لعمامرة يؤكد على أهمية الوساطة في الوقاية من الصراعات بإفريقيا

شدد رمطان لعمامرة، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بنيويورك على أهمية الوساطة في الوقاية من الصراعات في افريقيا وفي تثبيت أسس الأمن والسلام في القارة.وأضاف لعمامرة في مداخلة له خلال مائدة مستديرة حول السلام والامن في افريقيا نظمت بمناسبة انعقاد ندوة رفيعة المستوى خاصة بالقارة، ان مجموعة العقلاء للاتحاد الافريقي تمكنوا من احتواء مواقع الازمات التي كادت تتحول الى صراعات مفتوحة.كما أوضح أن الوساطة كعمل وقائي وأداة تقليدية لتسيير الصراعات في إفريقيا هي في تطور على مستوى كل القارة بفضل مجموعة العقلاء التي أنشأها الاتحاد الإفريقي، كما أكد الوزير أن إفريقيا قارة تتحرك وتلتزم بمسؤولياتها، ولابد من تحسين الوسائل التي تخدم السلم والأمن.في السياق ذاته أشار لعمامرة إلى الدعم المادي الذي تقدمه الأمم المتحدة لعمليتي السلم والأمن في إفريقيا، وقال إن ثلثي الميزانيات التي تقدمها الأمم المتحدة لعمليات الحفاظ على السلم موجهة إلى إفريقيا، موضحا في ذات السياق أن هذا لا يعني إطلاقا أن إفريقيا لم تتكفل بأولوياتها الأمنية.هذا وأبرز رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن الهدف هو الوصول إلى وقف إطلاق النار في حدود 2020، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة في جنوب السودان ومنطقة البحيرات الكبرى هي دليل على أن الوساطة ساهمت في الوقاية من الصراعات في إفريقيا.ومن جهة أخرى، شدد رمطان لعمامرة على ضرورة أن تكون شراكة عالمية متوازنة تستفيد منها البلدان النامية، مؤكدا أن الجزائر مرتاحة لكون أجندة 2030 حول أهداف التنمية المستدامة بعثت النقاش حول مسألة وضع شراكة عالمية جديدة من أجل التنمية، بعدما أشار إلى أنه لا يمكن لهذه الشراكة أن تتكرس إلا عن طريق إصلاح الحكم الاقتصادي العالمي للسماح للبلدان النامية بالمشاركة في مسار أخذ القرار وتوفير الظروف التي تدعم الحق في التنمية، مشيرا إلى أن برنامج أهداف الألفية من أجل التنمية يعد مخطط عمل طموح يرمي إلى تحويل العالم في أفاق 2030.