الجزائر

"لا أزمة بين النهضة والأفالان ولا وساطات بين الغنوشي وإسلاميي الجزائر"




نفى قياديان في حركة النهضة التونسية وجود أزمة بين الحركة والأفالان، مفندان ما ذكرته تقارير إعلامية حول إلغاء لقاء كان مقررا بين رئيس الحركة راشد الغنوشي والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس. وفنّد مستشار رئيس حركة النهضة للعلاقات الخارجية، رفيق عبد السلام، الذي التقى مدير ديوان رئاسة الجمهورية والأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أول أمس، وجود أي مساع لحركة النهضة للتوسط بين السلطة والأحزاب الإسلامية في الجزائر، أو لتقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر، مشيرا إلى أن هذا الأمر ”يعالج بين الجهات الرسمية المغربية الجزائرية، والحركة ليست جهة رسمية، ولكنها تشجع على التكامل السياسي والاقتصادي والتضامن المغاربي بما يخدم شعوب المنطقة”.وقال عبد السلام، أن ”الزيارة تمت بدعوة من أصدقائنا في حزب التجمع الوطني الديمقراطي لنتباحث بشأن العلاقات الثنائية بين بلدينا والتطورات الجارية في المنطقة، وتحدثنا أيضا عن الأزمة الليبية وضرورة تضافر الجهود الثنائية والعربية لحماية سيادة ليبية ووحدتها، وتأكيد أهمية التوافق السياسي بين مكونات الصراع وبين الفرقاء السياسيين في ليبيا، لأن أمن ليبيا هو من أمن تونس والجزائر ودول الجوار عموما ومن مصلحتنا استقرار الأوضاع في ليبيا”، مضيفا أنه ”نمارس دورنا في الدبلوماسية الشعبية كحزب وطني مشارك في السلطة، ولدينا مصلحة استراتيجية مشتركة في الارتقاء بهذه العلاقة إلى أعلى مستويات ممكنة تتفق مع التطلعات التونسية والجزائرية والمغربية في وجود فضاء مغاربي موحد ومتكامل، وأعتقد أن القاطرة المغاربية يمكن أن تنطلق من خلال تعميق التعاون الثنائي التونسي الجزائري، وهذه قناعة مشتركة وجدنا مثيلها لدى أصدقائنا في التجمع الوطني الديمقراطي”. ونفى المتحدث إلغاء لقاء كان مقررا مع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، والغنوشي، وقال أن راشد الغنوشي، كان خلال فترة الزيارة بالهند، وزيارته إلى الجزائر لم تكن مبرمجة أصلا في الوقت الحالي، ولكن أنا أؤكد أننا سنقوم بزيارة مماثلة إلى أشقائنا في جبهة التحرير الوطني لتأكيد متانة العلاقة بين الطرفين، وليس هناك أية أزمة بين الحزبين، والعلاقة مع جبهة التحرير الوطني وكل مكونات الساحة السياسية على أحسن ما يكون”. وفيما يتعلق بالإشكال القائم بين الجزائر والمغرب، قال رفيق عبد السلام، أن الأمر يعالج مغربيا وجزائريا، وقضية الصحراء الغربية لها قنواتها ومجالاتها التي تقوم بها الجهات الرسمية وبالاحتكام إلى الأمم المتحدة”، ونحن لسنا جهة رسمية، لكن ما نؤكد عليه هو ضرورة توثيق العلاقات المغاربية والتكامل السياسي والاقتصادي والتضامن المغاربي بما يخدم شعوب المنطقة”، وفق قوله. من جانبه، نفى نور الدين العرباوي، رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة، ما راج في وسائل الإعلام عن لعب النهضة ورئيسها راشد الغنوشي، لدور الوساطة بين الإسلاميين والسلطة بالجزائر. وللتذكير فإن الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي صديق شهاب، صرح أن اللقاء مع وفد النهضة كان بطلب من هذه الأخيرة، بالمقابل رفيق عبد السلام يقول أن الزيارة كانت بطلب من الأرندي، ما يطرح الاستفهام الأول، كما أن رفيق عبد السلام تحدث عن عدم وجود لقاء بين الغنوشي وجمال ولد عباس، في حين ان حزب جبهة التحرير الوطني اصدرت بيان اول تدعو من خلاله الاعلاميين للتنقل لتغطية حفل استقبال راشد الغنوشي والندوة الصحفية التي تليها، ثم تصدر بيان آخر تعلن من خلاله إلغاء الحفل والندوة الصحفية، وذلك كان مقررا الأربعاء الماضي، ما يعني أن الزيارة كان مقررا لها أن تدوم 3 أيام، غير أنها استغرقت يومين، وهذا التساءل الثاني.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)