كيفية التحضير والإعداد لمسابقة الماجستير
في العلوم القانونية والإدارية
إعداد: خدير أحمد
متحصل على شهادة الماجستير في القانون الدولي والعلاقات دولية
من جامعة الجزائر 1 كلية الحقوق.
تحديث في : 24/07/2013
في هذه الأيام يجد الكثير من الطلبة أنفسهم مشتتي الذهن حول كيفية التحضير لاجتياز امتحان مسابقة الماجستير بنجاح، ولذلك أردت أن أقدم بين زملائي وإخواني الطلبة هذه التجربة المتواضعة في هذه المسابقة، والتي رغم قصرها - كوني نجحت في هذه المسابقة في المرة الأولى التي أجتازها بعد تخرجي مباشرة وحصولي على شهادة ليسانس- وذلك كله من نعم الله علي وتوفيقه لي سبحانه وتعالى وهو القادر على كل شيء - إلا أن أملي كبير في أن تكون مفيدة لهم بإذن الله عز وجل، وأن يمن عليهم بالتوفيق وأن يجعل النجاح حليفهم.
إن للنجاح في الحياة- بصفة عامة – عوامل أو أسباب ووسائل يبتغيها الإنسان للأجل الظفر به، وهو الشيء ذاته ينطبق على امتحان مسابقة الماجستير وغيرها من الامتحانات التي يجتازها الطالب في حياته العلمية،ولقد إرتأيت تقسيم هذه الإفادة إلى قسمين:حيث أرى أن هناك عوامل غير مباشرة الارتباط بالامتحان،وأنا أسميها عوامل مساعدة،وأخرى لها الصلة الوثيقة بالامتحان و أعني بها كيفية التحضير ومنهجية ذلك وكذا منهجية الإجابة، غير أني سأخص عند التمثيل ذوي اختصاص العلوم القانونية والإدارية، وبعد لك التفصيل أختي وأخي المترشح :
أولاً: العوامل غير مباشرة الصلة بالامتحان (العوامل المساعدة) :
لا أطيل في سرد هذا النوع من العوامل وهي كما يلي:
1- توفر النية الحسنة في طلب العلم،
2- حسن الظن بالله ،
3- الأيمان بالقضاء والقدر : قد يقول قائل وما دخل هذه بتلك فنقول: اعلم يا أخي وأختي، إن كل شيء في هذا الكون بقدرة الله وإرادته يقدره كيف شاء ومتى شاء.
- العزم والتوكل على الله: مرتبطان لا ينفصلان، فقد قال تعالى:[ فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين.] صدق الله العظيم.
ومعناه الأخذ بالأسباب قدر المستطاع ولكن مع اليقين والإيمان بأن التوفيق يكون من الله عز وجل وحده، فقد تنجح في امتحان رغم أن الأسئلة قد تكون صعبة جدا، وقد تفشل في آخر رغم تحضيرك له ورغم أن الأسئلة سهلة لأن التوفيق من الله وحده فنسأل الله التوفيق والسداد دائما.
5- صلاة الاستخارة: ولقد ورد فيها، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يعلمهم الاستخارة في كل الأمور كما يعلمهم السورة من القرآن، فكان يقول عليه الصلاة والتسليم :.
6- الـــدعاء : كما لا تنسى أخي أو أختي التضرع إلى الله بالدعاء والإلحاح في الدعاء وتحري أوقات الإجابة: كالثلث الأخير من الليل، ساعة من نهار يوم الجمعة، الدعاء بين الآذان والإقامة، الدعاء في السجود، الدعاء في شهر رمضان وعند الإفطار....فالله يستحي أن يرد يدي عبده فارغتين وهو القائل ":وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبـــادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ. صدق الله العظيم.
7- الثقة في النفس : هي من بين العوامل المساعدة، قد يحدث أن تنعدم الثقة في نفسك فهذا لا يؤثر مالم يتسرب إليها – أي النفس- الفشل مسبقًا، وقبل أن تخوض غمار الامتحان وتعيش ظروفه، ولكن إن أردت أن تنجح تجربتك لابد من استيفاء شروط النجاح والأخذ بأسبابه لكي تبلغه.
8- رضا الوالدين: إنه لمن الجميل أن تسترضي والديك، بطاعتك لهما وأن تكون بارا بهما، كي تفوز بدعائهما.
9- الإحسان إلى الغير وتقديم المساعدة .
10- تنظيم الوقت واختيار أوقات المذاكرة .
ثانيا: العوامل ذات الصلة الوثيقة بالامتحان:
ونعني بذلك كيفية التحضير ومنهجية ذلك حيث يجب مراعاة الوسائل التالية عند التحضير، كما أن إتباع هذه الوسائل، وإن كان فيها شيء قليل من التعب إلا أنها مفيدة وتسهل على الطالب الاسترجاع ووضع خطة الإجابة وقت الامتحان.
1- المراجع والكتب والمحاضرات التي يراد التحضير منها:
* الجمع وحسن الاختيار، أي اختيار المراجع في التخصص وعلى حسب ما هو مقرر في البرنامج فمثلا في القانون الدولي لا يكلف الطالب نفسه إذا أراد أن يراجع محاضرة عن الأمم المتحدة أو مجلس الأمن، أن يقرأ من كتاب مجلس الأمن ودوره في إرساء قواعد القانون الدولي أو غيره من الكتب المتخصصة، و لئن كنت أحيِ و أَهِيبٌ بروح وحب المطالعة، إلا أن الوقت قد لا يكون في صالح المترشح، فيكفي كتب في القانون الدولي العام خاصة إذا كانت جديدة تتناول قضايا حديثة.
*مراجعة التعديلات.لأنه لا ينفع إذا كان السؤال المطروح يتناول موضوعا قد أجري عليه تعديل ويقدم الطالب بخصوصه إجابة لا تتناول التعديل.
* تقديم السند القانوني ضروري لأنك به تبرز مدى إطلاعك وقدرتك على تدعيم أقوالك، ولكن يجب أن يكون في محله.
2-التحضير : مما لاشك فيه أن كل منا لديه قدر كاف من المعلومات، و لكن ما يجب القيام به هو تنشيط الذاكرة عن طريق المذاكرة والمراجعة لكل البرنامج المقرر خلال أربعة سنوات، ولكن هذه المراجعة تختلف نوعا ما عن قرينتها بالنسبة لامتحان عادي في السداسي الأول أو الثاني من مرحلة ليسانس.
*- لماذا تختلف المراجعة بين الامتحان العادي وامتحان مسابقة الماجستير؟
الإجابة: لأنه وبكل بساطة الإجابة في كلا الامتحانين تختلف.
و لك عني طريقة التحضير:
*- أحرص على أن تضبط كل المواضيع التي تذاكرها على شكل خطة ثنائية مكونة من مبحثين ومطالب، وأنت بهذا توفر عن نفسك عناء إعداد خطة الإجابة وقت الامتحان، حيث أنه حتى في حالة ما إذا كان السؤال مركب يتكون من موضوعين، فإنه يسهل تركيب الخطتين معا ويكون في وقت وجيز.
*- التدرب على ذلك كتابةً، كما أشير هنا إلى أن بعض المواضيع لا تحتاج ذلك كتابة وإنما يكفي معالجتها ذهنيا، ويبقى ذلك حسب القدرة الذهنية لكل طالب.
*- اختلاف الإجابة : لقد مر معنا آنفاً أن الإجابة في امتحان مسابقة الماجستير تختلف عن قرينتها في امتحان عادي، لأن المترشح يحاسب وينقط على مدى قدرته على الإجابة على السؤال في قالب منهجي أو خطة متضمنة كافة أو جُل المعلومات المتعلقة بموضوع السؤال،وليس المعلومات فقط كما هو عليه الحال في الامتحان العادي.
3- عند الامتحان:
*- الاستعانة بالله وقراءة الأدعية منها: اللهم لا سهلا إلا ما جعلته سهلا ...وغيرها من الأدعية كثير .
*- قوة التركيز وتتمثل في:
- قراءة متأنية للسؤال وفهم المقصود والمطلوب،
- استرجاع المعلومات وإدراجها على شاكلة رؤوس أقلام،
- وضع خطة للموضوع،
- تحرير الموضوع، وفيه يجب وضع مقدمة موجزة تتكون من خمسة إلى ستة أسطر، تتناول فيها إحاطة بالموضوع والإشكالية التي تتناولها في هذا الموضوع، وتبين في الأخير أنك ستجيب عن هذه الإشكالية من خلال الخطة التي أعددتها وتذكرها فتقول أو بالأحرى تكتب :( وللإجابة على هذه الإشكالية (تكون قد ذكرت الإشكالية ) نقترح الخطة التالية: )
المبحث الأول: ….
المطلب الأول :….
المطلب الثاني :….
المبحث الثاني:….
المطلب الأول :….
المطلب الثاني :….
وأفضل أن تكون بارزة وفي الصفحة الأولى من ورقة الإجابة ، لأن ذلك يساعد المصحح ويفتح شهيته لقراءة ورقتك وتصحيحها.
- الاختصار مطلوب مالم يخل بالمعنى، وتذكر أختي وأخي الطالب أن المترشحين قد يكونوا بالآلاف في بعض الجامعات،
- وضع خاتمة للموضوع، تتناول نتائج وخلاصة ما توصلت له أثناء تناولك للموضوع.
- الخط الواضح وتنظيم الورقة،
- يستحسن عدم استعمال الأقلام الملونة، فالكتابة تكون بالقلم الأزرق فقط ، كما تجنب الكتابة بالقلم الأسود.
وفي الأخير نقول : إن ما سبق تفصيله هو مما جاد به علينا أسادتنا الكرام وبعض من توجيهاتهم ، وقد أضفنا عليها، ولأن العلم نعمة من نعم الله على عباده ، فقد قال الله في محكم التنزيل :{وأما بنعمة ربك فحدث}، فلقد أردنا أن يعم النفع بهذه النصائح وذلك بجمعها ونشرها لتكون سبيلا ناجحا بإن الله للمترشحين لاجتياز هذه المسابقة.
وتجدر الإشارة إلى بعض النقاط وهي:
- اعلم بأن النجاح والتوفيق بيد الله، فلقد جاء في القرآن الكريم : { وما توفيقي إلا بالله } صدق الله العظيم. فلا تجزع إن قدر لك الفشل.
- إن امتحان مسابقة الماجستير هو امتحان عادي كغيره من الامتحانات، فابعد عن نفسك القلق،
- تفاءل بالنجاح واعمل له، ( فتفاءلوا خيرا تجدوه )
مع تمنياتنا لكم بالتوفيق
فلا تحرمونا من خالص دعائكم نحن وأساتذتنا الكرام ونستقبل آرائكم وإضافاتكم على العنوان التالي: sidahmed2009@yahoo.fr
Twitter: amin khadir
*** ساهم في نشرها فالدَّال على الخير كفاعله ***
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/08/2013
مضاف من طرف : khadir-ahmed-amin
صاحب المقال : الاستاذ: خدير أحمد
المصدر : مدونة أولاد الشيخ المغيلي