أن تغرم بفتاةٍ محتالة يعني أنك بنيت علاقتك العاطفية على أسسٍ سلبية. الكارثة تحلّ حين تكون على يقين تام بأنك تخطئ في مقاربتك للأمور لكنك تستمر في خطأك تحت وطأة المشاعر والأحاسيس. اليك أبرز البنود والنصائح التي تخوّلك انقاذ نفسك من ارتدادات هذه الخيارات الخاطئة.
- عدم ربط الحياة العاطفية بالظروف المادية: في حال كانت المادة المحفّز الاساسي والوحيد لاستمرار العلاقة العاطفية، هذا يعني أن شريكتك ستتخلى عنك امام المطب الأول الذي يعوقكما. هذا لا ينفي اهمية المادة في تحقيق السعادة وبناء حياة ثنائية مستقرّة، لكن بشرط وجود المشاعر الايجابية التي تؤكّد أن الشريك قادر على تحمّل الاعباء المستقبلية الى جانبك. يكفيك لاكتشاف ما اذا كان خيارك العاطفي صحيحاً، ان تفصل ظروفك المادية عن الشخصية لفترة معينة من الزمن، وان لا تفصح عن فحوى وضعك المالي اضافةً الى عدم خلق محفزات محسوسة امام الشريك للتشجيع على الاستمرار في العلاقة. وفي حال وجدت ان العلاقة الى تراجع، ان لم نقل الى زوال، هذا يعني ان علاقة الثنائي مبنية على اسسٍ باطلة.
- التسامح والخصام مسألتان معقّدتان: لمعرفة المدى الذي قد تتخذه علاقتكما على النحو البعيد، انتبه الى مواقف الشريك حيالك في ساعات الخصام بينكما. ان قدرته على مسامحتك مسألة في غاية الايجابية تعني عدم تردده نحوك وسعيه نحو تجاوز اي ظروف سلبية خدمةً للعلاقة. في حين أن الغضب والحقد وصعوبة التصالح بينكما، مسألة سلبية تعني ان الشريك يبحث عن عذرٍ ليهرب، خصوصاً في حال لم يكن سبب الخلاف يستحق كلّ هذا العناء.
- ان يتم تحميلك كامل مسؤولية الشجار كنظرية الملاك والشيطان: من المهم ان يدرك كلّ طرف في العلاقة اخطاءه ويسعى الى اصلاحها بدلاً من رمي التهم بشكلٍ مستمر على الطرف الآخر. نظرية الملاك والشيطان تعتبر مجرّد نظرية سلبية غير منطقية، لأن ما من أحد يتحمّل خطأً بمفرده في العلاقات الثنائية. دائماً هناك مسببات ومحفزات ومسائل يتحملها الطرف الآخر، وان كان بوتيرة أقل. فكيف اذا كان الخطأ اساساً مقترفاً من قبل الشخص الذي يظهر بصورة ملاكٍ رغم انه الشيطان الأكبر في القضية؟
- كلّ التفاصيل السلبية عنك منقولة الى طرفٍ ثالث: حين تبادر الفتاة الى التحدث بسلبية عن شريكها او العكس، هذا يعني ان ضرب احتيال يشوب في الأفق. هذا لا يعني أنه من غير المستحب التعبير عن الأشياء التي تضايق الشريك. لكن طريقة الإفصاح وفحواها، خصوصاً في حال اتخذت طابع السخرية، مسألة تؤكّد أن ظروفاً او اسباباً ملتوية لا علاقة لها بالحب أدت الى تقرّب الثنائي واحدهما من الآخر. قد يكون السبب التسلية او ربما الاستفادة المادية او المعنوية. الانفصال السريع مسألة لا بد منها في هذا الصدد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/11/2016
مضاف من طرف : nemours13
المصدر : يومية النهار اللبنانية