الكناري طائر زينة اشتهر بصوته العذب الجميل، وقوامه الرّشيق، وألوانه الجميلة، لونه الأساسيّ هو الأصفر المعروف بالحبشيّ ولكن مع التّهجين تعدّدت ألوانه لتضمّ الأبيض، والرّصاصيّ، والأصفر المخلوط بالأسود والبرتقاليّ، وهو طائر سهل التّربية ولا يحتاج إلى ظروف خاصّة ليعيش. سمّي باسم جزر الكناري لأنّها موطنه الأصليّ بالإضافة إلى الجزر المحيطة بها مثل جزر ازروس، وتشتهر هذه الجزر بغابات الصّنوبر وغابات الغار والكثبان الرّمليّة والمناطق شبه المفتوحة التي تحتوي أشجاراً صغيرةً، ويُعمّر الكناري عشرة أعوام. الغذاء يتغذّى الكناري على خلطات جاهزة تُشترى من الأسواق، وتضمّ هذه الخلطات بذور الّلفت، والفجل، والشّوك، وحبّ السّمسم، والدّخن، والقنب، والشّوفان، وتخلط بنسب دقيقة لإعطاء الطّائر كلّ ما يحتاجه من معادن وفيتامينات وغذاء، لكن يجب تدعيم هذه الخلطات بإطعام الطّير الخضروات والفواكه وأهمّها الجرجير والتّفّاح والعنب، مع ضرورة الابتعاد عن كلّ من الحمضيّات التي تتعب المعدة، والخيار الذي يسبّب الإسهال للطّير. ويضاف إلى غذاء الطّير صفار البيض أثناء فترة وضع الأنثى للبيض، وبعد أن يفقس البيض يُخلَط الصّفار مع السّميد لتُغذّي الأمّ به صغارَها. التّكاثر يتكاثر طير الكناري في الفترة ما بين فصل الرّبيع وفصل الخريف، ويبلغ الصّغير سنّ النّضج عند الشهر التاسع للذّكر، وعند الشّهر السادس للأنثى، وليحصل التّزاوج بنجاح لا يتمّ خلط الإناث مع الذّكور مباشرةً بل يجب تحضيرهم، فتُوضع الأنثى أمام الذّكر بحيث يكونان في قفصَين متجاورَين، ويُُتركان لمدّة لا تقلّ عن أسبوع حتّى يتآلفان، ويظهر ذلك من خلال كثرة الحركة في القفص والتّغريد المنتظم خصوصاً عندما يسمع أحدهما صوت الآخر، بعدها يتمّ وضعهما في قفص واحد، مع وضع عشّ للأنثى لتبيض فيه مع كميّة من خيوط الخَيش لتحيكها حول العشّ. بعد التّزاوج تضع الأنثى البيوض وعددها بين ثلاث إلى خمس بيضات بمعدّل بيضة يوميّاً، وترقد فوقها لمدّة أسبوعَين ولا تغادر العشّ طوال تلك المدّة إلّا لتأكل، و كثيراً ما يساعدُها الذّكر بإطعامها من منقاره. عندما يفقس البيض ويخرج الصّغار يتعاون الذّكر مع الأنثى على الاهتمام بهم وإطعامهم لمدّة شهر، بعدها يكتسي جسم الصّغار بالرّيش وتبدأ محاولات الزّوجين لجعلهم يعتمدون على أنفسهم عن طريق طردهم من العشّ وتقليل كميّة الطّعام الممضوغ التي تُقدّم لهم، وعندما يبدأ الصّغار بالاعتماد على أنفسهم بالطّعام يجب فصلهم لأنّ الذّكر سيبقى متسلّطاً عليهم ويضربهم بشكل مؤذٍ. كيفيّة تمييز الذّكر عن الأنثى من السّهل التّمييز بين الطّيور البالغة عن طريق فحص الجهاز التّناسليّ؛ حيث يتمّ إمساك الطّائر باليد مع جعل رأسه للأسفل وجسمه للأعلى، وإصبعَيّ السّبّابة والوسطى يُمسكان الذّيل ويُنفَخُ على ريش العصور لتظهر المنطقة التّناسليّة فيه، فإذا كان العضو التّناسليّ بجانب فتحة الشّرج بارزاً فهو ذكر، وإذا كانت فتحة الشّرج بمستوى البطن والرّيش خفيف في تلك المنطقة فهي أنثى. علامات تساعدنا على معرفة جنس الطّير: الجسم الدّائريّ عادةً ما يكون للإناث. القامة المُنتصبة والرّأس المرفوع عادةً ما يكونان للذّكر. التّغريد الجميل والوصلات الطّويلة تكون للذّكر، أمّا النّغمات المتقطّعة الشّبيهة بالصّفير فتكون للأنثى. طريقة تمييز الفراخ: الفرخ الذي يسارع بالقفز عادةً ما يكون ذكراً أمّا قليل الحركة فهو أنثى. الفرخ الذي يمتلك ساقاً أطول يكون عادةً ذكراً أمّا الأنثى فساقها أقصر. الفرخ ذو الرّأس المدوّر والرّيش المنفوش عادةً ما يكون أنثى، والفرخ ذو الرّأس المسطّح والرّيش المرتّب والغامق عادةً ما يكون ذكراً.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/02/2017
مضاف من طرف : nemours13
المصدر : mawdoo3.com