تسبب غلق طريق شارع رحماني عاشور «باردو»، في إطار إنجاز مدخل جديد لفندق سيرتا، في ازدحام مروري خانق عبر وسط مدينة قسنطينة ومختلف المحاور المؤدية إليه، في حين أبلغت لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي مدير النقل بالمشكلة، وأكد رئيسها بأنه سيراسل الوالي من أجل التدخل.وأحدث غلق مدخل شارع باردو بمحاذاة فندق سيرتا، حالة كبرى من الاختناق المروري، إذ يمتد الازدحام لكيلومترات طويلة على مدار اليوم، بعد أن كان مقتصرا جزئيا على ساعات الذروة، فعلى مستوى شارع عبان رمضان، أصبحت حركة السير بطيئة جدا وتمتد تبعات الاختناق إلى غاية حي المحاربين ومختلف المحاور الأخرى.
أما شارع عواطي مصطفى، فقد تحول إلى نقطة سوداء على مدار اليوم، حيث أصبح كل السائقين مجبرين على الدخول إلى وسط المدينة عبر هذا المحور بعد أن كان الأمر متاحا في السابق عبر باردو، وهو ما أدى إلى حالة من الفوضى والاختناق، وتسبب الأمر أيضا في أزمة نقل كبيرة عبر مختلف الخطوط لاسيما على محور علي منجلي إذ يرفض سائقو الأجرة التنقل إلى المحطة في ساعات الذروة، وهو ما تجسد في مشاهد الانتظار والطوابير الطويلة للمسافرين.
وفتحت السلطات المحلية، طريق كركري الواقع في الجهة الخلفية من فندق سيرتا ليصبح المنفذ المؤدي إلى داخل وسط المدينة انطلاقا من شارع رحماني عاشور ذهابا باتجاه شارع زعبان المعروف بتسمية «بومرشي»، أو إيابا من الأخير لمغادرة قلب المدينة باتجاه شارع باردو على مسافة تقدر بحوالي 300 متر، بعد أن استفادت ساحة كركري من عملية تهيئة.
ويؤكد لنا السائقون، أن الدخول إلى وسط المدينة من منفذ كركري خلف فندق سيرتا، غير مجد على الإطلاق، حيث وفور الخروج من الساحة نحو شارع زعبان يجدون صعوبة كبرى في المرور، إذ يتوجهون إلى غاية نقطة الدوران عند مدخل جسر سيدي راشد، ثم يعودون مرة أخرى عبر الجسر، وهو ما يتطلب وقتا معتبرا من أجل الوصول إلى وسط المدينة.
وقد سجلنا حالة من الاختناق بمحور الدوران المقابل لدار الثقافة محمد العيد آل خليفة، وكذا محاور عوينة الفول و«رود بيانفي»، وشارعي مسعود بوجريو وبلوزداد، فيما وجدت مصالح الأمن صعوبة في تنظيم حركة السير بسبب الفوضى المسجلة، إذ أصبحت تضع أعوان شرطة عبر مختلف النقاط لمنع الركن العشوائي، حتى لا يزداد الوضع تعقيدا.
كما رصدنا حركة محتشمة جدا للمركبات عبر طريق كركري، في الوقت الذي يستمر فيه نشاط سيارات الأجرة العاملة على الخطوط المؤدية إلى الخروب وماسينيسا أسفل فندق سيرتا، إذ صار سائقوها يركنون مركباتهم مقابل مسجد الشنتلي ثم يتنقلون مشيا إلى غاية مدخل شارع عواطي مصطفى من أجل جلب المسافرين الذين يصلون إلى نقطة التوقف عبر السلالم المهترئة الواقعة بمحاذاة مقر الأمن الحضري، بطريق سطيف.
وقد أكد، رئيس لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي، مشاطي محمد، أنه قد سجل اختناقا مروريا كبيرا بوسط المدينة ومختلف المداخل منذ غلق هذا الطريق العمومي، مؤكدا أن اللجنة قد أبلغت رسميا مدير النقل بالمشكلة في انتظار الحصول على الرد، كما ستراسل مختلف السلطات المعنية وعلى رأسها الوالي لإعادة النظر في هذا القرار.
وعلمت النصر من مسؤول ببلدية قسنطينة، أن هذه الأخيرة لم تمنح أي رخصة لمسيري فندق سيرتا من أجل استكمال أشغال التهيئة، حيث تم الحصول على رخصة بناء عن طريق والي أسبق في سنة 2014 عندما برمج الفندق للترميم، كما أن الفندق حاز أيضا الحظيرة التي كانت تمتلكها البلدية في وقت سابق كما تم تهديم محلات وإضافتها إلى أملاكها، دون الحصول على التنازل من طرف البلدية، علما أن مجلس المحاسبة قد أورد في تقريره لسنة 2023 وجود مشكلة مع بلدية قسنطينة تتمثل في «استيلاء مؤسسة الاستثمار السياحي على مساحة متاخمة لنزل سيرتا دون وجه حق وإدراجها ضمن مشروع العصرنة». ولاحظنا أن أشغال التهيئة تمتد إلى غاية مدخل الأنفاق الأرضية وقد تسبب في غلقه، فضلا عن تضرر الحركية التجارية للمحلات الموجودة بالقرب من المكان. لقمان/ق
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/01/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : النصر
المصدر : www.annasronline.com