سريع للشراكة، يضيف لوفي.
ولم يُخف المسؤول الفرنسي مسعى دولته لتنمية وتطوير الشراكة مع الجزائر في مجال الاستثمار، مؤكدا استعداده للإجابة عن تساؤلات وانشغالات المقاولين وأصحاب المؤسسات المدعوين للقاء، معبّرا عن أمله في أن يسفر اللقاء المقبل على تبادل الخبرات بين المقاولين الفرنسيين والجزائريين في مجالات مختلفة؛ من أجل شراكة "رابح رابح"، ومستدلا بأمثلة عن نجاح الشراكة في العديد من مناطق الوطن، مؤكدا أنه مهما كان حجم المؤسسة يمكن عقد الشراكة والعمل معها.
وقدّم، من جهته، عبد الرحيم بلباقي مدير الصناعة والمناجم بولاية تيزي وزو، واقع الاستثمار بالولاية، وقال إنّ وكالة "أوندي" سجّلت منذ 2002 إلى غاية 2016، إنشاء 158 مشروع استثماري بقيمة مالية تفوق 340 مليار دج، ما سمح بخلق 22 ألف منصب شغل، وتتوزّع هذه المشاريع على الصناعة ب 85 مشروعا مقابل 42 في مجال الخدمات، و15 في مجال البناء والأشغال العمومية وغيرها، في حين ألح رئيس غرفة التجارة والصناعة "جرجرة"، على أهمية رفع العراقيل لفتح الطريق أمام هذه الشراكة، مغتنما الفرصة للإشارة إلى مؤهلات الولاية لضمان جاذبية أكثر للمستثمرين الفرنسيين في مجالات مختلفة، لاسيما وسط غنى الموارد البشرية التي تضمّها الجامعة.ض
❊ س. زميحي