الجزائر

لتعويض التلاميذ عن الدروس الضائعة بسبب الإضراب



وجد بعض الأساتذة المضربين عبر ثانويات ولاية البليدة حلا مؤقتا لتعويض التلاميذ عن ما فاتهم من حصص خاصة بالنسبة للأقسام النهائية المقبلين على شهادة البكالوريا، وذلك من خلال تقديم الدروس الخصوصية في ظل تواصل الإضراب الذي دعت إليه الكناباست منذ الفصل الأول للسنة الدراسية والذي يقابله انسداد في الحوار بين مديرية التربية للولاية والنقابة، ليبقى التلميذ الوحيد الذي يدفع ثمن رهن مستقبله. وفي ظل هذا الصراع بين مديرية التربية ولاية البليدة ونقابة الكناباست بذات المنطقة، تبقى أبواب الحوار موصدة في وجه الطرفين عكس ما يروج له الطرفين أنهما على استعداد للجلوس على طاول الحوار وتغليب المصلحة العامة للتلاميذ، حيث كان من المقرر أن يتم يوم الخميس الماضي عقد لقاء بين ممثلي النقابة ومديرية التربية لإيجاد حل وسط يقضي بوقف الإضراب، إلا أن اللقاء لم يتم. وحسبما كشف عنه المكتب الولائي لنقابة الكناباست ، أكد انه يسعى إلى تغليب لغة الحوار الجاد والفعال، حيث تم استقبال مستشار الوالي وتم الاتفاق خلالها على ضرورة حضور لجنة وزارية يشرف عليها مستشار وزيرة التربية، وحضور مفتشية العمل باعتبارها الهيئة المخولة قانونا لعقد مثل هذه الجلسات. وبرر الكناباست فشل اللقاء الذي كان مبرمجا مع مديرية التربية يوم الخميس الماضي كون هذا الأخير كان مقررا عقده بمقر الولاية، إلا انه تم استدراج النقابة إلى مقر مديرية التربية وتم القفز على كل النقاط المتفق عليها خاصة ما تعلق بتشكيلة اللجنة الوزارية التي تضمنت مكتب جمعية أولياء التلاميذ واستبدال مستشار الوزيرة بمدير فرعي بالوزارة بالإضافة إلى مديرة التربية، مشيرا إلى أن هذه الجلسة كانت شكلية القصد منها التوظيف الإعلامي وإيهام الرأي العام برفض النقابة الحوار. واستنكر المكتب الولائي ل الكناباست مثل هذه التصرفات الاستفزازية التي تنم عن عدم شعور الوصاية بمدى خطورة الوضع، تضيف النقابة، وجعل مصلحة التلاميذ آخر انشغالاتها وتحويل كل همها إلى كيفية تخويف الأستاذ وردعه من خلال استخلافه وخصم كل راتبه وانتهاجها لسياسة التغليط وعدم التعاطي الجاد مع الوضع المتردي المتعفن منذ أكثر من ثلاث سنوات بسبب الحلول الترقيعية. ودعا مكتب الكناباست لولاية البلية الأساتذة إلى عدم الإصغاء إلى أبواق مديرية التربية من خلال نشر الإشاعات وتقسيم صفوف الأساتذة. من جهتها، أكدت مديرية التربية لولاية البليدة، عدم عقد الاجتماع الذي كان مقررا يوم الخميس الماضي مع ممثلي نقابة الكناباست الذين رفضوا الدخول، حسبها، إلى قاعة الاجتماعات، مناشدة الأساتذة المضربين الالتحاق بمناصب عملهم، مؤكدة أن أبواب الحوار ستبقى مفتوحة أمام كل الشركاء المعتمدين، فيما أكدت أن انشغالات الأساتذة على غرار باقي موظفي القطاع تشكل أولوية تلتزم الإدارة بالتكفل بها دون هوادة وهذا في إطار القوانين السارية المفعول. من جانب آخر، جددت مديرية التربية ولولاية البليدة عزمها على ضمان ديمومة تمدرس التلاميذ وانتظامه، مؤكدة عدم ادخار أي وسيلة لتكريس الحق الدستوري لتمدرس التلاميذ، مطمئنة الأولياء الذين تحيي تفهمهم وحكمتهم ومرافقتهم، منوه ومشيدة باستمرار الأغلبية الساحقة من الأساتذة في الاضطلاع بمهامهم حفاظا على المصلحة العليا للتلاميذ.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)