خطوات إعداد البحث العلمي: يواجه الطلبة في المراحل الجامعية أو غيرهم من المتقدمين للدراسات العليا وما شابه مشكلة في التعامل مع القيام بالبحث العلمي، لا سيما أنّهم يجهلون قواعده وأسسه التي يجب الإلتزام بها كي ينالوا نصيبهم من الدّرجات، وكي يكون البحث متوافقاً مع المعايير الموضوعة الكفيلة لتصنيفه بحثاً علمياً مكتمل الأجزاء والبنية والشكل. يتوجّب على الباحث في أيّ مجال كان أن يكون على درايةٍ جيدة بهذا الموضوع، لذا يقدم لكم هذا المقال طريقةً سهلةً وموجزة يستطيع الباحث من خلالها فهم أسس إعداد البحث العلمي والتعامل معه ليتمكن من تطبيقها بكلّ يسر. إنّ ما يضمن توافق البحث مع معايير البحث العلمي أمرين هامّين، ألا وهما الإلتزام بأسس البحث العلمي، وأن يحمل البحث في طيّاته أهميةً تجعل منه ذا فائدة تعود بالنفع، ولا يخرج عن إطار عنوانه. خطوات إعداد البحث العلمي سهلة وبسيطة، لكن يجب اتباعها بدقة، وهي كالتالي:
1. تحديد مشكلة البحث.
2. الاستطلاع عن طريق القراءة.
3. صياغة فرضيات البحث. 4. وضع خطة البحث.
5. تجميع المعلومات وتنظيمها.
6. كتابة تقرير بحثي كمسودة.
أولاً تحديد مشكلة البحث:تعريف مشكلة البحث: هي كافة التساؤلات التي تلوح في فكر الباحثين، والتي تتعلق بموضوع الدراسة والبحث، وتكمن مهمة البحث في الإجابة عن هذه التساؤلات وتفسيرها من خلال المعلومات التي يقدمها. مشكلة البحث تحظى باهتمامٍ كبير لدى الباحثين، فتظهر هذه المشكلة في حياته اليومية أو العملية، ولها عدة معايير تحدد ما إذا كانت تسترعي اهتمام الباحث وإذا ما يوجد هناك مادة علمية تكفي للحصول على حلول لهذه المشكلة، ولمكانة هذه المشكلة أيضاً دورٌ هام في تحديد أهمية البحث، أما السبق في البحث عن المشكلة فهو العامل الذي يشكل الأهمية الكبرى للباحثين.
ثانياً الاستطلاع عن طريق القراءة:تكمن أهمية هذه المرحلة في مساعدة الباحثين على زيادة المعلومات والخلفية المعرفية لديهم عن المشكلة، وتحديد إضافات أو حذف نقاط في البحث، كذلك تحدد ماهية المراجع التي يجب أن يتناولها وتغطية كافة نقاط المشكلة.
ثالثًا صياغة فرضيات البحث:ما هي الفرضية؟ هي تفسيرٌ وهميٌ لمشكلة أو حدث، ومنها يبدأ إثبات الحل والتحقق من صحته.وتتكون الفرضية من عنصرين أساسيين، المتغير التابع والمتغير المستقل، وللفرضية نوعان وهما الفرضية المباشرة، وتدرس العلاقة الإيجابية بين عناصر الفرضية، والفرضية الصفرية وتدرس العلاقة السلبية بين عناصر الفرضية.يشترط أن تكون الفرضية واقعية وتنسجم مع الحقيقة العلمية، وأن تفسر وتقدم حلول، وأن تكون موضوعية وواضحة وقابلة للتحقق.
رابعاً وضع خطة البحث:قبل الشروع بالبحث، يجب على الباحث أن يضع خطة بحث تشمل الآتي: العنوان، المشكلة، الفرضيات، العينة التي اختارها، حدود البحث، الخطة البحثية.
خامساً تجميع المعلومات وتنظيمها:ويستطيع الباحث إما استخدام المستندات والوقائع أو الرجوع للميدان وعمل استبيانات ومقابلات، ويقوم بتحليلها و استخلاص نتائجها. يجب على الباحث الإلتزام بالأمانة العلميّة وعدم مخالفة حقوق النشر.
البحث العلمي
يعد البحث العلمي من أهم الأساليب المتبعة لاكتشاف النتائج والتأكد منها، وبعرف بأنه اتباع نظام متسلسل من العمليات المنظمة للبحث في أمر معين أو مشكلة وفق دراسات سابقة، وخطط منهجية موضوعة للوصول إلى أفضل النتائج أو تعديل الموجود. مناهج البحث العلمي يتكون البحث العلمي من أربعة مناهج رئيسية وهي :
المنهج الوصفي ويسمى في عبارة أخرى البحث الإحصائي، حيث يقوم على جمع البيانات والمعلومات والتفاصيل حول المشكلة أو الهدف المراد عمل البحث العلمي عنه، ويجيب على عدة تساؤلات مثل كيف وأين ومتى ولماذا، فلو أردنا مثلاً جمع البيانات عن كمية بيع المعروضات من سلعة معينة ومقدار الشراء منها ومن أي فئة سوف نحصل على العديد من الأرقام التي تسبب الصداع وتكون بلا معنى، ولكن عن طريق التحليل الوصفي يتم جمع هذه البيانات، وربطها مع بعضها البعض وفق قوانين مدروسة وتشكيل رسم بياني يمثل خط سير المبيعات على مدار السنين وعوامل التأثير عليه.
خطوات إجراء البحث الوصفي
تحديد الهدف أو المشكلة وجمع كافة البيانات المتوفرة عنها.
تحويل الهدف أو المشكلة إلى عبارة استفهامية، والتي من شأنها أن تشكل تحدياً للدماغ فيعمل على الإنتاجية أكثر.
وضع الفرضيات الأولية لحل هذه المشكلة، وتكون بناءً على دراسات سابقة للمشكلة. تطبيق الفرضيات على المشكلة ودراسة مدى تأثيرها على النتائج.
جمع البيانات الناتجة ومطابقتها مع النتائج المفروضة.
أنماط المنهج الوصفي الدراسة المسحية: وتقوم بجمع معلومات عامة عن الهدف مثل إجراء المسح الاجتماعي أو الحضور والغياب في المدرسة.
الدراسات المتبادلة مثل الدراسات العليا. الدراسات التتبعية أو الارتباطية: وتعد هذه الدراسات طويلة الأمد، حيث تقوم بدراسة العديد من التصرفات والملاحظات، مثل دورة حياة البعوضة؛ حيث يتم مراقبة مراحل البعوضة من البيضة حتى البلوغ.
المنهج التاريخي وهو يقوم على تحليل العناصر والأسباب التي أدت إلى وقوع المشكلة أو الهدف في الماضي، بهدف معرفة مدى تأثيرها وهل لها جانب إيجابي أو سلبي عن تطبيق نفس هذه العناصر على مشكلة أخرى، بالإضافة إلى عرضها في الحاضر والتطوير أو التغير في المستقبل.
خطوات البحث التاريخي:
*تحديد المشكلة: حيث تشمل تحديد الفترة الزمانية للمشكلة والفترة المكانية التي وقعت فيها.
*جمع البانات: من خلال قراءة السجلات والوثائق والدراسات السابقة، بالإضافة إلى الاطلاع على الصحف والتقارير والمجلات والتي تعتبر مصادرَ ثانوية.
*التأكد من صحة البانات: بمقارنتها مع النبانات من مصادر أخرى ونقدها نقداً بناءً.
كتابة النتائج: وتتم في هذه الحالة الوصول إلى الوصف التاريخي للمشكلة ووضع خطوات إصلاحها وتطويرها.
المنهج التجريبي ويقوم على دراسة أثر التغييرات الموضوعة مسبقاً على المشكلة أو الهدف، حيث يتم تثبيت متغير واحد ودراسة أثر وجوده أو غيابه.
أنواع التجارب التجارب المخبرية والتجارب غير المخبرية: فأما الأولى فهي التي تجري داخل المختبر وفق شروط معينة؛ مثل دراسة مدى تأثير تغيير نسبة الهيموجلوبين في الدم، والثانية مثل دراسة غاز معين على مجموعة من الناس .
التجارب الجماعية وغير الجماعية: فالتجارب الجماعية تعمل على مجموعة من المتطوعين، وغير الجماعية تجرى على أفراد فقط. عيوب المنهج التجريبي تُجرى التجارب في العادة على عدد قليل من الأشخاص أو عينات الاختبار، وبالتالي لا يمكن تعميم النتيجة على الكل.
تقوم التجربة على التأكد من الفرضيات التي وضعت في المنهج الوصفي، وبالتالي عدم تقديم معلومات جديدة. تتأثر نتائج التجارب بتغير المتغيرات وكمياتها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/02/2018
مضاف من طرف : zombazolla