لجنة تحقيق وزارية تحدث طوارئ 450 مدرسة سياقة في إضراب عن العمل بسطيف

 شنت أكثـر من 450 مدرسة للسياقة بولاية سطيف إضرابا طيلة يوم الأحد الماضي بسبب ما أسموه تعسف وزارة النقل في تطبيق إصلاحات جديدة، فضلت أن يتم تطبيقها في المرحلة الأولى بولاية سطيف، حيث رفض هؤلاء تلك المطالب بحجة أنها تؤثـر على السير الحسن للمدارس.
ونزلت لجنة تحقيق وزارية نهاية الأسبوع الماضي، للاطلاع على الأوضاع العامة التي تعيشها مدارس السياقة بسطيف، حيث تبين أن العديد منها لا يهتم بعملية التعليم بقدر ما تتنافس على تخريج أكبر عدد من الناجحين، حيث وصل العدد إلى 400 فائز برخصة السياقة خلال سنة بمدرسة واحدة، وعلى هذا الأساس أقرت اللجنة حزمة من الإجراءات التي تنظم العلاقة بين المترشح ومدارس السياقة في إطار برنامج وطني كانت وزارة النقل قد أعدته في وقت سابق، على أن تكون ولاية سطيف نموذجية في تطبيقه قبل أن يعمم على باقي الولايات، حيث يضبط بدقة ساعات التكوين النظري والتطبيقي وتدوينها في بطاقات تقنية، زيادة على نشر كل الإحصائيات الخاصة بكل المدارس على مستوى مديرية النقل مع إلزامية المصادقة عليها من طرف مدارس السياقة والممتحنين، وهذا بغرض كشف أي تلاعب في عملية التكوين.
غير أن العديد من مدارس السياقة رفضت هذا الأمر بحجة استحالة تطبيق هذه الإجراءات في ظل الفوضى التي يتخبط فيها القطاع الذي يفتقر إلى مساحات مخصصة لتعليم السياقة، خاصة بمدينة سطيف التي لا تملك سوى مساحة واحد لا تتعدى 3000 متر يتربص بها أكثـر من 200 مدرسة للسياقة، زيادة على كثـرة المدارس في الولاية، وارتفاع عددها بشكل غير مسبوق، وتنافسها في خفض أسعار التكوين، الأمر الذي أثـر على المردودية، بالتوازي مع عدم وجود ملتقيات وأيام دراسية لشرح برامج الوزارة وكيفيات تطبيقها.