الجزائر

لا أقف على منصّة الأفضلية بل التّتويج



ونوّه إسماعيل يبرير من خلال منشور له على صفحته الرسمية "فيسبوك"، بأن روايته "مولى الحيرة" التي نالت الجائزة، أنّها نصّ قد يكون أقلّ عمقا وشخصيا قد يكون أقلّ ابداعا من بين من شارك، لهذا فهو لا يقف على منصّة الأفضلية بل التّتويج، شاكرا كلّ من هنّأه وعجز عن الرد، قائلا "تفرّقت التهاني بين الصّفحات... لكم المحبّة والامتنان".وفي الرواية يقترب إسماعيل يبرير من الإنسان أكثر، ويراهن على بناء شخوصه المتداخلة بكثير من الدقّة والحذر، وقد صرّح الرّوائي في أكثر من مناسبة بهذا الميل حيث يقول "لم أراهن على الإنسان الذي أكتبهُ (وهو العربيّ، الجزائريّ غالباً) رهانا كاملا، لم أفعل بسبب نقصانه، وليس لقلّة حيلتي، بقدر ما هو قلة حيلة هذا الإنسان الذي يعنيني مأزقهُ الوجوديّ". ويصف يبرير روايته "هي ستة عقود من الزمن الجزائري، وهو زمن يتقاطع مع الكثير من الفضاءات الأخرى، رصد من خلال حي شعبي، حكاية شاعر لم يكتب قصيدته، يساري لم يعد ينتمي لأي جهة، ووطن في صورة الحي الذي تغير أكثر من مرة، بالإضافة إلى تفاصيل الموت المجاني والقتل والعذابات والفساد والإقصاء التي كابدتها الشخصيات على اعتبار أنهم يعيشون الزمن الجزائري".يُذكر أن الجائزة قد مُنحت أيضا لسامي مسعودان عن عمله "انزا" في اللغة الأمازيغية و«الهزيمة" لمحمد سعدون بالنسبة للغة الفرنسية. وقد تم اختيار هذه الأعمال الأدبية الثلاثة من ضمن قائمة مصغرة لتسعة مشاركين في هذه المسابقة المنظمة من قبل الجمعية الولائية "الدار الكبيرة"، حيث حظي الفائزون بمبلغ 1 مليون دينار يتكفل بدفعه الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وتم انتقاء هذه الأعمال من قبل لجنة مكونة من 22 عضوا من كتاب ونقاد وأساتذة جامعيين.إسماعيل يبرير كاتب، روائي، وشاعر من مواليد ولاية الجلفة، متزوج وأب لثلاثة أطفال، يقيم بالجزائر العاصمة رفقة زوجته الكاتبة أمينة شيخ. وهو خريج المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام، بالجزائر العاصمة، وتحصل منها على شهادة ماستر في الصحافة. ألف يبرير عددا من الكتب في مختلف الأجناس الأدبية، ورغم أنه بدأ بالشعر إلا أن صيته ذاع كروائي من خلال رواياته "وصية المعتوه"، "كتاب الموتى ضدّ الأحياء"، "ملائكة لافران" و«باردة كأنثى"، لم تحقّق مجموعاته الشعرية انتشارا مثل الذي حققته رواياته، فقد سبق أن قدّم "طقوس أولى" و«التمرين أو ما يفعله الشاعر عادة"، وعرف عنه الاشتغال بالمسرح، حيث ألف عددا من النصوص المسرحية، وحظيت أغلب كتاباته بتنويه النقاد والدارسين، ونالت جوائز في الجزائر وفي العالم العربي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)