الجزائر

لأنه كبيرة من الكبائر.. “اللؤم” صفة مذمومة



اتصف اللئيم على مر الزمان بالخِسّة في الطبع، والدّناءة في الأصل، وأنه ضد الكرم وشديد البخل والشحّ .. فاللئيم هو الذي يريد كل شيء ولا يعطي شيئا، يريد أن يستحوذ على كل ما في يد الغير. واللئيم عديم الأخلاق ولا يتورع عن إلحاق الأذى بالآخرين لتحقيق مصالحه الخاصة، ويسعى لإعاقتهم لخشيته من المنافسة الحرة فيظهر ضعفه وادعاءه الفارغ بالمعرفة، وهو مستعد للتعاون مع الأعداء لتحقيق مصالحه الخاصة، فاللئيم مذموم في كل مكان وزمان. ويعتبر اللئيم مرتكب كبيرة من الكبائر صنّفها الأئمة أنها الكبيرة (54) من ضمن الكبائر، فاللئيم لو أحد أعطاه أي شيء حتى لو قليلا يأخده. وأن النفس المصابة بداء اللؤم، هي نفس ضالة تشعر بالدونية أمام نجاح الآخرين وتسعى خلسة للنيل منهم لأنها تفتقد للشجاعة الكافية لمواجهتهم وجها لوجه، وغالبا ما تخفي ذاتها الحقيقية عن الآخرين لكنها تكشف عن نوازعها حال أن تتهيأ الظروف لها، فتطعنهم من الخلف أو تحط من قدرهم لإعلاء شأنها المنحطة. ينبطح اللئيم تحت الأرجل من أجل تحقيق حاجته ويتحمّل من الإهانات والإساءات ما لا يحتمّله إنسان، فهو عديم الكرامة ولا يمتلك عزة للنفس بالرغم من محاولته التظاهر بعكسها. وبقدر ما يسعى لطلب الحاجة من كرام القوم، فإنه يتحلى بالبخل ويرفض تقديم أية مساعدة للآخرين، وإن قدّمها فإنه يذل طالبها ويعيّره أبدا، وبهذا فإنه يعكس ما يتراكم في ذاته من خراب نفسي، فيؤنب ذاته بإهانة الآخرين ويعاقبها لتلبيتها الحاجة للآخرين!.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)