يظل النص المترجم يتمتع بنسق مستقل دون أن يتماثل به نسق آخر إلى حدّ المطابقة جهة التعيينية اللغوية أو البلاغية، إنها المحايثة النسقية التي تعد تشفيرا أصليا هذا النسق الداخلي ينفتح على ما يقاربه لغويا كي يكون بديلا افتراضيا من حيث بنويته وسياقه التداولي، كيف يمكن للترجمة أن تطاول خصوصية النص الأول عبر التوثب إلى طبيعة تشكل نسقة؟ إن البنوية إزاء هذا نتجت وهي عبر المسعى الشكلاني الذي خوّل لها فاعلية الحضور المستقل والذي تأتّى لها أنطلاقا من الأدبية إلى الشعرية كي تخلص إلى فهم المنجز النصي عبر بنويته وفي الوقت ذاته تكشف أنظمة النصوص الداخلية وفق ما امتاحته من اللسانيات، ولذلك انتهت عبر مفهوم النسق إلى تلك المقدّرات لتعاقب الوحدات اللغوية كي تتقصّى وتتعقّب أنظمة العلاقات الداخلية للنصوص فالتفتت إلى سلطة النسق الذي يكاد أن يكون ذلك الوسم البنوي الذي تتقصد البنوية عبر دعواها في مشايعة البنية المحايثة لكل تشكّل نصي، من خلال منطق التواصل ونظام العلاقات ترد الترجمة كي تباشر إجرائية النقل أو العبور إلى أداء وهي تنتهي في الوقت ذاته كي تتقصّد مرجعية اللسانيات في الانتهاء إلى مأخذ التجريد لأنموذج بنوية النص حين انفلتت إجرائية التعرف على أبنية النصوص عبر السياق إثر
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/09/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - ناصر سطمبول
المصدر : أبحاث Volume 3, Numéro 3, Pages 21-37 2015-12-01