لجنة تقنية من مصنع ''رونو'' تعاين منطقة وادي تليلات لإنجاز مشروعها في وهران

يجري وفد فرنسي من وزارة الصناعة ومجمّع ''رونو''، زيارة عمل ودراسة للأرضية الخاصة بإنجاز مصنع ''رونو الجزائر'' بالمنطقة الصناعية بواد تليلات في وهران، بمساعدة إطارات الوكالة الوطنية للضبط والوساطة العقارية، لإعداد التقرير
النهائي لنجاعة المشروع قبل انطلاق إنجازه، رسميا، شهر ديسمبر.
أفادت مصادر مسؤولة من الوكالة الوطنية للضبط والوساطة العقارية ل''الخبر''، أن ''الوفد التقني الذي يزور المنطقة الصناعة، يجري آخر الدراسات والمعاينة لقطعة الأرض التي خصصت لإنجاز مصنع رونو الجزائر''. واستعان الوفد المتكوّن من إطارات من وزارة الصناعة الفرنسية ومجمّع رونو، بكل الوثائق والدراسات الخاصة بالمنطقة الصناعية لواد تليلات التي ستحتضن المشروع، بالإضافة إلى محاور الطرق التي تربطها بالطريق السيار شرق غرب ومدن غرب الوطن.
وسجل الوفد كل ملاحظاته، التي تخص العراقيل البيروقراطية الخاصة بتجسيد المشروع في الوقت المحدد، بالإضافة إلى ''دراسة شروط الجزائر بخصوص مناصب العمل التي ستخصص، والتي سيتم التوصل إليها بناء على الاتفاق بين وزارة الصناعة الجزائرية ونظيرتها الفرنسية. وكان من المفروض أن يزور الرئيس المدير العام للشركة الفرنسية وهران مع نفس الوفد، لكن التصريحات الأخيرة التي أطلقتها وزارة الصناعة الجزائرية، دفعت بالرجل الأول في الشركة إلى التراجع عن الأمر، ليتم إيفاد اللجنة التقنية.
والتقت اللجنة والي وهران الذي أفاد بأن ''انتزاع هذا المشروع لصالح الولاية، بعد منافسة قوية مع ولايات أخرى، ''مكسب'' للجهة كلها، وسيتم تقديم كل التسهيلات اللازمة لتجسيد المشروع الضخم''.
وكانت شركة رونو قد أوفدت شركة خبراء رفقة ممثلين عن وزارة ترقية الاستثمار لزيارة مجموعة من المنشآت بولاية وهران، منها ميناءي وهران وأرزيو لمعاينة تدابير جمركة السلع المستوردة وسرعة الإجراءات، بحكم أن مصنع السيارات يعتمد على استيراد القطع نصف المصنعة في الخارج وتركيبها في الجزائر.
ورغم توقيع شركة ''رونو'' الفرنسية مع الحكومة، نهاية ماي الماضي، اتفاقا مبدئيا على إنشاء المصنع بعد سنتين من بداية المفاوضات، إلا أن موعد الاتفاق النهائي الذي لازال غير معلوم، سيرتبط بزيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، شهر ديسمبر، إلى الجزائر.