كولسة كبيرة ببيت الوفاق تنذر بإفراز مفاجآت من العيار الثقيل هزيمة غير منتظرة وحظوظ الوفاق في التأهل على المحك

قضايا الديون تهدد الوفاق بعقوبات قاسية
لم تمر الهزيمة غير المتوقعة التي مني بها الوفاق أول أمس بالمغرب أمام نظيره الفتح الرباطي ضمن مواجهات الجولة الثالثة من منافسة كأس ”كأس” مرور الكرام على وضعية الفريق، حيث أفرزت تداعيات كثيرة تنذر بحدوث تغييرات جذرية خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة في ظل الكولسة التي يعرفها بيت الوفاق، والتي مردها إلى العلاقة الباردة التي تطبع مسيري الوفاق، خاصة الطاقم الفني الذي يعرف حالة غير مستقرة، بدليل غياب المدرب الرئيسي فيلود عن تدريبات الوفاق التي سبقت لقاء الفتح الرباطي، وها هي النعرات قد بدأت تطفوا إلى السطح وخلافات جديدة نشبت بين المدرب المساعد خير الدين ماضوي والتقني الفرنسي فيلود بشأن المستقدم الجديد الإيفوراي فرانك مادو. وحسب مصادر موثوقة فإن الوضع الذي يعيشه حاليا الوفاق متعمد من طرف بعض المسيرين قصد تصفية حسابات مع المدرب فيلود الذي باتت أيامه معدودة في الوفاق، وذلك نظرا للزوبعة التي أحدثها مؤخرا بمقاطعته الإشراف على التدريبات وعدم تنقله إلى المغرب إلا بعد مضي الوقت الحقيقي للتحضير واقتراب موعد المواجهة. بالعودة إلى مواجهة أول أمس يرى المتتبعون أن الوفاق كان أكثر حظوظا للعودة بالنقاط الثلاث، لكن غياب الفاعلية خاصة في الهجوم تسبب في تضييع فوز ثمين يعزز حظوظ الوفاق للمرور إلى المربع الذهبي، وفي ظل النتيجة الحالية يبقى الوفاق يتذيل ترتيب المجموعة الثانية بنقطتين، في حين تمكن الفتح الرباطي بفوزه من الارتقاء إلى المركز الثاني مناصفة مع النادي الكونغولي مازانبي بأربع نقاط، وعلى بعد نقطة فقط عن صاحب الريادة نادي بنزرت التونسي. وفي سياق المشاكل التي يتخبط فيها الوفاق السطايفي والتي تهدد مستقبله ضمن مختلف المنافسات هذا الموسم، طفت إلى السطح قضية أخرى متعلقة بالجانب المالي وهي الديون العالقة لفائدة بعض اللاعبين والمدربين الذين مروا على الوفاق، على غرار المدرب السابق الإيطالي ”ديلاكازا”، الذي طالب بضرورة الإسراع في إصدار حكم عن قضيته المرفوعة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن مستحقاته العالقة والمقدرة بأزيد من 3 ملايير سنتيم، إلى جانب قضية اللاعب لخضاري الذي لا يزال يدين للوفاق ب 500 مليون سنتيم، إلى جانب القضاي ا الأخرى التي تشكل حجر عثرة وتهديدا حقيقيا، نظرا لنوعية العقوبات المترتبة في حالة إنصاف الهيئات المعنية للأطراف المتنازعة مع الوفاق.