لا تزال ظاهرة التجارة غير الشرعية اصنع الحدث بربوع ولاية مستغانم، التي تستعد لاستقبال نحو 10 ملايين مصطاف مع انطلاق موسم الاصطياف.عجزت السلطات المحلية عن احتواء هذه الظاهرة التي تجذرت بشكل موحش منذ عقود من الزمن. ورغم التعليمة الوزارية التي تم بموجبها تطهير الساحات العمومية والأسواق الفوضوية، إلا إن هذه الأخيرة عاودت الانتشار بكثير من البلديات بتواطؤ وعدم اكتراث بعض المسؤولين المحليين، وخوفهم من الدخول في صراعات مع هؤلاء التجار الفوضويين في ظل استفحال البطالة. وأمام استمرارا لوضع وانعدام الرقابة من قبل مختلف الجهات المعنية.عمد الكثير من التجار غير الشرعيين الى احتلال الأرصفة وبعض الفضاءات لغرض مختلف سلعهم، ما أصبح يشجع الآخرين إلى الحذو مثل هؤلاء ومن ثم اكتساح جل الفضاءات التي تم تطهيرها وتحويل أصحابها إلى أسواق ومراكز تجارية، لجد السلطات بتلك البلديات نفسها عاجزة للقضاء من جديد على التجارة الفوضوية التي أصبحت تشوه المنظر الجمالي لمدن الولاية خاصة بالبلديات الساحلية التي توافد المئات من المصطافين على شواطئ الولاية. وستتضاعف هذه التجارة غير الشرعية مع اقتراب شهر رمضان المعظم الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أيام قليلة، غياب الحزم من المسؤولين المحليين جعل من الظاهرة تأخذ أبعاد أخرى مع مرور الوقت، حيث أصبحنا نرى اسماك تعرض على قارعة الطريق وتحت أشعة الشمس الحارقة، وسط الغبار والذباب.
في ظروف تنعدم بها ادنى شروط الوقاية. مما يجعل حياة المواطنين في خطر الإصابة بالتسممات الغذائية التي تكثر في مثل هذه الأيام. ونفس الحال فيما يخص اللحوم الحمراء التي عاودت هي الأخرى في الانتشار واستفحال ظاهرة الذبح العشوائي للدواجن، التي لازمت الكثير من البلديات كتلك التي تفتقر للمذابح البلدية، سيما بالجهة الشرقية وتحديدا ببلديات دائرة عشعاشة، أين تبقى الظاهرة متفشية رغم ما لها من خطورة على صحة المواطنين وعلى المحيط. ويتم ذبح المئات من الدواجن في الهواء الطلق بأماكن كثيرة، الأمر الذي جعلها مرتعا للحيوانات الضالة ومصدر انبعاث روائح كريهة وكذا الحشرات السامة. ونفس الشيء ينطبق على باقي بلديات الولاية. وهو ما زاد الوضع سوءا. ورغم أن معظم البلديات استفادت من أسواق مغطاة لتنظيم هذه النوع من التجارة في ظروف أكثر صحية، إلا إن الوضع لم يتغير، وتبقى الأسماك واللحوم تباع في كل مكان والخضر والفواكه التي تعرض يوميا على قارعة الطريق.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/07/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نور الدين
المصدر : www.essalamonline.com