الجزائر

لصاحبها أحمد حنيفي



لصاحبها أحمد حنيفي
على هامش مشاركته في إحياء "اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري" بباريس قام الكاتب الفرنسي-الجزائري أحمد حنيفي بتقديم روايته "مجنونة الجزائر" الصادرة باللغة الفرنسية عن منشورات "لارماتان" بعد مرور سنوات على نهاية ما يعرف ب"العشرية السوداء" و"الحرب القذرة" في الجزائر.هذه الرواية أهداها تحديدا إلى جميع الأشخاص الذين فقدوا أفرادا من ذويهم وأقربائهم خلال عمليات الاعتقالات والاختطافات الإرهابية إبان العشرية السوداء. هذه الرواية ليست مستوحاة من قصة حقيقية لكن رغم ذلك فهي نسج من الخيال القريب من الواقع حيث أن أغلب الأحداث المتضمنة فيها هي جزء من تاريخ مشترك عايشته مئات من عائلات ضحايا الاختفاء القسري بالجزائر.هي رواية تتناول شكل من الأشكال الحياة العامة وهي اجتماعية وسياسية لكن ليست سياسة بشكل خاص فحسب كاتبها فإنه لا يريد في الأساس أن تكون سياسية محضة، وهي عمل خيالي لكن ما نسجه من أحداث يتناول بعضا من الجوانب ذات الصبغة السياسية من ذلك التساؤل حول ماهية دولة القانون.إنها قصة عن سيدة ولنقل عن شخص وتدعى فادية وقد فقدت زوجها في إحدى الليالي في قرية تدعى بن طلحة (شرق العاصمة الجزائر) وقتلته الجماعات الإسلامية المسلحة، وبعدها بشهر تعرض ابنها للاختطاف ولكن من قبل أشخاص تعرفت على واحد منهم وقاموا باقتياد ابنها من منزل العائلة نحو وجهة مجهولة وبات في عداد المفقودين، وتذهب بطلة الرواية في رحلة للبحث عن هذا الابن الذي اختطف، كما أن لديها ابنة أخرى تتحول إلى محتجة مع والدتها في شوارع العاصمة الجزائر ضد عمليات الاختفاء القسري والاختطاف والنسيان، وابنتها مولودة بأكتوبر 1988 والتي شهدت أحداث تاريخية مهمة في الجزائر.مجنونة الجزائر هو عنوان يعبر عن هذا الغضب المدفون في قلوب الضحايا أي العائلات وتحديدا النساء والأمهات اللاتي فقدن فلذات أكبادهن الذين ما زال مصيرهم مجهولا حتى اليوم، إنه تعبير ينقله الكاتب من لسان وقلوب هؤلاء الضحايا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)