كوارث تهدد واحة جانت بسبب انعدام الممرات

تتجه السلطات المحلية بمدينة جانت بولاية إيليزي، إلى إعادة النظر في وضعية الواحة القديمة بالمدينة، من حيث إيجاد مخطط للتدخل أثناء الحوادث المتكررة التي تسجلها الواحة.يأتي ذلك بعد عديد الحوادث المتعلقة بالحرائق التي عرفتها المدينة خلال السنوات الأخيرة، والتي كان آخرها قبل أقل من أسبوع، كاد أن يحوّل واحة المدينة إلى رماد، بسبب مصاعب كبيرة حالت دون الوصول إلى عمق الواحة، وأماكن انتشار النيران التي عرفتها منطقة "جاهيل" بذات الواحة.الحادثة أعادت مرة أخرى الحديث، حول مخطط الإسعاف والتدخل بالمدينة، والمخاطر الكبرى التي تتهدد مساحة فلاحية تقدر بنحو 300 هكتار من المزروعات، أغلبها من النخيل، مع ما قد يترتب عن تلك الحوادث من كوارث حقيقية، قد تطال سكان المدينة في ظل غياب الجدية والصرامة، في إيجاد حلول للمناطق المتواجدة وسط الواحة، قصد التدخل، وتنفيذ ما يعرف بمخطط الإسعاف والتدخل الذي يعتبر ضمن الأدوات الخاصة بالإسعاف، ومواجهة الكوارث المترتبة عن مختلف المخاطر في أي مدينة.ومع تكرار الحرائق التي طالت مساحات كبيرة، من واحة جانت خلال السنوات الأخيرة، وتعقد عملية الولوج إلى أجزاء مختلفة منها، تتجه السلطات إلى إجبار الفلاحين على الرضوخ للإجراء الخاص بفتح ممرات ومسالك، وسط المستثمرات الفلاحية، لاستغلالها أثناء التدخل والإسعاف، بعد أن تبين من الحريق الأخير بالمدينة، أن الفلاحين هم أكثر المتسببين في ارتفاع وفداحة الخسائر المسجلة وسط المساحة الفلاحية، بسبب تعنتهم ورفضهم السماح بفتح مسالك وممرات لتسهيل الدخول إلى المناطق الداخلية للواحة.