قال وزير الخارجية الروسي في حديث أدلى به لمجلة "ميجدونارودنايا جيزن" إنه "بدلا من إطلاق عملية الحوار، وفقا لما يمليه الحل الوحيد المتفق عليه في مجلس الأمن الدولي، اتبع خصوم النظام السوري الخارجيون نهج إسقاط النظام".وأضاف الوزير أن هذه القوى الخارجية لا تنوي تغيير النهج الذي اتبعته، بالرغم من أنه في "هذا النهج المتعنت، وفي تشجيع المعارضة المتطرفة على رفض الحوار، تكمن أسباب استمرار العنف ومعاناة الشعب السوري".وأضاف لافروف، أن الجانب الروسي "لا يبرر النظام السوري، ولا يرفع عنه المسؤولية، ولكن وقف سفك الدم ممكن فقط بإجبار الجميع، كل من يحارب، على وقف العمليات الحربية والجلوس إلى طاولة المفاوضات".وأعاد لافروف إلى الأذهان أن الاتفاق الذي جرى في ال30 من حزيران/يونيو الماضي في لقاء جنيف، نص على ذلك فقط، ولكن تراجعت الولايات المتحدة الأمريكية فيما بعد عن تأكيدها في مجلس الأمن الدولي للاتفاقات التي تم التوصل إليها.ستنتج الوزير الروسي مما سبق أن "الطرق الدبلوماسية – السياسية لحلحلة الوضع السوري لا تروق لبعض شركائنا، وهم في الحقيقة، يدفعون بالأمور نحو "النموذج الليبي"، وفي تقديمهم الدعم لجهة واحدة في النزاع، يشجعون بذلك المعارضة على رفض كل آفاق للحوار السلمي مع السلطة الرسمية في سوريا".واعتبر لافروف ذلك، بأنه "السير في طريق مسدود"، وأن وجهة نظر موسكو والتي يشاطرها بها الكثير من الدول، تعي تلك المخاطر التي ينذر بها تطور الوضع في سوريا وفق هذا السيناريو.وشدد لافروف على أن المخرج الوحيد من الوضع القائم في سوريا، يكمن فقط في "الانكباب" على الأطراف المتحاربة لدفعهم نحو طاولة الحوار ليحددوا مستقبل بلادهم، ولازال هناك "متسع من الوقت، وروسيا مستعدة للعمل في هذا الاتجاه"
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/09/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الخبر
المصدر : www.elkhabar.com