صنف الهاشمي سحنوني، قيادي الجبهة الإسلامية للإنقاذ'' سابقا، أحمد أويحيى ضمن ''المسؤولين في الدولة المعادين لسياسة المصالحة''. وقال بشأن نفي الوزير الأول وجود مشروع لعفو عن مساجين قضايا الإرهاب: ''إنه رجل يخرج علينا دائما بأنباء مشؤومة''.تلقى الهاشمي سحنوني باستياء بالغ موقف أويحيى من موضوع العفو، الذي قال قيادي ''الإنقاذ'' إن رئيس الجمهورية يعتزم إصداره لفائدة مساجين تعهدوا بعدم العودة إلى الأفعال الموصوفة بالإرهاب. وذكر سحنوني، في اتصال هاتفي مع ''الخبر''، ردا على تصريحات أويحيى: ''لو كان في الجزائر سلطة واحدة يمكنني الجزم بوجود مشروع عفو شامل وسينفذ إن شاء الله''.
وحول المصدر الذي استقى منه هذا الخبر الهام، قال سحنوني: ''المعلومة مؤكدة من أناس نثق فيهم. زيادة على ذلك هناك إجراءات في الميدان أهم ما فيها أن مساجين وقعوا على وثيقة يتعهدون بموجبها بعدم العودة إلى ما أدى بهم إلى السجن عندما يستفيدون من الإفراج، وهؤلاء عبروا عن قناعتهم بجدوى المصالحة''. وأوضح سحنوني أن ثلاثة أئمة التقوا بالكثير من المساجين وعرضوا عليهم التوقيع على التعهد كتابيا، ''فهل تظن بأن هؤلاء الأئمة ذهبوا إلى السجون من تلقاء أنفسهم وبدون رخصة من السلطة؟''.
وانتقد سحنوني الوزير الأول بقوله: ''هذا الرجل لم نسمعه ولا مرة واحدة يبشر بالخير، فهو في كل مرة يخرج علينا بأنباء مشؤومة. فهل ما جاء في ندوته الصحفية يصب في زرع الأمل والطمأنينة في نفوس الناس؟ طبعا لا''. وينظر إلى أويحيى في أوساط التيار الإسلامي على أنه أحد أشد المعادين لهم وواحد ممن يمثلون تيار الاستئصال في النظام. وحتى أويحيى نفسه لا يجد حرجا في أن يوصف بأنه استئصالي معاد للأصولية.
وذكر سحنوني أن الجماعة التي تسعى معه لإفادة المساجين من عفو، ''ستظل تدعم رئيس الجمهورية في مصالحته، أما من يعادون المصالحة مثل السيد أويحيى فيتحملون مسؤوليتهم''.
من جهته، أكد حمداش زيراوي، أحد المشاركين في المبادرة، في اتصال مع ''الخبر''، على أن الاتصالات كانت مع الرئاسة وليس مع أويحيى، وعلى أن كلام هذا الأخير يعكس صراع أجنحة في السلطة بخصوص مسعى العفو الشامل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/05/2011
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : حميد يس
المصدر : www.elkhabar.com