الجزائر

''لا توجد فنانة مغاربية قدمت ربع ما أبدعت وردة''



''لا توجد فنانة مغاربية قدمت ربع ما أبدعت وردة''
أنا يتيمة في مصر بعد رحيل وردة
قالت الفنانة التونسية، لطيفة العرفاوي، في اتصال مع ''الخبر'' من دبي، إنها لم تستفق بعد من صدمة رحيل أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية، وإنها دخلت في حالة اكتئاب منذ أن بلغها خبر وفاة من وصفتها ب''الأم''، التي احتضنتها منذ أن وطئت قدماها أم الدنيا.
''أصبحت يتيمة في مصر بعد رحيل السيدة وردة''، بهذه الكلمات وصفت الفنانة لطيفة فاجعتها في رحيل عرابتها، التي شبهت تأثيرها في حياتها بتأثير أمها التي أنجبتها للدنيا، قائلة: ''إذا كان هناك شخص في هذه الدنيا حبّبني في الفن وأثّر في تكويني الموسيقي وكان له يوما تأثير في حياتي، فبالتأكيد هي السيدة وردة الجزائرية التي تركت بصماتها في حياتي مثلما فعلت أمي''.وأضافت لطيفة التي غلبتها الدموع أكثر من مرة وهي تتحدث إلينا، أنها لطالما افتخرت بانتماء وردة الجزائرية إلى المغرب العربي، حتى قبل أن تطرق الشهرة بابها، مواصلة: ''وأنا بعد طفلة عاشقة للفن في بلدي تونس، كنت أطير فرحا عندما يقال وردة الجزائرية، كنت أشعر أنها ملكا لنا كمغاربة، وهي فعلا كانت كذلك، فلا توجد فنانة في المغرب العربي قدّمت ربع ما قدمت وردة الجزائرية''. كما نوّهت لطيفة بالموقف الرسمي الجزائري الذي وصفته ب''المشرّف''، في إشارة منها إلى تخصيص طائرة لنقل جثمانها إلى موطنها ودفنها في مربع الشهداء، معلّقة: ''أحيي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأقول له من قلبي أنت زعيم الزعماء، وردة قدّمت الكثير للجزائر ورفعت راية المغرب العربي عاليا، والجزائر لم تبخسها حقها، فلم يسبق أن حظيت فنانة في عالمنا العربي بمثل هذه الرعاية من القيادة السياسية مثلما حدث مع وردة''.لطيفة التونسية التي وقفت عند الاهتمام الذي خصت به أميرة الطرب العربي، فتحت جرحا قديما عايشته قبل سنوات، عند رحيل مواطنتها الفنانة ذكرى، حيث تجاهلتها القيادة السياسية في بلدها، ولم تتدخل لنقل جثمانها لتدفن في بلدها تونس، مردفة''لم يكن سهلا نقل الراحلة ذكرى إلى موطنها، إذ لم نلقَ تعاونا من النظام السابق، وقد عانيت الأمرّين قبل أن أتمكن من نقلها إلى تونس''.وتحدّثت لطيفة عن فخر وردة بالاهتمام الرسمي الذي تحظى به في الجزائر التي حملتها دائما في قلبها، وحديثها الدائم معها عن تكريمها قبل سنوات من طرف رئيس الجمهورية.ولم تتمالك الفنانة التونسية نفسها وهي تستحضر ذكرياتها مع الراحلة وردة، التي التقتها أول مرة في بيت الملحن المصري الراحل بليغ حمدي بالقاهرة، وذرفت الدموع أكثر من مرة، مؤكدة أنها ستفتقد وردة في مصر التي غادرتها إلى دبي، في اليوم نفسه الذي سلمت فيه أيقونة الطرب الأصيل روحها لبارئها.وأضافت محدثتنا: ''وردة غنت ''بتونّس بيك''. لكن، في الحقيقة نحن من كنا نستأنس بها، كانت تسأل عني دائما، وترفع السماعة لتسمعني ''حبك هادي'' بصوتها، فمن لي بعدها اليوم في مصر؟.. أشعر باليتم والوحدة بعد رحيلها''، قبل أن تنفجر باكية. كما تحسرت لطيفة على تعذر حضورها تشييع جثمان وردة إلى مثواه الأخير في موطنها، بعد أن عادت من مطار دبي خائبة لعدم توفر الرحلات، يومها، باتجاه الجزائر، وهو ما عمّق من جراحها، غير أنها تعهّدت بالوقوف أمام قبرها قريبا.وأكدت مقدمة برنامج ''يلا نغني'' على القناة الفضائية ال''أم. بي. سي''، أنه كان من المزمع أن تنزل وردة ضيفة على الحلقة الأولى للموسم الثالث من البرنامج، الذي سيشرع في تصويره بعد شهر رمضان، إلا أن القدر لم يمهلها وقطفها إلى جوار ربها.ووعدت لطيفة بإعداد عدد خاص لأميرة الطرب العربي، كون ''وردة ستبقى حاضرة في وجداني وصوتي وأعمالي ولن أنساها بالتأكيد''.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)