لعيفاوي لـ''الخبر'' ''مبولحي هو الذي يتحمل مسؤولية هدف تنزانيا''

يعود بنا مدافع الخضر ، عبدالقادر لعيفاوي، في هذا الحوار، للمواجهة التي خاضها مع المنتخب الوطني ضد تنزانيا، حيث رد على الانتقادات التي تعرّض لها من طرف بعض الفنيين واللاعبين السابقين، مؤكدا أنه لا يتحمل مسؤولية الهدف الذي تلقاه،  مضيفا أنه لم يكن يتوقع إقحامه أساسيا في تلك المواجهة.

في البداية كيف هي معنوياتك، بعد تضييعكم كامل حظوظكم في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012؟
 تأثرنا جميعا بالنتيجة المسجلة في تنزانيا، خاصة أننا تنقلنا إلى دار السلام من أجل الفوز والعودة إلى الديار بثلاث نقاط. لكن علينا استخلاص الدروس ونشرع في التحضير الجدي لموعد 2013 ومونديال .2014
لماذا لم تتمكنوا من العودة بالفوز من تنزانيا؟
 هناك عدة عوامل حرمتنا من الفوز، ففريقنا لم يكن جاهزا بكامل إمكاناته، وأغلبية اللاعبين كانوا يعانون من نقص المنافسة عكس ما هو عليه بالنسبة للاعبي تنزانيا، إضافة إلى عامل المناخ، وكذا توقيت المباراة الذي لم يساعدنا. كما أننا شعرنا بانهيار بدني في المرحلة الثانية، ولم نتمكن من مواكبة الوتيرة التي فرضها لاعبو تنزانيا.
بعض التقنيين واللاعبين الدوليين السابقين حمّلوك، رفقة الحارس مبولحي، مسؤولية الهدف الذي تلقيتموه، ما تعليقك؟
 الأهداف تسجل عن طريق أخطاء غالبا، لكن لست المسؤول عن الهدف، بل يتحمل مبولحي المسؤولية بنسبة 90 بالمائة، لأنه خرج من منطقته لالتقاط الكرة ولم يوفّق في خرجته، ولما شاهدته متجها نحو الكرة، توقفت عن الركض حتى لا أصطدم معه في لقطة الهدف، ولو بقي في مكانه لكنت أبعدت الكرة إلى الخارج.
إذن لم تشعر بالذنب؟
 أبدا، لقد قمت بواجبي وساهمت في إنقاذ مرمانا من عدة محاولات خطيرة، مثلما هو الحال بالنسبة للحارس مبولحي.
لكن رغم ذلك لم يكن الانسجام حاضرا في الدفاع؟
 أعترف أننا لم نكن متفاهمين فيما بيننا في الدفاع، وغاب الانسجام والتنسيق ولاسيما أن الهجوم التنزاني سريع جدا وفرض علينا ريتما عاليا، الأمر الذي جعلنا نكمل اللقاء بصعوبة.
هل كنت تتوقع دخولك أساسيا ضد تنزانيا؟
 لم أكن أتوقع دخولي أساسيا ضد تنزانيا، ولم يبلغني المدرب حاليلوزيتش باعتماده علي في التشكيلة الأساسية، إلا عشية المباراة، وحاولت تأمين الدفاع بكل ما أملك من إمكانات. وحسب اعتقادي، فإنني وفّقت في مهمتي وأنا راض عن أدائي.
ماذا قال لكم المدرب حاليلوزيتش بعد المباراة؟
 المدرب حاليلوزيتش تفادى الحديث معنا عن المباراة ولم ينتقدنا مثلما ذكرته بعض وسائل الإعلام، بل شكرنا على المجهودات التي بذلناها، لأنه يعرف جيدا أننا في بداية الموسم وأغلبية اللاعبين بعيدون عن مستواهم الحقيقي. ومع ذلك لم نقدم مباراة أسوأ من التي لعبناها في المغرب، بل ظهرت لمسة المدرب الجديد، وكان أداؤنا أحسن بكثير من اللقاءات السابقة.
المنتخب المغربي يعوّل عليكم كثيرا في الجولة الأخيرة من أجل اللعب بنزاهة ضد منتخب إفريقيا الوسطى، لتفادي أية مفاجأة غير سارة..
 حتى وإن كنا غير معنيين بورقة التأهل إلا أنه علينا أن نحفظ ماء الوجه ونشرف الكرة الجزائرية دون النظر لاعتبارات أخرى، سنلعب مباراتنا ضد إفريقيا الوسطى من أجل الفوز، لأننا سنحضر للعودة القوية في نهائيات كأس أمم إفريقيا  2013وتصفيات مونديال .2014
ستدخل هذا السبت في المنافسة الرسمية مع فريقك اتحاد العاصمة، كيف تتوقع الانطلاقة؟
 أعلم أن كل الأندية ستستهدفنا هذا الموسم بعد الدعم الكبير والنوعي الذي قام به فريق اتحاد العاصمة، وعليه سنكون تحت الضغط منذ الجولة الأولى خاصة أننا سنلعب من أجل لقب البطولة، وسنحاول تسجيل انطلاقة قوية هذا السبت في ملعبنا وأمام جمهورنا عندما نستضيف شباب باتنة.