هناك أغنية مسجلة أمّنتني عليها أمي ولن أخونها
أكد نجل الراحلة وردة الجزائرية، رياض القصري، لدى نزوله ضيفا على ندوة ''الخبر''، أنه لم يكن يوما متحدثا باسمها في حياتها، ولن يكون كذلك بعد موتها، مشيرا إلى أنه ليس ضد مبدأ إنجاز عمل عن الوالدة، لكن بشروط، خاصة أن بعضهم، كما قال، مثل الغربان، همّهم فقط الربح والمتاجرة باسم وردة الجزائرية.
أكد أنه لا يتاجر بوالدته وأنها أكبر من كل هذا
''لا يهم بما يصفني الناس المهم أن لا يتكلم أحد بالسوء عن وردة''
قال نجل الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، رياض القصري، إنه لم تكن لدى والدته مشكلة في إجراء حوارات، إلا أنها تتحفظ عن الظهور في الندوات الصحفية، ساردا ما حدث في احتفالية ''آن الأوان'' بمصر، حيث جُلبت كعكة مكتوب عليها اسم العمل، ودعي الفريق للاحتفال ''واجتمع الصحفيون يومها لأخذ التصريحات من وردة، فقالت للمنتج إنها موجودة من أجل تصوير مشهد، وأن عليه الاختيار ما بين الذهاب معه أو مع الإعلاميين أو للتصوير، فاختار المخرج صلاح الشرنوبي الاقتراح الأخير، وقد لاحظ الصحفيون حديثا هامشيا بين الشرنوبي وبيني، فكتبوا إن نجل وردة يطالب ب4 آلاف دولار للقاء وردة بالصحفيين''. وأضاف رياض القصري أنه لم يكن يوما متحدثا باسمها في حياتها، ولن يكون كذلك بعد موتها، مشيرا إلى أن سمعته في الصحافة المصرية ليست جيدة، وأن الكل ينعته بالمفاوض والذي يحب المشاكل، رغم أنه، حسب قوله، بعيد عن الأضواء.
واعترف المتحدث قائلا ''رغم كل ما سمعته بعد وفاة الوالدة، لم أستطع أن أتكلم ولا أن أواجه الإعلام، لأن الأمر كان صعبا علي ورفضت العديد من طلبات اللقاء''، مردفا أنه كان مثل جهاز تلقي الصدمات، ''لا يهم بما يصفني الناس، المهم أن لا يتكلم أحد بالسوء عن أمي، وأن أحافظ على صورة وردة أمام الناس مهما كان، لم أتأثر بما يقال رغم أن الجميع أصبح بين ليلة وضحاها صديق وردة، لكن اهتز ما بداخلي عندما وصفني أحد الصحفيين في إحدى القنوات التونسية بأنني تاجر وبأنني بعت حقوق تصوير جنازة أمي.. أنا لا أتاجر بأمي، وردة أكبر من كل هذا''. وأكد رياض أن الإعلام لم يظلمه هو فقط، بل وصل الأمر إلى شقيقته ''لقد ظلموا أختي وكتبت الصحافة أنها قاطعت الجنازة، لكن كل ما في الأمر أن من عاداتنا وتقاليدنا أن لا تغادر النساء المنزل عند إخراج الميت من البيت، وهذا ما فعلت أختي مع عماتي، هذه تقاليدنا الجزائرية.. لقد ظلموها''.
كانت محبة للحياة وبلغت النجومية بعد نضال كبير
تحدث رياض عن وردة الأم قائلا ''عندما كانت وردة تنزل إلى الأسواق تحدث فوضى، لا تصدق أنها وردة، امرأة تحب الحياة ومبدأها أن تحقق أحلامك وتذهب إلى أبعد نقطة فيها. لم تصل أمي إلى النجومية من فراغ بل ناضلت كثيرا لذلك، لطالما كانت فنانة في مطبخها تماما كما كانت فنانة في طربها''. وأوضح رياض القصري بأنه لم يكن يدرك بأنه ابن أميرة الطرب العربي، إلا سنوات الثمانينيات وهو في سن ال14، ''أدركت حجم ومكانة وردة الجزائرية الفنانة عندما زرت القاهرة في إحدى حفلاتها، لم أكد أرى الطريق من كثرة المعجبين والمحبين الذي التفوا بالسيارة من كل جانب.. يومها أدركت أن أمي ليست شخصا عاديا''.
وألقى رياض الضوء على خصال والدته التي لم تكن، حسبه، وردة الإنسانة الحنونة فقط، بل كانت متفهمة، ولم تعترض على اختيار ابنها لشريكة حياته، ''بل كانتا صديقتين ومتفقتين''، مضيفا أنها كانت إنسانة متسامحة ومنفتحة، تكره المؤتمرات الصحفية وتتميز بتلقائيتها فهي لا تجامل وإن لم يعجبها شيء، تقوله بصراحة مهما كان، إلى جانب احترامها للمواعيد والتوقيت، كما تعلمته من الموسيقار محمد عبد الوهاب.
تاريخ الإضافة : 15/05/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد علال مسعودة بوطلعة
المصدر : www.elkhabar.com