"لدينا أدلة دامغة تورط رؤساء مصالح في الفساد ورفعنا 10 قضايا أمام العدالة"

بدا أمس مدير المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة أكثر إصرارا على ضرورة الذهاب إلى أبعد حد مع من يتصرفون في مصالح بالمستشفى الجامعي كأنها ملكية خاصة لهم، مؤكدا بأنه يحوز على أدلة إثبات تورط أساتذة كبار في قضايا فساد وتجاوزات.وقال كمال بن يسعد خلال ندوة صحفية، نشطها صباح أمس بمقر إدارته، أن هناك عدة أسئلة تطرح بشأن من المسؤول عن التجاوزات والكارثة التي يوجد عليها أحد أكبر مستشفيات، ليس الجزائر فحسب، بل القارة بأكملها، مبرزا أن الإدارة حركت 10 قضايا أمام العدالة.”لن أسكت ولست بحاجة إلى منصب مدير”وأضاف ذات المسؤول أن على كل مسؤول أن يتحمل مسؤوليته، والوزير بوضياف قالها صراحة بأن كل رئيس مصلحة بمثابة مدير لديه حقوق وعليه واجبات تجاه المريض بالدرجة الأولى، موضحا: ”لن أسكت وسأذهب إلى أبعد حد مع من يعبثون بحياة المرضى ويسيئون إلى أخلاقيات المهنة.. لست بحاجة إلى منصب مدير ولكن سأظل وراءهم.. أنا لا أؤمن بتوقيف لمدة 3 أيام فالتوقيف مباشرة لمن يسيء إلى المريض. قد أتسامح مع خطأ إداري ولكن راحة المريض مقدسة”، طارحا جملة من التساؤلات: وجدنا أستاذا مساعدا مهمشا منذ 10 سنوات في مصلحة التوليد، من المسؤول؟ والتنظيم غير موجود والتأطير غائب من المسؤول؟ المصلحة المذكورة تحصي 62 عون نظافة ووضعية المصلحة كارثية من المسؤول؟سجلنا بعد تحقيقاتنا وجود أستاذ واحد بمصلحة التوليد منذ عشرات السنين والتكوين غير موجود وكانت النية غلق المصلحة بعد أن يخرج إلى التقاعد من المسؤول؟ لاحظنا كذلك عدم وجود مخطط يبرمج كيفية إجراء العمليات الجراحية للحوامل، من المسؤول؟تخريب 4 أجهزة إيكوغرافيا وجهاز أوسيلوسكوب لم يخرج من علبته منذ 5 سنواتوأكد مديرالمستشفى وهو يرد على أسئلة الصحفيين أن لجنة التحقيقات التي شكلها وقفت على تخريب 4 أجهزة إيكوغرافيا بمصلحة التوليد، مع تسجيل وجود جهاز أوسيلوسكوب للكشف جد متطور من آخر طراز على حد تعبيره لم يستعمل ولم يخرج من علبته رغم اقتنائه منذ 5 سنوات، يضاف إلى كل ذلك تعامل رئيس المصلحة المذكورة بطرق لا علاقة لها بأخلاقيات الطب، كأن ينعت مساعدين وأشخاص من بينهم مدير مناوبة ب”الكلاب”، وكل الأدلة بحوزتنا استطرد بن يسعد.وعرج مدير المستشفى أيضا على قضية مصلحة أمراض العيون، وصمت رئيس المجلس العلمي لثلاث عهدات عن تجاوزات ونقائص بالجملة، وضرب مثالا بما يحدث في مصلحة العيون، حيث أن المصلحة شبه مغلقة منذ 5 سنوات ولا تستقبل المرضى الذين غالبا ما يوجهون إلى عيادات خاصة، ولولا تدخل الجنرال شدادي مؤخرا، حيث تكفل المستشفى العسكري بحالة مريض قصد المستشفى الجامعي في حالة يرثى لها، ولم يتم التكفل به رغم توفر الوسائل والتجهيزات وكل الضروريات، هذه التجاوزات وغيرها حركنا بشأنها 10 قضايا أمام العدالة، مضيفا أن مصلحة التحاليل الطبية كانت تغلق في الثانية زوالا، وهذا أمر غير ممكن في مستشفى جامعي، واليوم اتخذنا إجراءات والتحاليل تجرى في المستشفى 24ساعة/ 24. كما أننا تدخلنا وطلبنا بمنح المرضى وجبات صحية خاصة وأن الأموال موجودة، هناك 15 مليار سنتيم مخصصة للإطعام، ولكن المرضى لا يأكلون إلا الفتات كما يقال.يزيد. س بعد رئيس مصلحة الولادةتوقيف رئيسة مصلحة طب العيون بالمستشفى الجامعي بقسنطينةأكد، أمس، مدير المستشفى الجامعي بقسنطينة، أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، اتخذ منذ يومين قرارا يقضي بتوقيف رئيسة مصلحة طب العيون، البروفيسور بركاني، لتلتحق بزميلها الموقوف البروفيسور بركات رئيس مصلحة طب النساء والتوليد. وبسقوط رئيسة مصلحة طب العيون، وهي المصلحة الموجودة كهيكل فقط وبلا روح، يكون مدير المستشفى الجامعي قد ربح الرهان، خاصة وأنه سبق وأن أكد بأن الدور قادم على من يتصورون أنفسهم بمثابة ”إمبراطورات” لا أحد يستطيع الدنو إليهم. ومعلوم أن مصلحة طب العيون بالمستشفى الجامعي بقسنطينة تعرف منذ سنوات مشاكل بالجملة، أفقدتها سمعتها وصار الكثير من المرضى يتجنبون التوجه إليها، كما أن المرضى يعاملون بطرق مهينة في الغالب، وهو ما جعل المدير الجديد يفتح تحقيقا بشأنها ويقدم تقريرا للوزير الذي اتخذ القرار المذكور.