الجزائر

"لابرادري" قبلة عشاق التسوق




تحولت بعض الأسواق المغلقة أو ماتعرف ب”لابرادري” إلى قبلة لعشاق التسوق، و أصبحت الوجهة المفضلة لأغلب العائلات والمغتربين على حد سواء وفي مقدمتهم النساء ساحبة البساط من أرقى المحلات والمراكز التجارية لتوفرها على جميع المتطلبات وبأرخص الأثمان.أصبحت بعض الأسواق المغلقة أو ”لابرادري” التي تنشط في بعض البلديات قبلة عشاق التسوق، بعدما فرضت نفسها على الساحة التجارية في ظرف زمني وجيز، وذلك لتوفرها على جميع الحاجيات والمستلزمات من ملابس، وأواني،ومواد غذائية وغيرها، حيث يقصد الكثيرون هاته الأماكن لتمضية الوقت وإمتاع العين بمشاهدة الواجهات حتى وان كانت الجيوب فارغة، ولتسليط الضوء حول هذا الموضوع ارتأت ”الفجر” أن تزور بعض هذه الأسواق وتقف على مدى إقبال الزبائن وتوافدهم عليها. تعرف معظم الأسواق الشعبية المغلقة المعروفة باسم ”لابرادري” انتعاشا كبيرا على مدار السنة وبالأخص في موسم الصيف، أين تكثر المناسبات والولائم، حيث تسجل هاته المساحات تدفق الملايين من المواطنين، كما أنها لم تعد تستقطب الطبقات الفقيرة والمعوزة من المجتمع، بل أضحت الوجهة الأولى لميسوري الحال وجميع شرائح المجتمع وكذا المغتربين الذين لايتوانون في الجري واللهث وراء كل ماهو رخيص وبخس، الأمر الذي جعل بعض العائلات في رحلة بحث عن الأسعار التي تلائم جيوبهم دون التفكير في النوعية وهمهم الوحيد هو الحصول على منتج بسعر زهيد، وهو ما أعرب عنه جل الزبائن، ممن تحدثنا إليهم. لم يعد التجوال في الأسواق التجارية قاصرا على البحث عن الضروريات و الكماليات فحسب، بل صار مكان لتجول الشباب، والفتيات والنساء، الذين يقضون أوقات طويلة في التسكع دون غاية محددة، واستنادا إلى المثل الشعبي القائل” ”الى ما اشتراش يتنزه”،حيث يتعمد البعض من هؤلاء الذهاب إلى هاته الأسواق دون غاية التسوق أو اصطحاب أطفالهم للتنزه واللعب، وهو حال السيدة منال، ربة بيت التي تأتي كلما سمحت لها الفرصة لتمضية الوقت والترفيه عن نفسها وعن أولادها. ولايقتصر دور ”لابرادري” في بيع المنتجات اليومية والمنزلية فقط بل أضحت مقصدا لاقتناء الهدايا، بعدما أصبحت هدايا الأعراس والمناسبات تثقل ميزانية العائلات، وهو ما جعل العديد من السيدات ترفض تلبية دعوات الأفراح والمناسبات التي تكثر في فصل الصيف من تهنئة العرسان إلى تهنئة الناجحين بشهادات البكالوريا والتعليم المتوسط والابتدائي، علاوة على حفلات الختان وغيرها،إلا أنهن وجدن في هاته الأسواق الشعبية المغلقة غايتهم خاصة وأنها تعرض منتجات متنوعة وبمختلف الأشكال والأثمان، وفي هذا الإطار قالت إحدى السيدات ممن التقيناها في لابرادري ببلدية بواسماعيل بولاية تيبازة ”أنها وجدت كل ما تريد وبأسعار معقولة، مشيرة إلى أن مثل هاته المساحات التجارية خففت الكثير من عبئ المصاريف خاصة لذوي الدخل المحدود”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)