لا ماء و لا كهرباء ولا برامج سكن ريفي بدواوير عرش بني يسعدغليزان

اشتكى قاطنو العديد من دواوير عرش بني يسعد، ببلدية منداس، من جملة من النقائص التنموية نغصت من حياتهم اليومية وزادت من معاناتهم رغم الوعود العديدة التي أطلقتها السلطات المحلية لاحتواء مشكل غياب الماء الشروب، واهتراء الطرقات و غياب الإنارة العمومية وانعدم برامج السكن الريفي.. حيث وصفت ”بالجوفاء”من طرف السكان الذين سئموا من الأوضاع المزرية الحالية التي باتت جزءا من يومياتهم يتجرعون مرارتها في ظل صمت الجهات المسؤولة. وحسب مجموعة من المواطنين في تصريح ل”الفجر” فإن عرش بني يسعد يضم عشرات الدواوير على غرار دوار ”الرحايلية ”، ”الجلايجلية” و”أولاد بوسعيد” بكثافة سكانية فاقت 05 آلاف نسمة، فإنهم لا يزالون مضطرون لاستعمال الدواب لجلب الماء الشروب لمسافات طويلة تمتد لعشرات الكيلومترات بطرق مهترئة ومسالك ترابية وعرة من أجل إطفاء الظمأ في هذا الفصل الحار، أين تعرف درجات الحرارة أرقاما قياسية تصل الى 43 درجة مئوية، وهو الوضع الذي دفع بعض الأولياء إلى توقيف أبنائهم عن الدراسة من أجل مساعدتهم في مواجهة الوضع المزري. فيما استغرب البعض منهم غياب برامج السكن الريفي بالمنطقة منذ أكثر من 15 سنة، رغم أنهم عانوا من ويلات الإرهاب الأعمى ولم يهجروا قراهم في عز الأزمة. وإنهم اليوم يعولون على مساعدة الدولة بإدراج برامج تنموية كفيلة بتثبيتهم بمنطقتهم، على غرار مد وتعزيز شبكة الكهرباء وتعبيد الطرقات المهترئة التي جعلتهم يعانون عزلة خانقة عن العام الخارجي ويجدون صعوبة كبيرة في قضاء حاجياتهم ونقل مرضاهم نحو البلدية مركز التي تبعد عنهم بحوالي 15 كلم من أجل الاستطباب والعلاج.وخلص المعنيون إلى مناشدة السلطات المحلية قصد التدخل العاجل، لاحتواء مشاكلهم العديدة التي عمرت طويلا بالمنطقة حتى يتسنى لهم اعتمارها.