الجزائر

لا تقسيم ولا تهويد.. الأقصى لنا



لا تقسيم ولا تهويد.. الأقصى لنا
جدّد المستوطنون، أمس الأربعاء، اقتحامهم المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسات معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.وكان عددٌ من الشبان الفلسطينيين نجح الليلة قبل الماضية في الاعتكاف في رحاب المسجد الأقصى، وحاولت شرطة الاحتلال إخراجهم من الأقصى ليلاً لكنها فشلت في ذلك وهدّدت باعتقالهم. د. محمد أبو حلبية للشروق:أيها الجزائريون وقفُ أجدادكم والمرابطاتُ في القدس ينتظرون مساندتكمدعا النائب عن حركة حماس ورئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني د. محمد أبو حلبية العرب والمسلمين إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي والإعلامي والقانوني لاستمرار صمود المقدسيين في مواجهة الهجمة الإسرائيلية غير المسبوقة. ووجه أبو حلبية عبر "الشروق" مناشدة خاصة إلى دول المغرب العربي وبالتحديد إلى الجزائر، بلد الشهداء التي طردت المستعمر الفرنسي، مناشدا العرب والمسلمين في كل مكان لمساندة المرابطين والمرابطات قبل فوات الأوان.وشدد أبو حلبية أن الجزائريين وكل المغرب العربي لن ينسوا أن لهم أرضاً وقفاً بجوار المسجد الأقصى تسمى حي باب المغاربة الذي اقتطعه القائد صلاح الدين الأيوبي لأجداد الجزائريين ممن شاركوا معه في تحرير القدس من يد الاستعمار الصليبي.وأكد أبو حلبية أن خطورة الهجمة الشرسة على المسجد الأقصى المبارك تكمن في السعي إلى السيطرة الصهيونية الكاملة على المسجد الأقصى وإغلاق بواباته وإدخال اليهود في الأوقات التي يريدها الاحتلال ومنع الفلسطينيين من دخوله في هذه الأوقات، بالإضافة إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني في داخل ساحات الأقصى. وقال أبو حلبية إن نتنياهو يسعى إلى التصعيد أكثر، من خلال جولته الاستفزازية في مدينة القدس لصب الزيت على النار وإشعال الأوضاع كما فعل شارون في 27 سبتمبر عام 2000، الأمر الذي أدى إلى اندلاع انتفاضة الأقصى. وأشار أبو حلبية إلى أن نتنياهو يريد إثبات أنه بطلٌ صهيوني أمام اليهود من خلال دعم الهجمة الصهيونية الشرسة على المسجد الأقصى. وشدد أبو حلبية على أهمية دعم المقدسيين بكل الطرق والوسائل في مواجهة الاقتحامات المستمرة والتصدي للمستوطنين وقوات الاحتلال ومخططاتهم من خلال تواجدهم ورباطهم في المسجد الأقصى على مدار اليوم والساعة. الشيخ عزام الخطيب ل"الشروق":دعم المقدسيين يضمن إسلامية المسجد الأقصىقال مدير عام أوقاف مدينة القدس المحتلة وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب، أن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك جريمة مبرمجة ومخطّط لها من قبل الأجهزة الإسرائيلية السياسية والأمنية.وأضاف الخطيب ل"الشروق" أن الاحتلال يسعى إلى تهويد المسجد الأقصى كما فعل في كامل مدينة القدس لفرض واقع جديد وإعطاء اليهود المتطرفين حق الصلاة في المسجد الأقصى والعبادة فيه.وأكد الخطيب أن المقدسيين يقاومون من أجل عدم سيطرة اليهود على المسجد الأقصى وحمايته رغم أن وتيرة الاعتداءات تسير بشكل متسارع في ظل تبجح الإسرائيليين واستخدام القوة المفرطة.وأوضح الشيخ الخطيب أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحاول تهويد المسجد الأقصى المبارك بالقوة من خلال دخول المتطرفين بأعداد كبيرة إليه بشكل يومي، مما يتطلب مرابطة الفلسطينيين بشكل دائم في مسجدهم كأكبر ضامن لإفشال هذه المخططات الإسرائيلية.وشدّد الشيخ الخطيب على أن الشعب الفلسطيني واعٍ وقادر على حماية مقدّساته، بالإضافة إلى الدعم الذي يتلقاه من الدول العربية والإسلامية الشقيقة لضمان بقاء المسجد الأقصى وساحاته إسلامية خالصة للمسلمين. القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب ل"الشروق":الانقسام الفلسطيني شجع الاحتلال على تدنيس الأقصىقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الشيخ خضر حبيب، إن ما يحدث في مدينة القدس معركة حقيقية بين شعب محتل والعدو الصهيوني الذي يدنس المقدسات الإسلامية ويحتل الأرض.وأضاف، في تصريح ل"الشروق"، أن المقدسيين المحاصَرين والمرابطين في المسجد يبذلون ما بوسعهم للدفاع عن المقدسات الإسلامية لمنع فرض العدو وقائع مشروعه على حساب الحقوق الفلسطينية والمقدسات العربية والإسلامية.وناشد حبيب الأمتين العربية والإسلامية ضرورة الانتباه إلى ما يدور في الأقصى الشريف وأن تتحملا مسؤوليتها وتتحركا للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.وأكد أن الانقسام الفلسطيني شجّع الاحتلال على ارتكاب الحماقات بحق المدينة المقدسة والمسجد الأقصى، مؤكدا بشكل جازم أن الوحدة الفلسطينية هي شرط إفشال المخطط الصهيوني.ودعا القيادي في الجهاد الإسلامي الكل الفلسطيني إلى العمل على إنهاء الانقسام وتوحيد الصفوف لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف الوجود الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والهوية العربية في مدينة القدس الشريف. نتنياهو: لن نسمح بمنع زيارات اليهود إلى الأقصى وعقوبات ثقيلة للمدافعين عنهميدانيا، في خطوة استفزازية تجول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، في بلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، وسط إجراءات أمنية مشددة.وقال نتنياهو، خلال الجولة الميدانية، إن حكومته لن تُسلم باستمرار عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه سيارات المستوطنين، في إشارة إلى مقتل مستوطن إسرائيليّ قبل عدّة أيام، إثر انقلاب سيارته بعد رشقها بالحجارة قرب مدخل بلدة صور باهر.من جهته، قرر رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتانياهو، أمس، تشديد العقوبات على الشبان الذين يتصدون لاقتحامات الأقصى من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه بالحجارة.وقام نتنياهو أمس بجولة بأماكن احتكاك حساسة بالقدس المحتلة حيث بدأ بزيارة بلدة وصر باهر في القدس المحتلة.كما قام نتنياهو بزيارة إلى مكان آخر تكثر فيه عمليات إلقاء الحجارة التي تسببت منذ أيام في مقتل مستوطن وإصابة اثنين حيث تعرضت مركبتهم إلى إلقاء الحجارة فانحرفت عن مسارها وأصيب سائقها بجلطة بعدها ما لبث أن فارق الحياة.وأعلن نتانياهو، في اجتماع طارئ مع العديد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، "تعديل قواعد الاشتباك وإرساء عقوبة دنيا لرماة الحجارة وغرامات معتبرة بحق القاصرين الذين يرتكبون هذه "الجرائم" ووالديهم على حدّ تعبيره.كما أكد نتانياهو، خلال الاجتماع، على أنه "لن يسمح بمنع زيارات اليهود إلى المسجد"، علما أنه منذ يوم الأحد الماضي ومع بدء السنة العبرية الجديدة، يشهد المسجد الأقصى مواجهات عنيفة بين الشبان وعناصر الشرطة الإسرائيلية الذين يحاولون إرساء سياسة التقسيم المكاني والزماني في الأقصى.وحسب الشرطة الإسرائيلية، فقد زار الأقصى منذ الأحد الماضي، نحو ألف يهودي مع حلول السنة العبرية الجديدة، علما أن عناصر الشرطة الإسرائيلية منعت الرجال الفلسطينيين تحت سن 50 عاما من الصلاة فيه وفرضت عوائق على دخول النساء.في السياق، واصلت قوات الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى الرئيسية "الخارجية" منع النساء والطالبات والشبان من الدخول إلى المسجد المبارك، في الوقت الذي انتظمت فيه بعض النساء في اعتصام أمام باب السلسلة من أبواب الأقصى المبارك وحناجرهن تصدح بهتافات التكبير الاحتجاجية.وكانت طواقم تابعة للأوقاف الإسلامية استكملت أمس إزالة آثار الدمار الكبير الذي أحدثته قوات الاحتلال بالجامع القبلي وأبوابه وشبابيكه التاريخية وحرق جزء من سجاده. اتهمت السلطة بالمشاركة في الجريمةحماس تتوعد بثورة عارمة من أجل القدسالعدو يستغلّ الظروف المحيطة للتغطية على مشروع التهويدأكدت حركة حماس صباح أمس الأربعاء أن "كل محاولات القمع والطمس لن تفلح في منع ثورة عارمة من أجل المسجد الأقصى المبارك"، مشددة على أن "سيل الأمة أقوى من سدود الصهاينة وأعوانهم، وإن يوم الثورة قادمٌ لا محالة، والانفجار عنوان المرحلة".وقالت في بيان لها أمس حول جريمة تهويد المسجد الأقصى: إنه "لا يُخفى عن عاقل أن هذه الهجمة التي يتعرض لها المسجد الأقصى اليوم هي خلاصة تنفيذية لخطة وضعها حاخامات الصهاينة وحكّامهم وقطعان مستوطنيهم".وأضافت "لكن الذي يلفت الانتباه التوقيت الذي فرضته الظروف المحيطة لتنفيذ هذا المخطط، حيث عمل العدو جاهداً على تجنيد جهات عدة للتغطية على مشروعه الإجرامي بحق الأقصى والمقدسات".وتابعت حماس "أن ما تمارسه السلطة الفلسطينية اليوم من قمع للمقاومة وملاحقة للمقاومين في الضفة المحتلة، وحصار وتعذيب لأهل غزة، وإذلال للفلسطينيين في الشتات؛ لهو جزء لا يتجزأ من عملية إشغال الشعب وتشتيت جهده وحرف أنظاره عن جريمة التهويد".واعتبرت أن "افتعال مشكلة الكهرباء، وما يصاحبها من حملة إعلامية مضللة من قبل السلطة وأزلامها، ما هي إلا قنابل دخان للتعمية على جريمة الاحتلال مقابل أجر بخس ومصالح فئوية وشخصية ورشاوى سياسية حقيرة".وأردفت "لعل قرار الإدارة الأمريكية باعتبار قادة من المقاومة إرهابيين والحجز على أموالهم ما هو إلا رسالة طمأنة وتشجيع للاحتلال وقلب للحقائق وتسريع في عملية تهويد المسجد الأقصى".ونبّهت حماس إلى أن حال الأمة العربية والإسلامية وانشغالها بمعارك طاحنة وقمع الشعوب ما هو إلا بيئة خصبة للانقضاض على تراثها المقدّس المتجسّد في المسجد الأقصى.وأكدت أن الذي حفظ المسجد الأقصى في القرآن الكريم لقادر على أن يحفظه مباركاً كما كان، وسيظل إلى يوم القيامة.وذكرت حماس في بيانها أن "معركتنا الكبرى مع الاحتلال الصهيوني عنوانها القدس والمسجد الأقصى وذلك منذ احتجاجات عام 1920 في القدس، مروراً بثورة البراق 1929 وأثناء احتلال القدس عام 1948 وما تلاها عام 1967، ثم حرق المسجد الأقصى بيد الصهاينة عام 1969، ثم كل مخططات التدنيس والتهويد إلى يومنا هذا، وإن شعبنا الذي دفع آلاف الشهداء من أجل القدس والمقدسات لن يبخل بدمه الطاهر على هذه الأرض الطاهرة حتى كنس الاحتلال، وإن الذي فجّر انتفاضة الأقصى عام 2000 لقادر على إعادة الثورة من جديد".وحيّت حماس صمود الأهل والمرابطين في القدس والمسجد الأقصى، داعية الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة إلى التصدي لهذه الجريمة بكل الوسائل المُتاحة.كما دعت حماس الدول العربية لاتخاذ موقفٍ حاسم تجاه ما يقوم به العدو في المسجد الأقصى، موضّحة أن "أقل ما يمكن أن تقوم به الدول العربية والإسلامية سحب سفرائها من دولة الكيان وطرد سفراء العدو الصهيوني من عواصمها".وشدّدت على أن "من يمارسون الضغط على الشعب الفلسطيني ومقاومته ويعملون على تشتيت جهد المقاومة واستنزافها خدمة لمصالحهم لدى العدو الصهيوني هم واهمون، فلا العدو باقٍ ولا هم باقون".وحمّلت حماس المجتمع الدولي المسؤولية عما يجري من جرائم بحق الشعب والأرض والمقدسات. الرئيس الفلسطيني محمود عباس:"المسجد الأقصى لنا.. ولن نسمح بتقسيمه"قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن القيادة الفلسطينية لن تسمح للسلطات الإسرائيلية بتقسيم المسجد الأقصى، زمانيا ومكانيا.وأضاف عباس في كلمة قصيرة، ألقاها أمام وسائل إعلام، أمس الأربعاء، في مقر القيادة الفلسطينية برام الله: "نحن في القدس، وسنبقى في القدس، وسنحمي القدس، ومقدساتنا المسيحية الإسلامية، ولن نغادر بلدنا، وسنبقى متمسكين بكل ذرة في هذا البلد".وتابع: "أقول بصراحة إنه لا دولة فلسطينية بدون القدس، يجب أن تكون الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس الشرقية التي احتلت عام 1967، وكل إجراءاتهم (القوات الإسرائيلية) لن نسمح بها، هذه التقسيمات لا نقبلها، هذا الأقصى لنا، القيامة (الكنيسة) لنا، لا يحق لهم أن يدنسوها بأقدامهم القذرة، ولن نسمح لهم وسنعمل كل ما نستطيع من أجل حماية القدس".وقال: "نحن لن نترك بابا إلا وسنطرقه من أجل أن نرفع صوت القدس القدس عاليا، فعلا أنا مطمئن أن أمرا سيئا لن يحدث للقدس، ونحن سنستمر في الدفاع عنها، نحن في كل الظروف نتحدث مع الجميع والكل يسأل ماذا نعمل".وتابع الرئيس عباس: "أحيي المرابطات والمرابطين، أحيي كل قطرة دم أريقت في القدس، فهي دماء نظيفة نقية وكل شهيد سيكون في الجنة وكل جريح سيكون له الثواب".واقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى خلال الأيام الأربعة الماضية، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين المصلين والقوات المقتحمة، أصيب خلالها العشرات من الفلسطينيين، و5 عناصر من الشرطة الإسرائيلية، بحسب بيان لها.وتتزامن هذه الاقتحامات مع حلول عيد رأس السنة العبرية حيث دعت جماعات يهودية إلى اقتحام المسجد بهذه المناسبة.ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تسعى إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيا، بين المسلمين واليهود، وهو ما يرفضه المسلمون، ويرون فيه مساسًا بحقهم الديني. الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين:الاحتلال يسعى إلى إشعال حرب دينية وتشريد الفلسطينيين مجدداًأكّد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، أن ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في القدس ومقدساتها، مخطط تسعى من خلاله إلى إشعال حرب دينية شاملة ومن ثم استكمال مخططه في السيطرة على القدس والضفة الفلسطينية وتشريد الشعب الفلسطيني من جديد.وقال عبد الكريم : "إن ما يجري في الأقصى هو ليس مجرد اقتحامات يقوم بها مستوطنون متطرفون، إنما هو مخطط يجري تنفيذه من قبل حكومة التطرف اليميني الإسرائيلي وعلى رأسها نتنياهو، بهدف الوصول إلى تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً والنيل من حق شعبنا الفلسطيني في أماكنهم المقدسة، وإشعال حرب دينية شاملة.ودعا عبد الكريم، وفقاً ل"سما"، إلى تحقيق وحدة وطنية راسخة تضع فوق أي اعتبار المصلحة الوطنية لمواجهة الاحتلال والتصدي لاستباحة القدس والمقدسات الإسلامية، مشدداً على أن الوحدة ضرورة وطنية وعلى قاعدتها سيتم استنهاض المقاومة الشعبية لمواجهة تصعيدات حكومة الاحتلال، وتحريك الضغط الدولي لردع حكومة نتنياهو ووضعها أمام المساءلة الدولية.وقال عبد الكريم: "نحن ننظر بعتب إلى ردود الفعل العربية والإسلامية"، موضحاً: "الشعب الفلسطيني يدافع عن الأقصى ويرابط من أجل حمايته، وهو أيضاً من مقدّسات العرب والمسلمين جميعاً"، معرباً عن أسفه حيال التقصير في الدفاع عنه قائلاً: "حتى الآن لم نشهد تحركاً ملموساً من قبل الدول الإسلامية من أجل الضغط على مراكز القرار الدولي لتردع حكومة الاحتلال عن مواصلة ممارساتها التي تسعى إلى تفجير الأوضاع في المنطقة". إذاعة "جيش إسرائيل" تعترف:مرابطو الأقصى فاجأونا وأحرجوا القادة العربغراماتٌ واعتقال وطرد للمرابطين لتقليص قدرتهم على التمترس في الأقصىذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح أمس الأربعاء أن ردة فعل المرابطين في المسجد الأقصى فاجأت المستوى السياسي والأمني في تل أبيب، منبّهة إلى أن الحزم الذي أبداه المرابطون أحرج مستويات الحكم في العالم العربي والغرب بشكل قد يفضي إلى زيادة الضغوط على إسرائيل.ونقلت الإذاعة عن مصدر مسؤول في ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إنه لم يكن من المتوقع أن تصدر البيانات القوية من بعض العواصم العربية لو كانت ردة فعل المرابطين في المسجد الأقصى ضعيفة وثانوية، مشيرا إلى أن أنظمة الحكم في العالم العربي كانت ستمرّ مرور الكرام على ما حدث.وأشار المصدر، وفقاً لوكالة "سما" الفلسطينية، إلى أن هناك توافقاً في وجهات النظر بين إسرائيل وكل من السلطة الفلسطينية ومصر والأردن على أن "جهات إسلامية متطرّفة" محسوبة على حركة حماس هي التي تحاول توظيف الأوضاع في المسجد الأقصى من أجل إحداث فوضى عارمة لإحراج كلّ من رام الله وعمان والقاهرة.واستدرك المصدر قائلاً إنه على الرغم من ردة فعل المرابطين، إلا أن إسرائيل ستواصل الحرص على تمكين اليهود من التمتع ب"حقوقهم الدينية في جبل الهيكل"، وهي التسمية التي يطلقها اليهود على المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن إسرائيل ستقوم باعتقال كل من ينضوي تحت إطار "المرابطين" بصفة هذا الإطار "تشكيلا غير قانوني".وكان وزير الحرب الإسرائيلي موشي يعلون أصدر مرسوماً اعتبر فيه المرابطين في المسجد الأقصى إطاراً محظوراً بحكم القانون العسكري الإسرائيلي.وشدد المصدر على أن القرارات التي أصدرتها الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها الاستثنائي مساء الثلاثاء ستسهم في تقليص قدرة المرابطين على مواصلة التمترُس في المسجد الأقصى، لاسيما فرض الغرامات والاعتقال والطرد من المنطقة.وفي السياق، وجّه عددٌ من قادة اليمين هجماتٍ عنيفة على الحركة الإسلامية في الخط الأخضر وزعيمها الشيخ رائد صلاح.وقال الجنرال آفي ديختر، الذي سبق له أن شغل منصب وزير الأمن الداخلي ورئيس جهاز المخابرات الداخلية (الشاباك) إن قادة الحركة الإسلامية يعدّون "رأس الحربة" في المواجهة الدائرة في المسجد الأقصى.وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية صباح أمس، كرر ديختر، النائب عن حزب الليكود الحاكم، مطالبته بإخراج الحركة الإسلامية عن دائرة القانون وحظر أنشطتها السياسية والجماهيرية.واعتبر ديختر أن مهرجانات "الأقصى في خطر" التي تنظمها الحركة تسهم في التحريض على الأمن الإسرائيلي بشكل غير مسبوق.من ناحيته، كرر وزير الاستيطان والزراعة أوري أرئيل عزمه على استئناف عمليات التدنيس للحرم القدسي الشريف، مشددا على أنه يرى من واجبه "كوزير وكممثل للجمهور وكمواطن يهودي أن من حقي زيارة المكان الأكثر قدسية للشعب اليهودي والصلاة فيه".ونقلت إذاعة "عروتش" شيفع الناطق بلسان المستوطنين عن أرئيل قوله إنه يتوجب عدم إبداء أي مستوى من التردد في مواجهة "الغوغاء العرب" على حدّ وصفه للمرابطين وكل المدافعين عن الأقصى من الانتهاكات.ويذكر أن أرئيل قد دشن موقعاً على الإنترنت لدعوة الشباب اليهودي للانضمام إليه في اقتحاماته للمسجد الأقصى. "فاعلون لأجل الأقصى" في مواجهة التهويدالمرابطون والمرابطات بالحجارة.. الأقصى لن يقسمفي الوقت الذي تسعى فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها الاستيطانية لفرض سيطرتها على مدينة القدس والمسجد الأقصى، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا لتأصيل التهويد على الأراضي الفلسطينية، أطلق ناشطون وصحافيون وكتاب فلسطينيون من كافة أرجاء فلسطين التاريخية حملة إعلامية لتوعية الفلسطينيين والعرب والمسلمين بخطورة ما يمر به المسجد الأقصى.حملة "فاعلون لأجل الأقصى"هي بداية الفلسطينيين للتعريف بالمسجد الأقصى وما يدور حوله من أخطار، على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، فأطلقوا حملة أطلقوا عليها اسم "لن يقسم"، تهدف الحملة بداية بتعريف الفلسطينيين والعرب والمسلمين ببعض المصطلحات المستخدمة إعلاميًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي المتعلقة بتهويد الأقصى، وكذلك تقسيمه زمانيًا كما يحدث الآن وما يخطط له من تقسيم مكاني للمسجد إلى أن يتم بناء الهيكل المزعوم مكانه.كما يعمل الفاعلون على التوعية بجميع المعلومات المتعلقة بالمسجد الأقصى والتعريف بالمرابطات والمرابطين وأهمية الرباط، في الوقت الذي فُتح فيه المجال للجميع أن يسألوا ما يريدون ويستفسرون حول المسجد الأقصى، بينما تنشر كلمات من شخصيات فلسطينية تحث الجميع على إدراك الخطر المحدق بالأقصى يقول الناطق باسم الحملة ويدعى محمد الصادق للعربي الجديد "لدينا كامل الثقة بأن من يدرك حجم الخطر الذي يهدد الأقصى بأنه سيتفاعل معنا من أجل التصدي لمخططات الاحتلال، إذ إن المطلوب منا التوعية للجميع بما هو المطلوب منهم لنصرة الأقصى".المرابطون والمرابطات... "لن يقسم"وانطلقت الحملة في الثالث من الشهر الحالي، ووجدت تفاعلاً من المتضامنين على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، فيما بدأ بعض المرابطين والمرابطات في الأقصى باستخدام مصطلح "لن يقسم" بهتافاتهم واحتجاجاتهم في الميدان، وفق ما يوضح الصادق.ويسعى القائمون على الحملة لإيجاد تفاعل أكبر من قبل المتضامنين، من أجل الخروج للميدان، وتنظيم سلسلة فعاليات ترد على مخططات الاحتلال بحق الأقصى، وكذلك محاولة الوصول إلى المسجد، ومن لم يستطع يصلي على الحواجز، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، بينما قد يخرج المتضامنون في دول العالم بمسيرات احتجاجية نصرة للأقصى. أربعون اعتداء على المسجد الأقصى والمهزلة مستمرة!تعرّض المسجد الأقصى منذ سقوط مدينة القدس في أيدي الصهاينة، إلى ما يناهز الأربعين اعتداءً دنّس فيها جنود الاحتلال هذا الصّرح الديني، وسط مقاومة مستميتة من قبل الفلسطينين. "الشروق" رصدت أخطر واعنف الاعتداءات التي طالت الحرم المقدسي منذ الاحتلال إلى يومنا هذا.7 جوان 1967: الجنرال (موردخاي غور) يستولي على المسجد الشريف والسلطات الإسرائيلية مفاتيح باب المغاربة.24 جوان 1969م: القوات الإسرائيلية تستولي على المدرسة التنكزية بالمسجد الأقصى وتحوّلها إلى موقع عسكري.21 أوت 1969: الإرهابي اليهودي دنيس دوهان يقتحم المسجد الأقصى ويضرم النار في المحراب، حيث أتت ألسنة لالهب على آثار عمرانية تاريخية.11 نوفمبر 1979:الشرطة الإسرائيلية تطلق وابلاً من الرصاص على المصلين المسلمين مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بجراح.13 جانفي 1981م: أفراد حركة أمناء جبل الهيكل القدس الشريف يرافقهم الحاخام "موشي شيغل"، وبعض قادة حركة يقتحمون الأقصى للصلاة فيه، رافعين العلم الإسرائيلي، والتوراة.24 فيفري 1982م: رئيس مجموعة أمناء جبل الهيكل (غوشون سلمون) يقتحا ساحة الأقصى المبارك لأداء الصلاة.11 أفربل 1982: جندي إسرائيلي يقتحم الأقصى، ويطلق النار بشكل عشوائي موقعا بقتلى وجرحى بين الفسطينيين.8 أكتوبر 1990م: الجيش الإسرائيلي يقتل 22 مصلياً ويصيب أكثر من 200 بجروح داخل الأقصى.26 أوت 1998: جنود الاحتلال يدنسون الأقصى، ويعتدون بالضرب المبرح على أحد المسلمين داخل ساحات المسجد.28 سبتمبر 2000:رئيس الوزراء شارون يقتحم رفقة المئات من الجنود والضبط الإسرائليين ساحة الأقصى، حيث قوبلوا بمقاومة عنيفة من طرف حراس المسجد من الفلسطينيين. وهو ما أدى إلى تفجر انتفاضة هزّت العالم الإسلامي الذي خرج في مظاهرات عارمة. ولكن حراس الأقصى كانوا له ولجنوده بالمرصاد؛ حيث تعرض لهجمة غاضبة أسفرت عن هروبه وإصابة خمسة وعشرين جندياً وضابطاً من حرسه بجروح بعضها خطيرة.14 سبتمبر 2015: الشرطة الاسرائيلية تنفذ اقتحاما قويا على المسجد الأقصى، وتطلق وابلا من القنابل الصوتية والمسيلة للدموع، وتوقع جرحى بين المعتكفين داخله. تغريدات أقوى من الرصاص:ألف قُبلة على جبين الثابتين هناك في القدس.. فأنتم فخرنا وعزنا.. زادكم الله ثباتاً وحقن دماءكم وحفظ أعراضكم.أحمد الرنتيسي / مناضل فلسطينيبعد ايلان كردي... وصمة عار أخرى... تبا لنا كعرب وكمسلمين.كريم بوسالم / إعلامي بالتلفزيون الجزائريأين أنتم؟ أما لديكم قلوبٌ أينَ أنتم؟ أما لكم آذانُ هان مليارُنا وعزَّ قطيعٌ من يهودٍ، فكيفَ طاب الهوان؟!عبد الرحمان العشماوي / دكتور سعوديسيّدة فلسطينية مسنّة تنادي من باحة المسجد الأقصى: اللهم اجعل النساء هنّ من يحرّرن المسجد الأقصى! أين ذهب الرجال!خديجة بن قنة / إعلامية جزائريةالمرابطون يتصدون برجولة لمقتحمي الأقصى من اليهود لكن لماذا تكتفي الحكومات العربية بالبيانات وحماية سفارات إسرائيل؟عبد الباري عطوان / كاتب وصحفي فلسطيني




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)