أوفدت وزارة السكن والعمران والمدينة لجنة وزارية، بغرض التحقيق في ملابسات الإنهيار الجزئي لورشة بناء سكنات عدل ، الذي وقع أمس الاول بالرحمانية في العاصمة، وخلف مقتل 3 أشخاص، وإصابة شخصين آخرين. وافاد بيان لوزارة السكن والعمران والمدينة، أمس، أن وزير القطاع، عبد الوحيد تمار، إجتمع مع الوفد الوزاري الذي كلفت له مهمة التحقيق، صبيحة أمس الاربعاء وأعطى تعليمات صارمة بالتحقيق بشكل دقيق في حادثة انهيار أرضية من خرسانة لورشة بناء سكنات عدل تابعة لشركة تركية، مكلفة بإنجاز السكنات. الجدير بالذكر أن الحادث أسفر عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة شخصين آخرين، أحدهما يعاني من كسور، والآخر كان فاقدا للوعي، وقد توفي في مكان الحادث فور وقوعه شخصان، بينما الثالث توفي بعد إجلائه. وقد حل وزير السكن والعمران والمدينة، عبد الوحيد تمار، بمكان الحادث فور وقوعه مباشرة، وذلك لمعاينة ظروف إنجاز الأشغال داخل الورشة، التي أكد العمال أنها تفتقد لأدنى شروط السلامة الصحية، وأن مسؤوليها لا يحترمون شروط العمل، وهو ما جعل الوازرة تقوم بإيفاد اللجنة. إلى ذلك، تتواصل ردود الفعل المستنكرة للامبالاة مؤسسات مقاولاتية جزائرية واجنبية بأرواح العمال والمواطنين، في اعقاب حادثة الرحمانية التي سبقتها عدة حوادث مماثلة في مناطق عدة عبر الوطن مؤخرا. وفي السياق، استنكر الخبير في الهندسة المقاومة للزلازل والكوارث الطبيعية والصناعية ورئيس نادي المخاطر الكبرى، عبد الكريم شلغوم، قيام أصحاب المشاريع بدراسات سطحية وعشوائية قبل انطلاق الورشات، معتبرا إياها خطرا حقيقيا محدقا بحياة المواطنين، على غرار ما حدث في الرحمانية، حيث أن المشروع، يقول شلغوم، بني على أرض هشة ومنطقة الرحمانية مع مناطق عديدة بالعاصمة أو الولايات الأخرى معرضة ل3 شقوق زلزالية، وبالتالي، تم تصنيفها رسميا في الخانة الحمراء بالنسبة لخريطة المخاطر الكبرى. بدوره، أكد عبد الحميد بوداود، رئيس المجمع الجزائري لخبراء البناء والمهندسين المعماريين، أن غياب الرقابة على المشاريع السكنية وعلى تطبيق القوانين والنصوص التطبيقية المنظمة للمهنة، بدءا من دفتر الورشة والعقد الممضي مع مكتب الدراسات إلى غاية محضر التسليم الذي يضم بند التأمين والضمان لمدة 10 سنوات للمشروع، معيبا على الجهات التي منحت المشروع لصاحب الورشة عدم وجود مخبر متنقل لمراقبة سيرورة العمل. كما شكّك في الدراسات التي يقوم بها أصحاب المشاريع، مستغربا مواصلة أعمال البناء بهذه الورشة رغم كونها أرضا فلاحية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/01/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إ ض
المصدر : www.alseyassi.com