أوضح وزير الخارجية الميركي جون كيري أنه "علينا ان نجمع كل الأفرقاء في سوريا حول طاولة المفاوضات والأولوية هي لإستحداث حل سياسي للأزمة السورية. وقد توافقنا مع الجانب البريطاني أن الوضع الإنساني هو حاجة ماسة سيما وان آلاف النازحين هربوا الى الأردن ولبنان، وهذه ازمة انسانية عالمية لا يمكن بعدها أن نقف مكتوفي الأيدي. ونترك العالم يفهم انه يمكن ان نستخدم هذه الأسلحة. ولا بد ان تؤدي الجهود التي بذلناها منذ سنوات عدة الى حل في هذا الإطار"، لافتا الى أن "هذا الرد لا يتعلق فقط بسوريا بل بالرد لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية في المستقبل".ورأى اننا "سوف نحتاج الى سنوات عدة من أجل التوصل الى حل سياسي اذا لم نواجه الرئيس السوري بشار الأسد الآن"، موضحا أن "انهاء الأزمة في سوريا يحتاج الى حل سياسي وليس عسكري ولكن لا بد ان يكون هناك حل ولا بد للأفرقاء ان يتفقوا على هذا الحل".وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني وليام هيغ، أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما يعرف انه اتخذ قرارا صعبا بطلب تفويض الكونغرس وان تمريره لن يكون سهلا".ولفت الى انه "تعقبنا مصدر إطلاق الصواريخ الكيميائية التي اطلقت على الغوطة في دمشق". وسوريا وايران اعترفا بحصول الهجوم بالأسلحة الكيميائية ولكنهما يحاولان اتهام افرقاء لا تملك هذه الأسلحة". والسؤال ماذا نفعل هل نتفرج على ديكتاتور يهدد العالم بأسره؟ وان لم نتحرك سيعتقدون انهم يستطيعون تهديدنا يويما فخطر عدم الرد هو اخطر من الرد ويجب ان نفكر في هذا جيدا".وتابع "تحدثت عن ادلة وكوزير خارجية يمكنني ان اقدمها للأمم المتحدة"، مستطردا "ماذا يقدم الأسد كلاما فقط وهو ليس لديه مصداقية. هذا الرجل فاقد للمصداقية وانا سعيد وفخور بهذه الأدلة التي جمعناها واستطيع ان اقدمها".وردا عن سؤال، أجاب "الخوف من الإنتقام لا يجب ان يجعلنا نخاف من العقاب"، متابعا "لن يكون هناك جنود على الأرض وستكون الضربة محدودة في الزمان وفي المكان ولن نتحمل مسؤولية نشوب حرب أهلية في البلاد. لا بد ان يكون هناك خطا احمر ولا بد ان يكون هناك تداعيات واذا لم نرسم خطوطا حمر ونجبرهم على الإلتزام بها سيتجاوز الجميع كل خطوط ومعايير".ورأى انه "يمكن للأسد تفادي التعرض لهجوم اذا سلم كل الأسلحة الكيميائية للمجتمع الدولي خلال الأسبوع المقبل".وأجاب كيري ردا سؤال، "نعلم بوجود اسلحة كيميائية بسوريا ويسيطر على هذه الأسلحة بشار الأسد وماهر الأسد وقائد آخر وهم يديرون هذه الأسلحة ولكن النظام هو في النهاية نظام وكان يعطي في النهاية الأوامر باستخدام الأسلحة الكيميائية. فنظام الأسد هو نظام هذا الرجل ولديه أخطر الأسلحة الكيميائية وليس لدينا شكوك في التقارير الإستخبارية التي وصلتنا والتي اتت لتحمل الأسد مسؤولية الهجوم".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/09/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الخبر
المصدر : www.elkhabar.com