يصادف اليوم الذكرى الأولى على استشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد الذي ارتقى في سجون الاحتلال الصهيوني في العشرين من ديسمبر 2022، بعد مسيرة نضالية طويلة، امتدت منذ طفولته حتّى يوم استشهاده، حيث نفّذ الاحتلال بحقّه جرائم طبيّة ممنهجة أدّت إلى استشهاده. وقال نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ هذه الذكرى تأتي مع استمرار العدوان الشامل على شعبنا، والإبادة الجماعية في غزة، وفي ظلّ تصاعد الجرائم وعمليات التّعذيب والتّنكيل بحقّ الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار الاحتلال احتجاز جثمانه إلى جانب 16 أسيرًا من شهداء الحركة الأسيرة، منهم 6 أسرى ارتقوا في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر أحدهم لم تعرف هويته حتّى اليوم، وهم من استشهدوا وتمكّنا من التّأكد من استشهادهم، علمًا أنّ معطيات جديدة كان الاحتلال قد أشار لها عن وجود شهداء بين صفوف معتقلين غزة الذين يتعرضون لعمليات إخفاء قسري، ويرفض الاحتلال الإفصاح عن هوياتهم، وظروف استشهادهم. يُشار إلى أنّ عدد شهداء الحركة الأسيرة بلغ (243) وذلك منذ عام 1967.نادي الأسير يستعرض مجدّدًا أبرز المحطات عن مسيرة الشهيد الأسير القائد ناصر أبو حميد
ولد الشهيد ناصر أبو حميد في الخامس من أكتوبر عام 1972 في مخيّم النصيرات في غزة، بدأت مسيرته النضالية منذ الطفولة، حيث واجه الاعتقال لأوّل مرة وكان يبلغ من العمر 11 عامًا ونصف، كما واجه رصاص الاحتلال وأُصيب بإصابات بليغة. تعرض للاعتقال الأول وذلك قبل انتفاضة عام 1987 وأمضى أربعة شهور، وأُعيد اعتقاله مجدّدًا وحكم عليه الاحتلال بالسّجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمّت في إطار المفاوضات، وأُعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات. وإبّان انتفاضة الأقصى انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مجدّدًا، واُعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبّد سبع مرات و(50) عامًا وما يزال في الأسر حتّى اليوم. واجه الأسير أبو حميد ظروفًا صحية صعبة جرّاء الإصابات التي تعرّض لها برصاص الاحتلال، حتّى ثبتت إصابته بسرطان في الرئة عام 2021، وقد تعرض لجرائم طبيّة وظروف احتجاز قاسية وصعبة. علمًا أنّ أربعة أشقاء آخرين يقضون أحكامًا بالسّجن المؤبّد، ثلاثة منهم اُعتقلوا معه إبان انتفاضة الأقصى، وهم: نصر، ومحمد، وشريف. ولهم شقيق خامس اُعتقل عام 2018 وهو إسلام والذي يواجه كذلك حُكمًا بالسّجن المؤبد، و8 سنوات، وشقيق آخر شهيد وهو الشهيد عبد المنعم أبو حميد الذي ارتقى عام 1994.
أبرز رسائل الشهيد ناصر ابو حميد قبل ارتقائه بفترة وجيزة:
«أنا ذاهب إلى نهاية الطريق، ولكن مُطمئن وواثق بأنّني أولا فلسطيني وأنا أفتخر، تاركًا خلفي شعب عظيم لن ينسى قضيتي وقضية الأسرى، وأنحني إجلالاً وإكبارًا لكلّ أبناء شعبنا الفلسطينيّ الصابر، وتعجز الكلمات عن كم هذا المشهد فيه مواساة وأنا "مش زعلان" من نهاية الطريق لأنه في نهاية الطريق أنا بودع شعب بطل عظيم، حتى التحق بقافلة شهداء فلسطين، وجزء كبير منهم هم رفاق دربي وأنا سعيد بلقائهم."
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشعب
المصدر : www.ech-chaab.net